أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
ألا من له في العلم والدين رغبة ليصغ بقلب حاضر مترصد ( ألا ) يحتمل أن تكون للتمني كقول الشاعر : ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات ويحتمل أن تكون للعرض والتحضيض . قال الإمام العلامة يوسف بن هشام النحوي الحنبلي طيب الله ثراه : ومعنى العرض والتحضيض طلب الشيء ، ولكن العرض طلب بلين ، والتحضيض طلب بحث . وتختص ألا هذه بالجملة الفعلية نحو { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ؟ ومنه عند الخليل...
التُّرْكُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ عَصْرِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ ، الْأَصْبِهَانِيُّ ، الصُّوفِيُّ شَيْخُ الطَّائِفَةِ . سَمِعَ أَبَا مُطْيِعٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِصْرِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدٍ الدُّونِيَّ . وَبِبَغْدَادَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ نَبْهَانَ ، وَأَبَا طَاهِرٍ الْيُوسُفِيَّ . وَانْتَقَى عَلَيْهِ الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ . وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الْإِسْنَادِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَالْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْحَازِمِيُّ ، وَأَبُو الْمَجْدِ الْقَزْوِينِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُنَجَّى ابْنُ اللَّتِّيِّ ، وَالرَّشِيدُ الْعِرَاقِيُّ وَغَيْرُهُمَا بِالْإِجَازَةِ . وَهُوَ خَاتِمَةُ مَنْ رَوَى ... المزيد
ابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ الْإِمَامُ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْقَاضِي مِنْ أَصْحَابِ الْوُجُوهِ . انْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْمَذْهَبِ . تَفَقَّهَ بِابْنِ سُرَيْجٍ ثُمَّ بِأَبِي إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيِّ ، وَصَنَّفَ شَرْحًا لِ " مُخْتَصَرِ الْمُزَنِيِّ " . أَخَذَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُمَا ، وَاشْتُهِرَ فِي الْآفَاقِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، فَقِيهُ الْكُوفَةِ أَبُو يَحْيَى الْقُرَشِيُّ الْأَسَدِيُّ مَوْلَاهُمْ ، وَاسْمُ أَبِيهِ قَيْسُ بْنُ دِينَارٍ ، وَقِيلَ : قَيْسُ بْنُ هِنْدٍ ، وَيُقَالُ : هِنْدٌ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَقِيلَ : لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمَا ، وَحَدِيثُهُ عَنْهُمَا فِي ابْنِ مَاجَهْ ، وَحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَحَدِيثُهُ عَنْهُ فِي التِّرْمِذِيِّ . قَالَ التِّرْمِذِيُّ : وَعِنْدِي لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، وَأَبِي وَائِلٍ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَذَرٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ ، وَالسَّائِبِ بْنِ فَرُّوخ ... المزيد
أَبُو زُرْعَةَ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْكَبِيرُ الْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زُرْعَةَ الثَّقَفِيُّ مَوْلَاهُمُ الدِّمَشْقِيُّ ، وَكَانَتْ دَارُهُ بِنَاحِيَةِ بَابِ الْبَرِيدِ وَكَانَ جَدُّهُ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ . قَلَّ مَا رَوَى ، أَخَذَ عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَصَائِرِيُّ وَغَيْرُهُ . ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ . وَكَانَ حَسَنَ الْمَذْهَبِ ، عَفِيفًا ، مُتَثَبِّتًا . وَلِيَ قَضَاءَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَانَ شَافِعِيًّا ، وَوَلِيَ قَضَاءَ دِمَشْقَ . وَقَدْ كَانَ قَامَ مَعَ الْمَلِكِ أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ ، وَخَلَعَ مِنَ الْعَهْدِ أَبَا أَحْمَدَ الْمُوَفَّقَ لِكَوْنِهِ نَافَسَ الْمُعْتَمِدَ أَخَاهُ ، فَقَامَ أَبُو زُرْعَةَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ بِدِمَشْقَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ ، وَقَالَ ... المزيد
أَبُو التَّيَّاحِ ( ع ) هُوَ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ أَبُو التَّيَّاحِ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ الضُّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، وَأَبِي مِجْلِزٍ ، وَمُوسَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبَّقِ وَحُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الْبَجَلِيِّ ، وَزَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَشُعْبَةُ ، وَهَمَّامٌ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، وَالْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ وَخَلْقٌ . رَوَى عَبْدُ اللَّهِ ... المزيد
ابْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ الْعَلَامَةُ الْمُفْتِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّعَادَاتِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الدَّبَّاسُ الْمُقْرِئُ الْحَنْبَلِيُّ . مُقْرِئٌ ، مُجَوِّدٌ ، وَفَقِيهٌ مُحَقِّقٌ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ شَاتِيلَ ، وَنَصْرِ اللَّهِ الْقَزَّازِ ، وَعِدَّةٍ . وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ ، فَقَرَأَ عَلَى أَصْحَابِ ابْنِ الْحُصَيْنِ ، وَقَاضِي الْمَرَسَتَانِ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْمَنِّيِّ ، وَعَلِيٍّ النَّوْقَانِيِّ الشَّافِعِيِّ . وَبَرَعَ فِي الْجَدَلِ ، وَالْخِلَافِ ، وَنَاظَرَ ، وَنَظَرَ فِي وَقْفِ الْمَارَسْتَانِ ، وَأَعَادَ بِالْمُسْتَنْصِرِيَّةِ . وَكَانَ ذَا دِينٍ وَتَعْبُدٍ وَزُهْدٍ مُتَصَدِّيًا لِلْإِفَادَةِ ، لَمْ تُعْرَفْ ... المزيد