كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل قال : وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : الصبر عن المعصية ، بمطالعة الوعيد : إبقاء على الإيمان ، وحذرا من الحرام ، وأحسن منها : الصبر عن المعصية حياء . ذكر للصبر عن المعصية سببين وفائدتين . أما السببان : فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها . والثاني الحياء من الرب تبارك وتعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه ، وأن يبارز بالعظائم . وأما الفائدتان : فالإبقاء على الإيمان ، والحذر من الحرام...
حج أبي بكر بالناس سنة تسع [ اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بتأدية أول براءة عنه ، وذكر براءة والقصص في تفسيرها ] . [ تأمير أبي بكر على الحج ] قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية شهر رمضان وشوالا وذا القعدة ، ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج من سنة تسع ، ليقيم للمسلمين حجهم ، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم . فخرج أبو بكر رضي...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
السَّرَّاجُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَغْدَادِيُّ السَّرَّاجُ . سَمِعَ يَحْيَى الْحِمَّانِيَّ ، وَالْحَكَمَ بْنَ مُوسَى ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيَّ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ ، وَأَبُو حَفْصٍ الزَّيَّاتُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقِيلَ : سَنَةَ خَمْسٍ . ... المزيد
الْمِصْرِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْوَاعِظُ ، الْمَشْهُورُ بِالْمِصْرِيِّ لِإِقَامَتِهِ مُدَّةً بِمِصْرَ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدٍ أَبَا عَصِيدَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيَّ ، وَابْنَ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيَّ وَطَبَقَتَهُمْ ، وَبِمِصْرَ مِنْ رَوْحِ بْنِ الْفَرَجِ الْقِطَّانِ ، وَأَبِي يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ ، وَهِلَالٌ الْحَفَّارُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَطَائِفَة ... المزيد
الصَّرِيفِينِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعِرَاقِيُّ ، الصَّرِيفِينِيُّ ، الْحَنْبَلِيُّ . مَوْلِدُهُ بِصَرِيفِينَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . . وَسَمِعَ مِنْ حَنْبَلٍ ، وَابْنِ طَبَرْزَذَ بِإِرْبِلَ ، وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْأَخْضَرِ وَطَبَقَتِهِ بِبَغْدَادَ ، وَمِنْ أَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ وَطَبَقَتِهِ بِدِمَشْقَ ، وَمِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ وَزَيْنَبَ الشِّعْرِيَّةِ بِنَيْسَابُورَ ، وَمِنْ أَبِي رَوْحٍ الْهَرَوِيِّ بِهَرَاةَ ، وَمِنْ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الثَّقَفِيِّ بِأَصْبَهَانَ ، وَمِنْ عَبْدِ الْقَادِرِ الرَّهَاوِيِّ بَحَرَّانَ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَجَمَعَ وَأَفَادَ ، وَكَانَ مِنْ ... المزيد
سُلَيْمُ بْنُ عِتْرٍ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ قَاضِي مِصْرَ وَوَاعِظُهَا وَقَاصُّهَا وَعَابِدُهَا أَبُو سَلَمَةَ التُّجِيبِيُّ الْمِصْرِيُّ ، وَكَانَ يُدْعَى النَّاسِكَ لِشِدَّةِ تَأَلُّهِهِ . حَضَرَ خُطْبَةَ عُمَرَ بِالْجَابِيَةِ وَحَدَّثَ عَنْهُ وَعَنْ عَلِيٍّ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَحَفْصَةَ . وَعَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ ، وَمِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ ، وَأَبُو قُبَيْلٍ ، وَعُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ ، وَابْنُ عَمِّهِ الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيِّ : كَانَ سُلَيْمُ بْنُ عِتْرٍ يَقُصُّ وَهُوَ قَائِمٌ . قَالَ : وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَخْتِمُ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلَاثَ خَتَمَاتٍ وَيَأْتِي امْرَأَتَهُ وَيَغْتَسِلُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَأَنَّهَا قَالَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ : رَحِمَكَ اللَّهُ ; لَقَدْ كُنْتَ تُرْضِي رَبَّكَ ، وَتُرْضِي ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْخَلِيفَةُ أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . الْمُلَقَّبُ بِالنَّاقِصِ لِكَوْنِهِ نَقَصَ عَطَاءَ الْأَجْنَادِ . تَوَثَّبَ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ ، وَتَمَّ لَهُ الْأَمْرُ كَمَا مَرَّ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى دَارِ الْخِلَافَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ، وَلَكِنَّهُ مَا مُتِّعَ وَلَا بَلَعَ رِيقَهُ . ذَكَرَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ ، أَنَّ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ الْأَمِيرَ غَزَا بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ ، فَظَفِرَ بِابْنَتَيْ فَيْرُوزِ بْنِ الْمَلِكِ يَزْدَجَرْدَ ، فَبَعَثَ بِهِمَا إِلَى الْحَجَّاجِ ، فَبَعَثَ مِنْهُمَا . بِشَاهْفَرْنَدَ إِلَى الْوَلِيدِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ يَزِيدَ ، وَجَدَّةُ فَيْرُوزَ هِيَ بِنْتُ خَاقَانَ مَلِكِ التُّرْكِ ، وَأُمُّهُمَا هِيَ ابْنَةُ ... المزيد
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِقِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَرْهُونٍ الْفَارِقِيُّ . وُلِدَ بِمَيَّافَارِقِينَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَتَفَقَّهَ بِهَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْكَازَرُونِيِّ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ ، وَلَزِمَ الشَّيْخَ أَبَا إِسْحَاقَ حَتَّى بَرَعَ وَفَاقَ وَحَفِظَ " الْمُهَذَّبَ " ، ثُمَّ تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي نَصْرٍ ابْنِ الصَّبَّاغِ ، وَحَفِظَ عَلَيْهِ " الشَّامِلَ " كُلَّهُ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ الصَّائِنُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَأَبُو سَعْدِ بْنُ عَصْرُونَ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ إِمَامًا زَاهِدًا وَرِعًا ، ... المزيد