في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
السَّاوِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الصَّالِحُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ السَّاوِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْمُوَلِّدِ الْمِصْرِيُّ الدَّارِ الصُّوفِيُّ ، وَيُعَرُفُ قَدِيمًا بِابْنِ الْمُخْلِصِ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ ، وَمِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَرِّيٍّ ، وَهِبَةِ اللَّهِ الْبُوصِيرِيِّ ، وَالتَّاجِ الْمَسْعُودِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَأَبُو الْمَعَالِي الْأَبَرْقُوهِيُّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْقَيْسَرَانِيِّ ، وَشَرَفُ الدِّينِ حَسَنُ بْنُ الصَّيْرَفِيِّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ بْنُ النَّشْوِ ، وَالْأُمَّيْنُ الصَّفَّارُ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ مِنْ صُوفِيَّةِ ... المزيد
ابْنُ مَخْلَدٍ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ ، سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ . وَزَرَ لِلْمُقْتَدِرِ مُشَارِكًا لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى ثُمَّ عُزِلَ ثُمَّ وَزَرَ لِلرَّاضِي بِاللَّهِ سَنَةَ 24 وَكَثُرَتِ الْمُطَالَبَاتُ عَلَيْهِ ، فَبَذَلَ ابْنُ رَائِقٍ الْقِيَامَ بِوَاجِبَاتِ الْجَيْشِ ، وَوَلِيَ إِمْرَةَ الْأُمَرَاءِ ، وَسَقَطَ حُكْمُ دَسْتِ الْوَزَارَةِ ، فَاسْتَعْفَى سُلَيْمَانُ مِنَ الْوَزَارَةِ بَعْدَ سَنَةٍ ، ثُمَّ اسْتَوْزَرَهُ الرَّاضِي بِاللَّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَوَزَرَ بَعْدَهُ لِلْمُتَّقِي لِلَّهِ . وَمَضَتْ سِيرَتُهُ عَلَى سَدَادٍ ، وَكَانَ بَصِيرًا بِكِتَابَةِ الدِّيوَانِ ، خَبِيرًا بِالتَّصَرُّفِ وَالسِّيَاسَةِ . وَقِيلَ : حُفِظَتْ عَلَيْهِ سَقَطَاتٌ مِنْهَا : أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيِّ ... المزيد
الْفَتْحُ الْأَدِيبُ الْكَبِيرُ مُصَنِّفُ كِتَابِ " قَلَائِدِ الْعِقْيَانِ " أَبُو نَصْرٍ ، الْفَتْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَاقَانَ ، الْقَيْسِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ ، جَمَعَ فِي كِتَابِهِ عِدَّةً مِنْ شُعَرَاءِ الْمَغْرِبِ ، وَتَرْجَمَهُمْ . وَلَهُ كِتَابُ " مُلَحِ أَهْلِ الْأَنْدَلُسِ " . وَكَانَ كَثِيرَ التَّرْحَالِ ، مِنْ أَذْكِيَاءِ الرِّجَالِ ، وَكَانَ لَعَّابًا ، خَلِيعَ الْعِذَارِ . أَمَرَ بِقَتْلِهِ الْمَلِكُ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ تَاشْفِينَ ، فَذُبِحَ بِالْخَانِ بِمُرَّاكِشَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَقِيلَ : بَلْ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . ... المزيد
حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، فَقِيهُ الْكُوفَةِ أَبُو يَحْيَى الْقُرَشِيُّ الْأَسَدِيُّ مَوْلَاهُمْ ، وَاسْمُ أَبِيهِ قَيْسُ بْنُ دِينَارٍ ، وَقِيلَ : قَيْسُ بْنُ هِنْدٍ ، وَيُقَالُ : هِنْدٌ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَقِيلَ : لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمَا ، وَحَدِيثُهُ عَنْهُمَا فِي ابْنِ مَاجَهْ ، وَحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَحَدِيثُهُ عَنْهُ فِي التِّرْمِذِيِّ . قَالَ التِّرْمِذِيُّ : وَعِنْدِي لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، وَأَبِي وَائِلٍ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَذَرٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ ، وَالسَّائِبِ بْنِ فَرُّوخ ... المزيد
الْفَارِسِيُّ الشَّيْخُ ، الْمُسْنِدُ ، الصَّدُوقُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ ، ثُمَّ الْهَرَوِيُّ ، رَاوِي جُزْءِ أَبِي الْجَهْمِ ، وَنُسْخَةِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ، وَالْأَجْزَاءِ السِّتَّةِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الزَّاهِدِ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَحْمَدَ بَكَبْرَةُ ، وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِصْرِيُّ ، وَأَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ السِّجْزِيُّ ، وَخَلْقٌ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ ، أَخَذَ عَنْهُمُ السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ . وَطَالَ عُمْرُهُ . قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ : ارْتَحَلْتُ إِلَى أَبِي [ عَبْدِ اللَّهِ ] مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَسْعُودٍ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ مُنِعَ مِنَ الدُّخُولِ ... المزيد
ابْنُ الْجَبَّابِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ ، مُحَدِّثُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عُمَرَ ، أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، الْقُرْطُبِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْجَبَّابِ ، وَهِيَ نِسْبَةٌ إِلَى بَيْعِ الْجِبَابِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ بَقِيَّ بْنَ مَخْلَدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ وَضَّاحٍ ، وَقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ مُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دُلَيْمٍ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاجِيُّ ، وَأَهْلُ قُرْطُبَةَ . وَكَانَ مِنْ أَفْرَادِ الْأَئِمَّةِ ، عَدِيمَ النَّظِيرِ . قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ لِمَالِكٍ . وَكَانَ فِي الْحَدِيثِ ... المزيد