الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم

    مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • ذكر الفتية الذين نزل فيهم إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم

    [ ذكر الفتية الذين نزل فيهم إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ] وكان الفتية الذين قتلوا ببدر ، فنزل فيهم من القرآن ، فيما ذكر لنا : إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا فتية مسلمين من بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الحارث بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب ابن أسد . ومن...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل

    [ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • الْخَصَّافُ

    الْخَصَّافُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُهَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ ، الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ الْمُحَدِّثُ . حَدَّثَ عَنْ : وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ، وَالْوَاقِدِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَعَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ ، وَعَارِمٍ ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي " تَارِيخِهِ " . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ كَانَ فَاضِلًا صَالِحًا ، فَارِضًا حَاسِبًا ، عَالِمًا بِالرَّأْيِ ، مُقَدَّمًا عِنْدَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، حَتَّى قَالَ النَّاسُ : هُوَ ذَا يُحْيِي دَوْلَةَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُوَادَ . وَيُقَدِّمُ الْجَهْمِيَّةَ . صَنَّفَ لِلْمُهْتَدِي كِتَابَ : " الْخَرَاجِ " ، فَلَمَّا قُتِلَ الْمُهْتَدِي ، نُهِبَتْ دَارُ الْخَصَّافِ ... المزيد

  • ابْنُ عَسَاكِرَ

    ابْنُ عَسَاكِرَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْمُجَوِّدُ ، مُحَدِّثُ الشَّامِ ، ثِقَةُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ ، صَاحِبُ " تَارِيخِ دِمَشْقَ " . نَقَلْتُ تَرْجَمَتَهُ مِنْ خَطِّ وَلَدِهِ الْمُحَدِّثِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : وُلِدَ فِي الْمُحَرَّمِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَسَمِعَهُ أَخُوهُ صَائِنُ الدِّينِ هِبَةُ اللَّهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِمِائَةٍ وَبَعْدَهَا ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ ، وَحَجَّ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ . قُلْتُ : وَارْتَحَلَ إِلَى خُرَاسَانَ عَلَى طَرِيقِ أَذْرَبِيجَانَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ... المزيد

  • عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ( ع )

    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ . سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَمِنْ عِكْرِمَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَلَمْ يَأْخُذْ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَيَسُوغُ أَنْ يُعَدَّ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ لِتَقَدُّمِ وَفَاتِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَمَعْمَرٌ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقُوهُ . وَقَالَ مَعْمَرٌ : كَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَأَحْسَنِهِمْ خُلُقًا ، مَا رَأَيْنَا ابْنَ فَقِيهٍ مِثْلَهُ . ذَكَرَ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ فِي تَرْجَمَةِ طَاوُسٍ أَنَّ الْمَنْصُورَ طَلَبَ ابْنَ طَاوُسٍ ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( د ، ت ، س )

    مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( د ، ت ، س ) ابْنُ حَسَنِ ابْنِ السَّيِّدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، الْهَاشِمِيُّ ، الْحَسَنِيُّ ، الْمَدَنِيُّ الْأَمِيرُ الْوَاثِبُ عَلَى الْمَنْصُورِ هُوَ وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ . حَدَّثَ عَنْ نَافِعٍ ، وَأَبِي الزِّنَادِ . وَعَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ الْمَخْرَمِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ . حَجَّ الْمَنْصُورُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رِيَاحًا الْمُرِّيَّ وَقَدْ قَلِقَ لِتَخَلُّفِ ابْنَيْ حَسَنٍ عَنِ الْمَجِيءِ إِلَيْهِ . فَيُقَالُ : إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا كَانَ حَجَّ قَبْلَ أَيَّامِ السَّفَّاحِ ، كَانَ فِيمَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، إِذِ اشْتَوَرَ بَنُو ... المزيد

  • إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ( خ ، م )

    إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ( خ ، م ) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَحِيُّ الْمَدَنِيُّ ، أَخُو أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ . قَرَأَ الْقُرْآنَ وَجَوَّدَهُ عَلَى نَافِعٍ ، فَكَانَ آخِرَ تَلَامِذَتِهِ وَفَاةً . تَلَا عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ وَغَيْرُهُ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَخِيهِ أَبِي بَكْرٍ ، وَخَالِهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَاجِشُونِ ، وَسَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ صَاحِبِ أَنَسٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، وَكَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ... المزيد

  • الْجَمَّالُ

    الْجَمَّالُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبُو الْحَسَنِ ، مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ ، الْأَصْبِهَانِيُّ ، الْجَمَّالُ ، الْخَيَّاطُ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ : أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ ، وَمَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَبَا نَهْشَلٍ عَبْدَ الصَّمَدِ ، وَحَمْزَةَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِيَّ . وَسَمِعَ حُضُورًا مِنْ غَانِمٍ الْبُرْجِيِّ ، وَأَجَازَ لَهُ مِنْ نَيْسَابُورَ عَبْدُ الْغَفَّارِ الشَّيْرُوبِيُّ صَاحِبُ أَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيِّ . وَعَمَّرَ دَهْرًا ، وَتَفَرَّدَ ، وَرَحَلَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْعُثْمَانِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ ، وَأَبُو الْحَجَّاجِ بْنُ خَلِيلٍ ، وَآخِرُونَ . وَأَجَازَ لِأَحْمَدَ بْنَ سَلَامَةَ . مَاتَ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ ... المزيد