من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
( تنبيه ) : قيل وإن أول من نطق بالشعر آدم عليه السلام كما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه ، قال لما قتل قابيل أخاه هابيل بكى آدم عليه السلام وجزع وأسف على فقده ، ورثاه بشعر يعزى إليه ، وهو هذا الشعر فقال : تغيرت البلاد ومن عليها ووجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه الصبيح وبدل أهلها أثلا وخمطا بجنات من الفردوس فيح وجاورنا عدوا ليس...
حج أبي بكر بالناس سنة تسع [ اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بتأدية أول براءة عنه ، وذكر براءة والقصص في تفسيرها ] . [ تأمير أبي بكر على الحج ] قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية شهر رمضان وشوالا وذا القعدة ، ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج من سنة تسع ، ليقيم للمسلمين حجهم ، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم . فخرج أبو بكر رضي...
الْجَارُودُ ابْنُ يَزِيدَ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ ، أَبُو الضَّحَّاكِ الْعَامِرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَلِيٍّ . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ هِشَامٍ فِي حُدُودِ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ . وَحَمَلَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَبَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَعُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، وَأَبِي حَنِيفَةَ ، وَمِسْعَرٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَتَفَقَّهَ بِأَبِي حَنِيفَةَ ، وَأَكْثَرَ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ . وَلَيْسَ هُوَ بِمُحْكِمٍ لِفَنِّ الرِّوَايَةِ . رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْهَرَوِيُّ ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وَآخَرُونَ . قَالَ الْحَاكِمُ : هُوَ مِنْ كِبَارِ ... المزيد
أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ ، الشِّطْرَنْجِيُّ ، التَّاجِرُ ، نَزِيلُ أَصْبَهَانَ . حَدَّثَ جَدُّهُمْ سُلَيْمَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ ، وَحَدَّثَ أَبُوهُمَا الْأَقْرَبُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ . رَوَى أَبُو عَلِيٍّ عَنْ : أَبِيهِ ، وَالْفَضْلِ بْنِ الْخَصِيبِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْخَطْمِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْحَنَّاءِ الْمِرْدَاسِيِّ الْهَمَذَانِيِّ ، وَأَبِي أَسِيدٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسِيدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اللُّنْبَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ ... المزيد
شُرَيْحٌ الْقَاضِي ( س ) هُوَ الْفَقِيهُ أَبُو أُمَيَّةَ ، شُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْجَهْمِ الْكِنْدِيُّ ، قَاضِي الْكُوفَةِ . وَيُقَالُ : شُرَيْحُ بْنُ شَرَاحِيلَ أَوِ ابْنُ شُرَحْبِيلَ . وَيُقَالُ : هُوَ مِنْ أَوْلَادِ الْفُرْسِ الَّذِينَ كَانُوا بِالْيَمَنِ . يُقَالُ : لَهُ صُحْبَةٌ ، وَلَمْ يَصِحَّ ; بَلْ هُوَ مِمَّنْ أَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَانْتَقَلَ مِنَ الْيَمَنِ زَمَنَ الصِّدِّيقِ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ . وَهُوَ نَزْرُ الْحَدِيثِ . حَدَّثَ عَنْهُ : قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، وَمُرَّةُ الطَّيِّبُ ، وَتَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، وَابْنُ سِيرِينَ ، وَغَيْرُهُمْ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ ( خ ) الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ الصَّفَّارُ نَزِيلُ مِصْرَ ، يُقَالُ : أَحْمَدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ إِشْكَابٍ ، وَقِيلَ : ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِشْكَابٍ . رَوَى عَنْ : شَرِيكٍ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ وَعَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ وَالْكُوفِيِّينَ . وَعَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ حَسَنٍ الطَّحَّانُ الْمِصْرِيُّ ، وَعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، وَبَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، وَالْفَسَوِيُّ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَخَلْقٌ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : صَاحِبُ حَدِيثٍ أَدْرَكْتُهُ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ . وَقَالَ عَبَّاسٌ : كَتَبَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ كَثِيرًا . مَاتَ نَحْوَ سَنَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ خُزَيْمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بَكْرٍ . الْحَافِظُ الْحُجَّةُ الْفَقِيهُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، إِمَامُ الْأَئِمَّةِ أَبُو بَكْرٍ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الشَّافِعِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَعُنِيَ فِي حَدَاثَتِهِ بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ ، حَتَّى صَارَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلَ فِي سِعَةِ الْعِلْمِ وَالْإِتْقَانِ . سَمِعَ مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُمَا ، لِكَوْنِهِ كَتَبَ عَنْهُمَا فِي صِغَرِهِ وَقَبْلَ فَهْمِهِ وَتَبَصُّرِهِ ، وَسَمِعَ مِنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَعُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرْوَزِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ ، وَبِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَأَبِي كُرَيْبٍ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْخَصِيبِ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، الْجَرْجَرَائِيُّ ، الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ أَمِيرِ مِصْرَ . اسْتَوْزَرَهُ الْمُنْتَصِرُ ، ثُمَّ الْمُسْتَعِينُ . وَارْتَفَعَ شَأْنُهُ ، ثُمَّ نُكِبَ ، وَنَفَاهُ الْمُسْتَعِينُ إِلَى الْغَرْبِ فِي سَنَةِ 248 . الصُّولِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى : أَنَّ ابْنَ الْخَصِيبِ كَانَ يَتَصَدَّقُ كُلَّ يَوْمٍ بِخَمْسِينَ دِينَارًا ، فَلَمَّا نُكِبَ بَقِيَ يَتَصَدَّقُ بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا ، وَيُقَلِّلُ نَفَقَةَ نَفْسِهِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ : كَانَ يَحْتَدُّ ، وَيُخْرِجُ رِجْلَهُ مِنَ الرِّكَابِ ، فَيَرْفُسُ مَنْ يُرَاجِعُهُ . فَقُلْتُ : قُلْ لِلْخَلِيفَةِ يَا بْنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ شَكِّلْ وَزِيرَكَ إنَّهُ مَحْلُولُ فَلِسَانُهُ قَدْ جَالَ فِي أَعْرَاضِنَا وَالرِّجْلُ مِنْهُ فِي الصُّدُورِ تَجُولُ ... المزيد