كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
قصة الإمام شمس الدين مع تيمور قلت : قد سنح في خلدي أن أذكر هنا قصة صدرت من سيدنا الإمام الهمام شمس الدين قاضي القضاة أبي إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة شمس الدين بن مفلح الراميني الأصل ثم الدمشقي ولد صاحب الفروع ، وذلك أن تيمور كوركان ويقال له ( تيمور لنك ) لما فعل بالشام وأهلها ما فعل ، وعم بظلمه البر والبحر والسهل والجبل ، وكان قد طلب الصلح ، واجتمع به أئمة الإسلام وأظهر الحلم والصفح ،...
ابْنُ الْبُخَارِيِّ الشَّيْخُ الْعَدْلُ ، الْكَبِيرُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْبُخَارِيِّ ، وَهُوَ الْمُبَخِّرُ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا طَالِبٍ ابْنَ -غَيْلَانَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ التَّنُوخِيَّ ، وَأَبَا عَلِيٍّ ابْنَ الْمُذْهِبِ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْبَاقِلَّانِيَّ ، وَأَبَا طَالِبٍ الْعُشَارِيَّ . وَعَنْهُ : عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْبُنْدَارُ ، وَالصَّائِنُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَيَحْيَى بْنُ بَوْشٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ صَحِيحَ السَّمَاعِ ، تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِبَغْدَادَ . ... المزيد
ابْنُ بُنَيْمَانَ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْأَدِيبُ ، الصَّالِحُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْفَضْلِ ، مُحَمَّدُ بْنُ بُنَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ ، الْهَمَذَانِيُّ الْمُؤَذِّنُ الْمُؤَدِّبُ ، سِبْطُ الْحَافِظِ حَمْدِ بْنِ نَصْرٍ الْأَعْمَشِ . سَمِعَ مِنْ : جَدِّهِ ، وَعَبْدُوسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدُوسٍ ، وَالسَّلَّارْمِكِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرَجِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ يَاسِينَ ، وَسَعْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ الْمُفْتِي ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَامِعٍ الْجَوْهَرِيِّ الْقَطَّانِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدٍ الدُّونِيِّ ، وَعِنْدَهُ " الْمُجْتَبَى " وَ " عَمَلُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ " لِابْنِ السُّنِّيِّ عَنِ الدُّونِيِّ . وَعَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو الْمَوَاهِبِ بْنُ صَصْرَى ، وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الشِّيرَازِيُّ ، وَصَالِحُ بْنُ الْمُعَزِّمِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ... المزيد
ابْنُ الْمَنِّيِّ الْمُفْتِي الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ سَيْفُ الدِّينِ أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُقْبِلِ بْنِ فِتْيَانَ بْنِ مَطَرٍ النَّهْرَوَانِيُّ ابْنُ الْمَنِّيِّ الْحَنْبَلِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ شُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ " مَشْيَخَتَهَا " ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ عَبْدِ الْحَقِّ ، وَأَسْعَدَ بْنِ يَلْدَرْكَ ، وَالْحَيْصَ بَيْصَ الشَّاعِرِ وَتَلَا بِالْعَشَرِ عَلَى ابْنِ الْبَاقِلَّانِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الْحُلْوَانِيَّةِ وَالشَّرِيشِيُّ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَرَكَةَ الشَّمْعِيُّ ، وَالشَّيْخُ مُحَمَّدُ الْقَزَّازُ ، وَعِدَّةٌ . وَأَجَازَ لِخَلْقٍ ، وَكَانَ عَدْلًا ، رَئِيسًا ، إِمَامًا ، فَقِيهًا ، بَصِيرًا بِالِاخْتِلَافِ ، أَعَادَ بِالْمُسْتَنْصِرِيَّةِ ، وَخَضَبَ مُدَّةً بِالسَّوَادِ ثُمَّ تَرَكَ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ابْنُ الْوَلِيدِ : الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ أَبُو جَعْفَرٍ الْوَاسِطِيُّ ، الطَّيَالِسِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ : يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَأَبِي جَابِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ ، وَمُوسَى الطَّوِيلِ ، الَّذِي زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْوَاسِطِيُّ ، وَعِدَّةٌ . رَوَى الْحَاكِمُ ، عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ : لَا بَأْسَ بِهِ . قَالَ الْخَطِيبُ : رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ اللَّالِكَائِيَّ وَالْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ يُضَعِّفَانِهِ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : لَهُ مَنَاكِيرُ ... المزيد
ابْنُ زَيْدُونَ الصَّاحِبُ ، الْوَزِيرُ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو الْوَلِيدِ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غَالِبِ بْنِ زَيْدُونَ الْمَخْزُومِيُّ ، الْقُرَشِيُّ ، الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْقُرْطُبِيُّ ، الشَّاعِرُ ، حَامِلُ لِوَاءِ الشِّعْرِ فِي عَصْرِهِ . قَالَ ابْنُ بَسَّامٍ كَانَ غَايَةَ مَنْثُورٍ وَمَنْظُومٍ ، وَخَاتِمَةَ شُعَرَاءِ بَنِي مَخْزُومٍ ، أَحَدُ مِنْ جَرَّ الْأَيَّامَ جَرًّا ، وَفَاقَ الْأَنَامَ طُرًّا ، وَصَرَّفَ السُّلْطَانَ نَفْعًا وَضَرًّا ، وَوَسَّعَ الْبَيَانَ نَظْمًا وَنَثْرًا ، إِلَى أَدَبٍ مَا لِلْبَحْرِ تَدَفُّقُهُ ، وَلَا لِلْبَدْرِ تَأَلُّقُهُ ، وَشِعْرٍ لَيْسَ لِلسِّحْرِ بَيَانُهُ ، وَلَا لِلنُّجُومِ اقْتِرَانُهُ . إِلَى أَنْ قَالَ : وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ وُجُوهِ الْفُقَهَاءِ بِقُرْطُبَةَ ، فَانْتَقَلَ مِنْهَا إِلَى عِنْدِ صَاحِبِ إِشْبِيلِيَةَ ... المزيد
تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طُمْغَاجَ الْحَافِظُ ، الْإِمَامُ ، الْجَوَّالُ ، الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّوسِيُّ ، صَاحِبُ الْمُسْنَدِ الْكَبِيرِ عَلَى الرِّجَالِ . طَوَّفَ ، وَسَمِعَ مِنْ : شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ ، وَهُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّامِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ ، وَحَرْمَلَةَ ، وَعِيسَى بْنِ حَمَّادٍ ، وَأَبِي الرَّبِيعِ الرَّشْدِينِيِّ ، وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ بِخُرَاسَانَ وَالْحِجَازِ وَمِصْرَ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ رَفِيقُهُ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُمْشَاذَ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْأَخْرَمِ ، نَعَمْ سَهَوْتُ ... المزيد