حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
[ المسألة الثانية ] [ هل يقبل قول المطلق أنه أراد بطلاقه أكثر من طلقة ؟ ] وأما المسألة الثانية : فهي اختلافهم فيمن قال لزوجته : أنت طالق ، وادعى أنه أراد بذلك أكثر من واحدة : إما ثنتين وإما ثلاثا ، فقال مالك : هو ما نوى ، وقد لزمه - وبه قال الشافعي - إلا أن يقيد فيقول : طلقة واحدة ، وهذا القول هو المختار عند أصحابه . وأما أبو حنيفة ، فقال : لا يقع ثلاثا بلفظ الطلاق ، لأن العدد لا يتضمنه لفظ الإفرا...
أُمُّ أَيْمَنَ ( ق ) الْحَبَشِيَّةُ ، مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَحَاضِنَتُهُ وَرِثَهَا مِنْ أَبِيهِ ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا عِنْدَمَا تَزَوَّجَ بِخَدِيجَةَ . وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ . اسْمُهَا : بَرَكَةُ . وَقَدْ تَزَوَّجَهَا عُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ الْخَزْرَجِيُّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ : أَيْمَنَ . وَلِأَيْمَنَ هِجْرَةٌ وَجِهَادٌ ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ حُنَيْنٍ . ثُمَّ تَزَوَّجَهَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ لَيَالِيَ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، حِبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رُوِيَ بِإِسْنَادٍ وَاهٍ مُرْسَلٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِأُمِّ أَيْمَنَ : يَا أُمَّهْ ، وَيَقُولُ : هَذِهِ بَقِيَّةُ أَهْلِ بَيْتِي . ... المزيد
ابْنُ بِنْتِ عَدَبَّسٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ هِشَامٍ ، الْكِنْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ابْنُ بِنْتِ عَدَبَّسٍ . حَدَّثَ عَنْ : يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَأَبِي زُرْعَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فَيْلٍ الْبَالِسِيِّ ، وَعَبْدِ الْبَارِي الْجِسْرِينِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَتَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُعَاذٍ الدَّارَانِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيُّ . قَالَ الْكَتَّانِيُّ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سَبْعٍ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ( ع ) ابْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبٍ . الْأَمِيرُ أَبُو عِيسَى ، وَيُقَالُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَقِيلَ : أَبُو مُحَمَّدٍ . مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ أُولِي الشَّجَاعَةِ وَالْمَكِيدَةِ شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ . كَانَ رَجُلًا طِوَالًا مَهِيبًا ، ذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَقِيلَ : يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ . رَوَى مُغِيرَةُ بْنُ الرَّيَّانِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ كَانَ الْمُغِيرَةُ أَصْهَبَ الشَّعْرِ جِدًّا ، يُفَرِّقُ رَأْسَهُ فُرُوقًا أَرْبَعَةً ، أَقْلَصُ الشَّفَتَيْنِ . مَهْتُومًا ، ضَخْمَ الْهَامَةِ ، عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ ... المزيد
الزَّيْدِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ ، ثُمَّ الزَّيْدِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، الزَّاهِدُ الْحَافِظُ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَابْنِ نَاصِرٍ ، وَنَصْرِ بْنِ نَصْرٍ الْعُكْبَرِيِّ ، وَأَبِي الْوَقْتِ ، وَهَلُمَّ جَرًّا . وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ أَجْزَاءَ رَوَاهَا . أُخِذَ عَنْهُ الْعُلَيْمِيُّ ، وَأَبُو الْمَوَاهِبِ بْنُ صَصْرَى ، وَأَقْرَانُهُ . قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ كَانَ أَحَدَ الْأَعْيَانِ وَالزُّهَّادِ وَالنُّسَّاكِ ، حَفِظَ الْقُرْآنَ ، وَالْفِقْهَ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَجَمَعَ . وَكَانَ نَبِيلًا ، جَامِعًا لِصِفَاتِ الْخَيْرِ ، سَمِعْتُ ابْنَ الْأَخْضَرِ يُعَظِّمُ شَأْنَهُ ، وَيَصِفُ زُهْدَهُ ... المزيد
سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ يُونُسَ : شَيْخُ الْعَارِفِينَ أَبُو مُحَمَّدٍ التُّسْتَرِيُّ ، الصُّوفِيُّ الزَّاهِدُ . صَحِبَ خَالَهُ مُحَمَّدَ بْنَ سَوَّارٍ ، وَلَقِيَ فِي الْحَجِّ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ وَصَحِبَهُ . رَوَى عَنْهُ الْحِكَايَاتِ : عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيُّ ، وَعَبَّاسُ بْنُ عِصَامٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْهُجَيْمِيُّ وَطَائِفَةٌ . لَهُ كَلِمَاتٌ نَافِعَةٌ ، وَمَوَاعِظُ حَسَنَةٌ ; وَقَدَمٌ رَاسِخٌ فِي الطَّرِيقِ . رَوَى أَبُو زُرْعَةَ الطَّبَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ دُرُسْتُوَيْهِ ، صَاحِبِ سَهْلٍ ، قَالَ : قَالَ سَهْلٌ ، وَرَأَى أَصْحَابَ الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : اجْتَهِدُوا أَنْ لَا تَلْقَوُا اللَّهَ إِلَّا وَمَعَكُمُ الْمَحَابِرُ . وَرُوِيَ فِي كِتَابِ " ذَمِّ الْكَلَامِ " سُئِلَ سَهْلٌ : إِلَى مَتَى يَكْتُبُ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ... المزيد
عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ ( ع ) ابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْكُوفِيُّ الطَّنَافِسِيُّ الْحَافِظُ أَخُو الْحَافِظِينَ : يَعْلَى ، وَمُحَمَّدٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ ، وَإِبْرَاهِيمُ هُوَ أَسَنُّهُمْ . حَدَّثَ عُمَرُ عَنْ : آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَخَوَاهُ : يَعْلَى وَإِبْرَاهِيمُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَإِسْحَاقُ ابْنُ رَاهْوَيْهِ ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد