تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
وهاهنا للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
الْعَلَّافُ شَيْخُ الْكَلَامِ ، وَرَأْسُ الِاعْتِزَالِ ، أَبُو الْهُذَيْلِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْهُذَيْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ الْعَلَّافُ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ ، وَالذَّكَاءِ الْبَارِعِ . يُقَالُ : قَارَبَ مِائَةَ سَنَةٍ ، وَخَرِفَ ، وَعَمِيَ . مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ، وَيُقَالُ : سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ لَمْ يَلْقَ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، بَلْ لَازَمَ تِلْمِيذَهُ عُثْمَانَ بْنَ خَالِدٍ الطَّوِيلَ ، وَقِيلَ : وَلَاؤُهُ لِعَبْدِ الْقَيْسِ . مَاتَ لِصَالِحِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الْمُتَكَلِّمِ وَلَدٌ ، فَأَتَاهُ الْعَلَّافُ يُعَزِّيهِ ، فَرَآهُ جَزِعًا ، فَقَالَ : مَا هَذَا الْجَزَعُ ، وَعِنْدَكَ أَنَّ الْمَرْءَ كَالزَّرْعِ ؟ قَالَ : يَا أَبَا الْهُذَيْلِ جَزِعْتُ عَلَيْهِ لِكَوْنِهِ مَا قَرَأَ كِتَاب ... المزيد
كُرْدُوسٌ ( ق ) الْإِمَامُ الْمُتْقِنُ أَبُو الْحُسَيْنِ ، خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ . سَمِعَ : عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ ، وَيَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَرَوْحًا . وَعَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ مَخْلَدٍ : وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، وَخَيْثَمَةُ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . . ... المزيد
سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ ( ق ) وَهُوَ سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ ، الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ أَبُو عَمْرٍو الرَّازِيُّ الْخَيَّاطُ الْأَشْتَرُ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . وَارْتَحَلَ فِي الْحَدِيثِ وَكَتَبَهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . فَحَدَّثَ عَنْ : جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، وَوَكِيعٍ ، وَابْنِ نُمَيْرٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ كَثِيرًا ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَابْنُ الْجُنَيْدِ ، وَإِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادُ ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ ... المزيد
أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، رَأْسُ قُرَيْشٍ وَقَائِدُهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ وَيَوْمَ الْخَنْدَقِ وَلَهُ هَنَّاتٌ وَأُمُورٌ صَعْبَةٌ ، لَكِنْ تَدَارَكَهُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ يَوْمَ الْفَتْحِ فَأَسْلَمَ شِبْهَ مُكْرَهٍ خَائِفٍ . ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامِ صَلُحَ إِسْلَامُهُ . وَكَانَ مِنْ دُهَاةِ الْعَرَبِ وَمِنْ أَهْلِ الرَّأْيِ وَالشَّرَفِ فِيهِمْ ، فَشَهِدَ حُنَيْنًا ، وَأَعْطَاهُ صِهْرُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْغَنَائِمِ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنَ الدَّرَاهِمِ يَتَأَلَّفُهُ بِذَلِكَ ، فَفَرَغَ عَنْ عِبَادَةِ " هُبَلَ " ، وَمَالَ إِلَى الْإِسْلَامِ . وَشَهِدَ قِتَالَ الطَّائِفِ ، فَقُلِعَتْ عَيْنُهُ حِينَئِذٍ ، ثُمَّ قُلِعَتِ الْأُخْرَى يَوْمَ ... المزيد
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَجَلِيُّ الْجَبُّلِيُّ ، فَشَيْخٌ صَادِقٌ مُعَاصِرٌ لِلتَّبُوذَكِيِّ . رَوَى عَنْ : يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْمُجَوَّزُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَجَبُّلٌ : قَرْيَةٌ مِنْ نَاحِيَةِ وَاسِطٍ . ... المزيد
الطَّفَّالُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْمُقْرِئُ ، مُسْنِدُ مِصْرَ ، أَبُو الْحَسَنِ ; مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السَّرِيِّ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْبَزَّازُ التَّاجِرُ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطَّفَّالِ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنِ : الْقَاضِي أَبِي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ حَيُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْخَيَّاشِ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْأُسْوَانِيِّ ، وَأَبِي الطَّيِّبِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ... المزيد