في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
الشِّيعِيُّ الدَّاعِي الْخَبِيثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الصَّنْعَانِيُّ ، مِنْ دُهَاةِ الرِّجَالِ الْخَبِيرِينِ بِالْجَدَلِ ، وَالْحِيَلِ ، وَإِغْوَاءِ بَنِي آدَمَ . قَامَ بِالدَّعْوَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ وَحَجَّ ، وَصَحِبَ قَوْمًا مِنْ كُتَامَةَ وَرَبَطَهُمْ وَتَأَلَّهَ ، وَتَزَهَّدَ ، وَشَوَّقَ إِلَى إِمَامِ الْوَقْتِ ، فَاسْتَجَابَ لَهُ خَلْقٌ مِنَ الْبَرْبَرِ ، وَعَسْكَرَ ، وَحَارَبَ أَمِيرَ الْمَغْرِبِ ابْنَ الْأَغْلَبِ ، وَهَزَمَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَإِلَى أَنْ جَاءَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ ، فَتَسَلَّمَ الْمُلْكَ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِهَذَا الدَّاعِي وَلَا لِأَخِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ كَبِيرَ وِلَايَةٍ ، فَغَضِبَا ، وَأَفْسَدَا عَلَيْهِ الْقُلُوبَ وَحَارَبَاهُ ، وَجَرَتْ أُمُورٌ ، إِلَى أَنْ ظَفِرَ بِهِمَا الْمَهْدِيُّ ... المزيد
ابْنُ حَوْطِ اللَّهِ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الصَّالِحُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْقَاضِي أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ الْحَارِثِيُّ الْبَلَنْسِيُّ الْأُنْدِيُّ . وأُنْدَةُ : مِنْ عَمَلِ بَلَنْسِيَةَ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَنَزَلَ مَالِقَةَ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَأَخِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَرْقُونَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَخَّارِ ، وَعَبْدِ الْحَقِّ بْنِ بُونُهْ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَخَلْقٍ . وَرَحَلَ ، وَجَمَعَ ، وَحَصَّلَ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ عَوْفٍ مِنَ الْإِسْك ... المزيد
الْمَقْدِسِيُّ الْمُحَدِّثُ ، الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ الْخَيَّاطُ . حَدَّثَ عَنْ : عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيِّ ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ الْأَنْطَاكِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَأَبُو عَوَانَةَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . لَقِيَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الْبَلْخِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثَّبْتُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ زُهَيْرٍ الْبَلْخِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُؤَدِّبُ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيِّ ، وَسُرَيْجِ بْنِ يُونُسَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَنْ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ مِنْ بَقَايَا الْمُسْنِدِينَ . ... المزيد
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طُغَانَ ، الْإِمَامُ الثَّبْتُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْمَشْهُورُ بِالتُّرْكِ . قَالَ الْحَاكِمُ : شَيْخُ عَشِيرَتِهِ فِي عَصْرِهِ ، مِنَ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ ، وَمِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَعَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ ، وَأَبِي عَمَّارٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْمُسْتَمْلِيِّ ، وَأَقْرَانِهِمْ . رَوَى عَنْهُ أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ ، وَالْمُؤَمَّلُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَأَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ . وَسَمِعَهُ أَبُو الْوَلِيدِ يَقُولُ : كَانَ إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ ... المزيد
الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ السَّرْخَسِيُّ الْوَزِيرُ وَأَخُو الْوَزِيرِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ . أَسْلَمَ أَبُوهُمَا عَلَى يَدِ الْمَهْدِيِّ ، وَأَسْلَمَ الْفَضْلُ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ عَلَى يَدِ الْمَأْمُونِ . وَقِيلَ : لَمَّا عَزَمَ جَعْفَرٌ الْبَرْمَكِيُّ عَلَى اسْتِخْدَامِ الْفَضْلِ لِلْمَأْمُونِ وَصَفَهُ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ ، وَنَطَقَ الْفَضْلُ ، فَرَآهُ الرَّشِيدُ فَطِنًا بَلِيغًا . وَكَانَ يُلَقَّبُ " ذَا الرِّئَاسَتَيْنِ " لِأَنَّهُ تَقَلَّدَ الْوِزَارَةَ وَالْحَرْبَ . وَكَانَ شِيعِيًّا مَنْجِّمًا مَاكِرًا ، أَشَارَ بِتَجْهِيزِ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَحَسَبَ بِالرَّمْلِ بِأَنَّهُ يَظْفَرُ بِالْأَمِينِ . وَيُقَالُ : إِنَّ مِنْ إِصَابَاتِهِ الْكَاذِبَةِ أَنَّهُ حَكَمَ لِنَفْسِهِ أَنَّهُ يَعِيشُ ثَمَانِيًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يُقْتَلُ بَيْنَ مَاءٍ وَنَارٍ ... المزيد