من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الزَّاهِدُ الرَّبَّانِيُّ الْوَلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْطَاكِيُّ ، صَاحِبُ مَوَاعِظَ وَسُلُوكٍ . لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ وَرَقَةً مِنْ " حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ " . رَوَى عَنْهُ : أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ . وَكَانَ يَقُولُ : غَنِيمَةٌ بَارِدَةٌ : أَصْلِحْ فِيمَا بَقِيَ يُغْفَرْ لَكَ مَا مَضَى . وَقَالَ : إِذَا صَارَتِ الْمُعَامَلَةُ إِلَى الْقَلْبِ ، اسْتَرَاحَتِ الْجَوَارِحُ . لَمْ أَظْفَرْ لَهُ بِتَارِيخِ وَفَاةٍ ، وَلَعَلَّهُ بَقِيَ إِلَى نَحْوِ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ وَارَةَ ( س ) مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : الْحَافِظُ ، الْإِمَامُ الْمُجَوِّدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ وَارَةَ الرَّازِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . ارْتَحَلَ إِلَى الْآفَاقِ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ ، وَالْأَنْصَارِيِّ ، وَالْفِرْيَابِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ ، وَهَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَأَبِي مُسْهِرٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَبِي مَنِيعٍ ، وَالْأَصْمَعِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَارِمٍ ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ ، وَيَنْزِلُ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيِّ ، وَنَحْوِهُ . وَكَانَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْحِفْظِ ، عَلَى حُمْقٍ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ مَاتَ كَهْلًا فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . فَرَثَاهُ عَلِيٌّ ، فَقَالَ : تَقُولُ لِيَ الْمَلِيحَةُ إِذْ رَأَتْنِي لِدَمْعِي مِنْ مَآقِيهِ وَكِيفُ وَبَيْنَ جَوَانِحِي زَفَرَاتُ حُزْنٍ يَضِيقُ بِحَمْلِهَا بَدَنٌ ضَعِيفُ أَبَعْدَ مُحَمَّدٍ أَلْهُو بِأَمْرٍ يَلَذُّ بِهِ الْمُجَاوِرُ وَالْمُطِيفُ قَالَ الْأَزْدِيُّ : حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِجَدِّي : لِمَ لَمْ تَرْثِ عَمِّيَ الْحَسَنَ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، مَا رَثَيْتُ أَحَدًا إِلَّا ذَهَبَ حُزْنُهُ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَبْقَى حُزْنِي عَلَيْهِ . وَلِعَلِيٍّ يَرْثِي ابْنَ ابْنِهِ : أَرَى أَفْرُخِي يَمْضُونَ قَصْدًا إِلَى الْبِلَى وَأُصْبِحُ مِثْلَ النَّسْرِ فِي جَانِبِ الْوَكْرِ أُشَيِّعُ مِنْهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ وَأَرْجِعُ قَدْ ... المزيد
الْمُوسَوِيُّ السَّيِّدُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الصَّالِحُ ، شَيْخُ هَرَاةَ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمْزَةَ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ الْمُوسَوِيُّ الْهَرَوِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعُمَيْرِيِّ ، وَنَجِيبِ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَأَبِي عَامِرٍ الْأَزْدِيِّ ، وَصَاعِدِ بْنِ سَيَّارٍ ، وَالْحَافِظِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَخَرَّجَ الْحَافِظُ أَبُو النَّضِرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْفَامِيُّ لَهُ جُزْءًا عَنْ مَشَايِخِهِ . وَمِنْ مَرْوِيَّاتِهِ كِتَابُ " الْعَوَالِي " لِابْنِ عَدِيٍّ . وَسَمِعَ " جَامِعَ " أَبِي عِيسَى مِنَ الْأَزْدِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ وَوَلَدُهُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، وَحَفِيد ... المزيد
الْفَشِيدِيزَجِيُّ قَاضِي بُخَارَى ، نُعْمَانُ زَمَانِهِ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْبُخَارِيُّ الْحَنَفِيُّ . انْتَهَتْ إِلَيْهِ إِمَامَةُ أَهْلِ الرَّأْيِ ، وَقَدْ قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَتَفَقَّهَ وَنَاظَرَ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَضْلِ الزُّهْرِيِّ ، وَسَمِعَ بِبُخَارَى مِنْ أَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَابِرٍ . وَانْتَشَرَ لَهُ التَّلَامِذَةُ . وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ سِبْطُهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ . قِيلَ : نَاظَرَهُ الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى الشِّيعِيُّ فِي خَبَرِ : مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ فَقَالَ لِلْمُرْتَضَى : إِذَا صَيَّرْتَ " مَا " نَافِيَةً ، خَلَا الْحَدِيثُ مِنْ فَائِدَةٍ ، فَكُلُّ أَحَدٍ يَدْرِي أَنَّ الْمَيِّتَ يَرِثُهُ أَقْرِبَاؤُهُ ، وَلَا تَكُونُ تَرِكَتُهُ صَدَقَةً . وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ الْمُصْطَف ... المزيد
مَلِكُ سِجِسْتَانَ الْمَلِكُ الْمُحَدِّثُ ، صَاحِبُ سِجِسْتَانَ ، خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ ، السِّجِسْتَانِيُّ الْفَقِيهُ ، مِنْ جِلَّةِ الْمُلُوكِ ، لَهُ إِفْضَالٌ كَثِيرٌ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِينِيِّ صَاحِبِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ ، وَمِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَاكِهِيِّ الْمَكِّيِّ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الصَّوَّافِ ، وَعَلِيِّ بْنِ بُنْدَارٍ الصُّوفِيِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو يَعْلَى بْنُ الصَّابُونِيِّ ، وَطَائِفَةٌ . وَانْتُخِبَ عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَامْتَدَّتْ دَوْلَتُهُ ، ثُمَّ حَاصَرَهُ السُّلْطَانُ مَحْمُودُ بْنُ سُبُكْتِكِينَ ، فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ، وَآذَاه ... المزيد