من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
فصل قال صاحب " المنازل " : الحياء : من أول مدارج أهل الخصوص . يتولد من تعظيم منوط بود . إنما جعل الحياء من أول مدارج أهل الخصوص : لما فيه من ملاحظة حضور من يستحيي منه . وأول سلوك أهل الخصوص : أن يروا الحق سبحانه حاضرا معهم ، وعليه بناء سلوكهم . وقوله : إنه يتولد من تعظيم منوط بود . يعني : أن الحياء حالة حاصلة من امتزاج التعظيم بالمودة . فإذا اقترنا تولد بينهما الحياء . و الجنيد يقول : إن تولده...
( الثالث ) : لا ينبغي لأحد أن ينكر على سلطان إلا وعظا وتخويفا له ، أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فيجب . قال القاضي ويحرم بغير ذلك . قال ابن مفلح : والمراد ولم يخف منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط ، وكان حكم ذلك كغيره . قال حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله وقالوا له إن الأمر قد تفاقم وفشا ، يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه ،...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
ابْنُ الْأَخْضَرِ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحْدَثُ الْحَافِظُ الْمُعَمَّرُ مُفِيدُ الْعِرَاقِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ مَحْمُودٍ الْجُنَابِذِيُّ الْأَصْلِ الْبَغْدَادِيُّ التَّاجِرُ الْبَزَّازُ ، ابْنُ الْأَخْضَرِ . وُلِدَ سَنَةَ 524 وَسَمِعَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ . سَمِعَ الْقَاضِيَ أَبَا بَكْرٍ وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَيَحْيَى بْنَ الطَّرَّاحِ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ تَوْبَةَ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيَّ ، وَأَبَا مَنْصُورِ بْنَ خَيْرُونَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَأَبَا سَعْدِ بْنَ الْبَغْدَادِيِّ ، وَأَبَا الْفَضْلِ الْأُرْمَوِيَّ ، وَأَبَا الْفَضْلِ بْنَ نَاصِرٍ ، وَابْنَ الْبَطِّيِّ . وَصَنَّفَ ، وَجَمَعَ ، وَكَتَبَ عَنْ أَقْرَانِهِ ، وَحَدَّثَ نَحْوًا ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ ابْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ بْنِ فَيْرُوزَانَ ، بْنِ هُرْمُزٍ الْإِمَامُ الْعَلَمُ مُقْرِئُ مَكَّةَ ، وَأَحَدُ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ أَبُو مَعْبَدٍ الْكِنَانِيُّ الدَّارِيُّ الْمَكِّيُّ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْكِنَانِيِّ . وَقِيلَ : يُكَنَّى أَبَا عَبَّادٍ ، وَقِيلَ : أَبَا بَكْرٍ ، فَارِسِيُّ الْأَصْلِ . وَكَانَ دَارِيًّا وَهُوَ الْعَطَّارُ وَقَدْ وَهِمَ الْبُخَارِيُّ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ : هُوَ مِنْ قَوْمِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، وَالدَّارُ : بَطْنٌ مِنْ لَخْمٍ أَبُوهُمُ الدَّارُ بْنُ هَانِئِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ نُمَارَةَ بْنِ لَخْمٍ مِنْ أُدَدَ بْنِ سَبَأٍ . وَكَذَا تَابَعَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَوَهِمَا . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : الَّذِي لَا يَبْرَحُ مِنْ دَارِهِ هُوَ الدَّار ... المزيد
