الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة

    [ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • فضل الله لا يدخل تحت حصر ولا حسبان

    فصل منزلة التذكر ثم ينزل القلب منزل التذكر وهو قرين الإنابة ، قال الله تعالى وما يتذكر إلا من ينيب وقال تبصرة وذكرى لكل عبد منيب وهو من خواص أولي الألباب ، كما قال تعالى إنما يتذكر أولو الألباب وقال تعالى وما يذكر إلا أولو الألباب . والتذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ،...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • المؤمن يثاب على ما يقصد به وجه الله

    فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • الْأَرْدَسْتَانِيُّ

    الْأَرْدَسْتَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ ، أَبُو الْحَسَنِ ; مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَهْرَيَارَ ، الْأَرْدَسْتَانِيُّ ، ثُمَّ الْأَصْبَهَانِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " الدَّلَائِلِ السَّمْعِيَّةِ عَلَى الْمَسَائِلِ الشَّرْعِيَّةِ " وَهُوَ فِي ثَلَاثَةِ أَسْفَارٍ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَمِيلٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْبَغْدَادِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جِشْنِسَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْقَسِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّرْصَرِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خُرْشِيذَ قَوْلُهُ ، وَعِدَّةٍ ... المزيد

  • عِمْرَانُ بْنُ شَاهِينَ

    عِمْرَانُ بْنُ شَاهِينَ مَلِكُ الْبَطَائِحِ كَانَ عَلَيْهِ دِمَاءٌ ، فَهَرَبَ إِلَى الْبَطِيحَةِ ، وَاحْتَمَى بِالْآجَامِ ، يَتَصَيَّدُ السَّمَكَ وَالطَّيْرَ ، فَرَافَقَهُ صَيَّادُونَ ، ثُمَّ الْتَفَّ عَلَيْهِ لُصُوصٌ ، ثُمَّ اسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ ، وَكَثُرَ جَمْعُهُ ، فَأَنْشَأَ مَعَاقِلَ وَتَمَكَّنَ ، وَعَجَزَتْ عَنْهُ الدَّوْلَةُ ، وَقَاتَلُوهُ فَمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ ، وَحَارَبَهُ عِزُّ الدَّوْلَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَمْ يَظْفَرُوا بِهِ ، إِلَى أَنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وثَلَاثَمِائَةٍ وَامْتَدَّتْ دَوْلَتُهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ الْحَسَنُ مُدَّةً ، لَكِنَّهُ الْتَزَمَ بِمَالٍ فِي السَّنَةِ لِعَضُدِ الدَّوْلَةِ . ... المزيد

  • حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ

    حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ عَمْرُو بْنُ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ ، اللَّخْمِيُّ الْمَكِّيُّ ، حَلِيفُ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ . مِنْ مَشَاهِيرِ الْمُهَاجِرِينَ شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ . وَكَانَ رَسُولَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُقَوْقِسِ ، صَاحِبِ مِصْرَ . وَكَانَ تَاجِرًا فِي الطَّعَامِ ، لَهُ عَبِيدٌ . وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَوْصُوفِينَ . ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ فِي " مُسْتَدْرَكِهِ " فَقَالَ : كَانَ حَسَنَ الْجِسْمِ ، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ ، أَجْنَى إِلَى الْقِصَرِ مَا هُوَ ، شَثْنُ الْأَصَابِعِ . قَالَهُ الْوَاقِدِيُّ . رَوَى هَارُونُ بْنُ يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، سَمِعَ حَاطِبًا يَقُولُ : إِنَّهُ اطَّلَع ... المزيد

  • ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ ( خ ، د )

    ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ ( خ ، د ) الْإِمَامُ الْعَابِدُ الْقُدْوَةُ الْمُجَاهِدُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، الْمُحَدِّثُ . حَدَّثَ عَنْ : مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَأَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ فِي " سُنَنِهِ " ، وَالْبُخَارِيُّ فِي " الصَّحِيحِ " عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ ، وَالْبُخَارِيُّ فِي " تَارِيخِهِ " ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَأَبُو يَعْلَى ، وَالْبَغَوِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُجَدَّرِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : كَانَ ثِقَةً ... المزيد

  • الْمِيرَمَاهَانِيُّ

    الْمِيرَمَاهَانِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ الْعَالِمُ . سَمِعَ مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ " تَفْسِيرَهُ " ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ ، وَمَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَحَدَّثَ بِنَيْسَابُورَ وَبِمَرْوٍ . وَتُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَاسْمُهُ : أَبُو يَزِيدَ ، مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَتَّى الْخَالِدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ الْمِيرَمَاهَانِيُّ ... المزيد

  • ثُمَامَةُ ( ع )

    ثُمَامَةُ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ . رَوَى عَنْ جَدِّهِ ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ . وَعَنْهُ ابْنُ عَوْنٍ ، وَمَعْمَرٌ ، وَعَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ وَأَبُو عَوَانَةَ وَعِدَّةٌ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الصَّادِقِينَ ، وَلِيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ وَكَانَ يَقُولُ : صَحِبْتُ جَدِّي ثَلَاثِينَ سَنَةً . ... المزيد