من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
( الثالث ) : لا ينبغي لأحد أن ينكر على سلطان إلا وعظا وتخويفا له ، أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فيجب . قال القاضي ويحرم بغير ذلك . قال ابن مفلح : والمراد ولم يخف منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط ، وكان حكم ذلك كغيره . قال حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله وقالوا له إن الأمر قد تفاقم وفشا ، يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه ،...
الدَّارَابْجِرْدِيُّ ( د ) الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ الْمَأْمُونُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ ; الْهِلَالِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ الدَّارَابْجِرْدِيُّ . حَجَّ وَرَأَى سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَمَا سَمِعَ مِنْهُ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ، هَكَذَا قَالَ الْحَاكِمُ فِي " تَارِيخِهِ " بِالْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يَمُتْ سُفْيَانُ فِي أَيَّامِ الْحَجِّ ، بَلْ فِي وَسَطِ الْعَامِ . سَمِعَ حَرَمِيَّ بْنَ عِمَارَةَ ، وَيَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ ، وَأَبَا جَابِرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ ، وَعَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيَّ ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيَّ ، وَيَزِيدَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ ، وَمُحَ ... المزيد
إِقْبَالٌ جَمَالُ الدَّوْلَةِ أَمِيرُ الْجُيُوشِ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ الْحَبَشِيُّ الْمُسْتَنْصِرِيُّ الشَّرَابِيُّ . جُعِلَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ مُقَدَّمَ جُيُوشِ الْعِرَاقِ ، وَأَنْشَأَ مَدْرَسَةً فِي غَايَةِ الْحُسْنِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ لِلشَّافِعِيَّةِ ، فَدَرَّسَ بِهَا التَّاجُ الْأَرْمَوِيُّ ، ثُمَّ أَنْشَأَ مَدْرَسَةً أُخْرَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ، وَدَرَّسَ بِهَا زَيْنُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ نَجَا الْوَاسِطِيُّ ، وَأَنْشَأَ بِمَكَّةَ رِبَاطًا ، وَلَهُ مَعْرُوفٌ كَثِيرٌ ، وَفِيهِ دِينٌ وَخُشُوعٌ ، وَلَهُ مَحَاسِنُ وَجُودٌ ، غَمَرَ وَبَذَلَ لِلصُّلَحَاءِ وَالشُّعَرَاءِ ، وَالْتَقَى التَّتَارَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ فَهَزَمَهُمْ ، فَعَظُمَ بِذَلِكَ وَارْتَفَعَ قَدْرُهُ وَصَارَ مِنْ أَكْبَرِ الْمُلُوكِ ، ... المزيد
ابْنُ مَحْمُوَيْهِ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَحْمُوَيْهِ ، الْيَزْدِيُّ الشَّافِعِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . مَوْلِدُهُ بِيَزْدَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَوْ أَرْبَعٍ . وَسَمِعَ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جُوَانِشِيرَ ، وَأَبِي الْمَكَارِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْفَسَوِيِّ الْمُقْرِئِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَلُّوكٍ الصُّوفِيِّ ، وَغَيَّاثِ بْنِ أَبِي مُضَرَ الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيِّ . وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ فِي أَصْبَهَانَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ الْحَدَّادِ . وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنَ ابْنِ الطُّيُورِيِّ ، وَابْنِ خُشَيْشٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَّافِ ... المزيد
جَلْوَانُ ابْنُ سَمُرَةَ بْنِ مَاهَانَ بْنِ خَاقَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو الطِّيبِ ، الْأُمَوِيُّ الْبُخَارِيُّ . سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ ، وَالْقَعْنَبِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ الْفَقِيهَ ، وَسَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ ، وَأَبَا مُقَاتِلٍ النَّحْوِيَّ ، وَعِدَّةً . رَوَى عَنْهُ : سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُرَيْشٍ ، وَغَيْرُهُمَا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : جَلْوَانُ بِكَسْرِ الْجِيمِ ، وَقَالَ ابْنُ مَاكُولَا بَلْ بِفَتْحِهَا . وَكَذَلِكَ فَتَحَهُ جَعْفَرٌ الْمُسْتَغْفِرِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ غُنْجَارٌ . وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَحْمَدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُنَيْدِ بْنِ جَلْوَانَ ... المزيد
أَبُو مَسْعُودٍ الْبَجَلِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْمُسْنِدُ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ أَبُو مَسْعُودٍ ; أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ شَاذَانَ الْبَجَلِيُّ ، الرَّازِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَبَكَّرَ بِهِ أَبُوهُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَأَسْمَعَهُ مِنْ : أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيِّ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ ، وحُسَيْنَكَ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيِّ ، وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ خُزَيْمَةَ . وَطَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ ، وَبَرَّزَ فِيهِ عَلَى الْأَقْرَانِ . وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي النَّضْرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرْمَغُولِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ الْقَنْطَرِيِّ ، ... المزيد
الشَّهْرَسْتَانِيُّ الْأَفْضَلُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّهْرَسْتَانِيُّ ، أَبُو الْفَتْحِ ، شَيْخُ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْحِكْمَةِ ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ . بَرَعَ فِي الْفِقْهِ عَلَى الْإِمَامِ أَحْمَدَ الْخَوَافِيِّ الشَّافِعِيِّ ، وَقَرَأَ الْأُصُولَ عَلَى أَبِي نَصْرِ بْنِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَعَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْأَنْصَارِيِّ . وَصَنَّفَ كِتَابَ " نِهَايَةِ الْإِقْدَامِ " ، وَكِتَابَ " الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ " . وَكَانَ كَثِيرَ الْمَحْفُوظِ ، قَوِيَّ الْفَهْمِ ، مَلِيحَ الْوَعْظِ . سَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْأَخْرَمِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَتَبْتُ عَنْهُ بِمَرْوَ ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَمَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ثُمَّ قَالَ : غَيْرَ ... المزيد