ابْنُ الْأَخْرَمِ مُقْرِئُ دِمَشْقَ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُرِّ بْنِ الْحُرِّ ، الرَّبَعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ بْنُ الْأَخْرَمِ ، تِلْمِيذُ هَارُونَ الْأَخْفَشِ الدِّمَشْقِيِّ ، كَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ عَظِيمَةٌ بِجَامِعِ دِمَشْقَ يَقْرَءُونَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِ الْفَجْرِ إِلَى الظُّهْرِ . قَالَ الدَّانِي : رَوَى عَنْهُ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا : أَحْمَدُ بْنُ بُدْهُنَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الشَّذَائِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّنَبُوذِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ ، وَصَالِحُ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطِيَّةَ ، وَمُظَفَّرُ بْنُ بَرْهَامَ ، وَعَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الدَّارَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حْجُرٍ ، وَجَمَاعَةٌ لَا يُحْصَى عَدَدُهُمْ . قُلْتُ : مِنْهُمْ ... المزيد
مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ ، مُتَوَلِّي إِقْلِيمِ الْمَغْرِبِ ، وَفَاتِحُ الْأَنْدَلُسِ . قِيلَ : كَانَ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ لَخْمٍ . وَقِيلَ : وَلَاؤُهُ لِبَنِي أُمَيَّةَ ، وَكَانَ أَعْرَجُ مَهِيبًا ، ذَا رَأْيٍ وَحَزْمٍ . يَرْوِي عَنْ تَمِيمِ الدَّارِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ وَلَدُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَيَزِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ . وَلِيَ غَزْوَ الْبَحْرِ لِمُعَاوِيَةَ ، فَغَزَا قُبْرُسَ ، وَبَنَى هُنَاكَ حُصُونًا ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَ عَلَى أَقْصَى الْمَغْرِبِ مَوْلَاهُ طَارِقًا ، فَبَادَرَ وَافْتَتَحَ الْأَنْدَلُسَ ، وَلَحِقَهُ مُوسَى فَتَمَّمَ فَتْحَهَا ، وَجَرَتْ لَهُ عَجَائِبُ هَائِلَةٌ ، وَعَمِلَ مَعَ الرُّومِ مَصَافًّا مَشْهُودًا . وَلَمَّا هَمَّ الْمُسْلِمُونَ بِالْهَزِيمَةِ كَشَفَ مُوسَى سُرَادِقَهُ عَنْ بَنَاتِهِ ... المزيد
هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْعَالِمُ الْخَطِيبُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ ، أَبُو الْأَسْعَدِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، خَطِيبُ نَيْسَابُورَ ، وَكَبِيرُ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي عَصْرِهِ . مَوْلِدُهُ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ أَبِي الْقَاسِمِ فِي الْخَامِسَةِ ، وَمِنْ جَدَّتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ ، وَمِنْ أَبِيهِ ، وَعَمَّيْهِ أَبِي سَعْدٍ وَأَبِي مَنْصُورٍ ، وَمِنْ أَبِي سَهْلٍ الْحَفْصِيِّ صَاحِبِ الْكُشْمِيهَنِيِّ ، سَمِعَ مِنْهُ فِي سَنَةِ 465 " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ ، وَأَبِي نَصْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّاجِرِ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ ... المزيد
النَّهْرَجُورِيُّ الْأُسْتَاذُ الْعَارِفُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، الصُّوفِيُّ النَّهْرَجُورِيُّ . صَحِبَ الْجُنَيْدَ ، وَعَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ الْمَكِّيَّ . وَجَاوَرَ مُدَّةً ، وَمَاتَ بِمَكَّةَ . قَالَ أَبُو عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيُّ : مَا رَأَيْتُ فِي مَشَايِخِنَا أَنْوَرَ مِنْهُ . السُّلَمِيُّ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ ، سَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوبَ النَّهْرَجُورِيَّ يَقُولُ فِي الْفَنَاءِ وَالْبَقَاءِ : هُوَ فَنَاءُ رُؤْيَةِ قِيَامِ الْعَبْدِ لِلَّهِ ، وَبَقَاءُ رُؤْيَةِ قِيَامِ اللَّهِ فِي الْأَحْكَامِ . وَعَنْهُ قَالَ : الصِّدْقُ مُوَافَقَةُ الْحَقِّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَحَقِيقَةُ الصِّدْقِ الْقَوْلُ بِالْحَقِّ فِي مُوَاطِنِ الْهَلَكَةِ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَاتَكٍ : سَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوبَ يَقُولُ : الدُّنْيَا ... المزيد