الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الأخبار المصطفوية في بر الوالدين

    مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • كيف ينسى العبد نفسه ؟

    فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل

    [ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • ابْنُ الطَّبَّاعِ

    ابْنُ الطَّبَّاعِ الْمُحَدِّثُ ، الصَّادِقُ ، الْمُسْنِدُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، بْنِ عِيسَى ابْنُ الطِّبَّاعِ . حَدَّثَ عَنْ : يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيِّ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْآدَمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : صَدُوقٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَقِيلَ : سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد

  • ابْنُ الرُّومِيِّ

    ابْنُ الرُّومِيِّ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرُّومِيِّ النَيْسَابُورِيُّ الْحِيرِيُّ ، شَيْخُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارِ . وَقَعَ لِي حَدِيثُهُ عَالِيًا . قَالَ الْحَاكِمُ فِي " تَارِيخِهِ " : كَانَ أَبُوهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ مُحَدِّثًا مَذْكُورًا ثِقَةً . ثُمَّ إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ كَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى سَمَاعَاتِهِ فِي كِتَابِ أَبِيهِ وَزَادَ فِيهَا ، وَكَانَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ ، فَارْتَقَى إِلَى ابْنِ خُزَيْمَةَ . تُوُفِّيَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَوْمَ الِاثْنَيْنِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ الْحِيرَةِ . ... المزيد

  • الرَّازِيُّ

    الرَّازِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ ، مُسْنِدُ الْوَقْتِ أَبُو سَعِيدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ وَاصِلٍ الْقُرَشِيُّ الرَّازِيُّ ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ . حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ ، وَيُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ . وَسَمِعَ فِي الرِّحْلَةِ بِدِمَشْقَ مِنَ ابْنِ جَوْصَا ، وَأَبِي هَاشِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ يَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ ، وَبِالرَّيِّ أَيْضًا مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ . وَعُمِّرَ دَهْرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ ، وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ إِسْمَاعِيلُ الصَّابُونِيُّ ، وَأَخُوهُ أَبُو يَعْلَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد

  • عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ

    عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ ، أَبُو حَفْصٍ الْحَدَثِيُّ ، هُوَ غَيْرُ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ ، لَهُ نُسْخَةٌ مَشْهُورَةٌ عَالِيَةٌ عِنْدَ الْكِنْدِيِّ . حَدَّثَ عَنْ : شَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَأَبِي الْمَلِيحِ الرَّقِّيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ : شَيْخٌ مُغَفَّلٌ . سُئِلَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ مَا يَقُولُ الشَّيْخُ فِيمَنْ جَعَلَ عُمَرَ بْنَ زُرَارَةَ الْحَدَثِيَّ عَمْرَو بْنَ زُرَارَةَ الْكِلَابِيَّ ؟ فَقَالَ : مَنْ هَذَا الطَّبْلُ ؟ فَقَالُوا لَهُ : هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْبَيِّعِ . ... المزيد

  • يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ ( م )

    يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ ( م ) ابْنُ كَثِيرٍ ، الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ أَبُو زَكَرِيَّا الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ الْحَرِيرِيُّ التَّاجِرُ . قَدِمَ دِمَشْقَ ، فَسَمِعَ مِنْ : مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَسَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ ، وَمَعْرُوفٍ الْخَيَّاطِ ، وَبِالْكُوفَةِ مِنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ ، وَالْفَضْلِ بْنِ صَدَقَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى ، وَعُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ ، وَمُطَيَّنٌ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ . قَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ : صَدُوقٌ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : قَدِمَ دِمَشْقَ تَاجِرًا ، وَتُوُفِّيَ بِالْكُوفَةِ فِي جُمَادَى الْأُول ... المزيد

  • أَسْعَدُ بْنُ مَسْعُودٍ

    أَسْعَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعُتْبِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، مِنْ ذُرِّيَّةِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ الصَّحَابِيِّ . رَوَى عَنِ : الْحِيرِيِّ ، وَالصَّيْرَفِيِّ ، وَعَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفُرَاوِيِّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَاهِرٍ . ... المزيد