أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل الغربة قال شيخ الإسلام : باب الغربة قال الله تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم . استشهاده بهذه الآية في هذا الباب يدل على رسوخه في العلم والمعرفة وفهم القرآن ، فإن الغرباء في العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في الآية ، وهم الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
الْأَشْرَفُ صَاحِبُ دِمَشْقَ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْأَشْرَفُ مُظَفَّرُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ مُوسَى شَاهُ أَرْمَنَ ابْنُ الْعَادِلِ . وُلِدَ بِالْقَاهِرَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ فَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ أَخِيهِ الْمُعَظَّمِ . وَرَوَى عَنِ ابْنِ طَبَرْزَذَ . حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ . وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا الْقُوصِيُّ فِي " مُعْجَمِهِ " . وَسَمِعَ " الصَّحِيحَ " فِي ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ مِنَ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ . تَمَلَّكَ الْقُدْسَ أَوَّلًا ، ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبُوهُ حَرَّانَ وَالرُّهَا وَغَيْرَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ خِلَاطَ ، وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ دِمَشْقَ بَعْدَ حِصَارِ النَّاصِرِ بِهَا ، فَعَدَلَ وَخَفَّفَ الْجَوْرَ ، وَأَحَبَّتْهُ الرَّعِيَّةُ . وَكَانَ فِيهِ دِينٌ وَخَوْفٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى لَعِبِهِ ... المزيد
ابْنُ الْعِزِّ شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُحَدِّثِ عِزِّ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنَ الْخُشُوعِيِّ وَعِدَّةٍ ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ أَسْعَدَ بْنِ رَوْحٍ ، وَعَفِيفَةَ ، وَخَلْقٍ ، وَلَزِمَ جَدَّهُ لِأُمِّهِ الشَّيْخَ مُوَفَّقَ الدِّينِ حَتَّى بَرَعَ وَحَفِظَ " الْكَافِيَ " لَهُ ، وَ تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى الْفَخْرِ غُلَامِ بْنِ الْمَنِّيِّ ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ . رَوَى عَنْهُ الْعِزُّ بْنُ الْعِمَادِ ، وَالشَّمْسُ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَالْقَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُشْرِقٍ . وَكَانَ دَيِّنًا مُؤَثِّرًا فَصِيحًا مَهِيبًا ، مَلِيحَ الشَّكْلِ ، وَافِرَ الْحُرْمَةِ ... المزيد
عَبَدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشَّيْخُ ، الْإِمَامُ ، الثِّقَةُ ، الْمُعَمَّرُ ، الصَّالِحُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي أَحْمَدَ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَمْرَوَيْهِ الْجُلُودِيِّ بِصَحِيحِ مُسْلِمٍ ، سَمِعَهُ مِنْهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ الْإِمَامِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيِّ بِ " غَرِيبِ الْحَدِيثِ " لَهُ ، وَحَدَّثَ عَنْ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِيكَالَ ، وَكَانَ يُمْكِنُهُ السَّمَاعُ مِنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ نُجَيدٍ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ مَطَرٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ التُّنْ ... المزيد
الزُّبَيْدِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْعَابِدُ الْوَاعِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الْقُرَشِيُّ الْيَمَنِيُّ الزُّبَيْدِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ ، وَجَدُّ الْمَشَايِخِ الرُّوَاةِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقَدِمَ دِمَشْقَ بَعْدَ الْخَمْسِمِائَةِ ، فَوَعَظَ بِهَا ، وَأَخَذَ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، فَلَمْ يَحْتَمِلْ لَهُ الْمَلِكُ طُغْتِكِينُ ، وَكَانَ نَحْوِيًّا فَقِيرًا قَانِعًا مُتَأَلِّهًا ، ثُمَّ قَدِمَ دِمَشْقَ رَسُولًا مِنَ الْمُسْتَرْشِدِ فِي شَأْنِ الْبَاطِنِيَّةِ ، وَكَانَ حَنَفِيًّا سَلَفِيًّا . قَالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ : جَلَسْتُ مَعَهُ مِنْ بُكْرَةٍ إِلَى قُرَيْبِ الظُّهْرِ وَهُوَ يَلُوكُ شَيْئًا ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : نَوَاةٌ أَتَعَلَّلُ بِهَا لَمْ أَجِدْ شَيْئًا . ... المزيد
ابْنُ سَعَادَةَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَعَادَةَ الْمُرْسِيُّ ، مَوْلَى سَعِيدِ بْنِ نَصْرٍ ، نَزِيلُ شَاطِبَةَ . لَازَمَ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ ، وَصَاهَرَهُ ، وَصَارَتْ إِلَيْهِ أَكْثَرُ أُصُولِهِ . وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ . وَارْتَحَلَ ، فَسَمِعَ ابْنَ عَبَّاسَةَ ، وَأَبَا بَحْرِ بْنَ الْعَاصِ ، وَبِالثَّغْرِ أَبَا الْحَجَّاجِ الْمُيُورَقِيَّ ، وَبِالْمَهْدِيَّةِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيَّ فَسَمِعَ مِنْهُ " الْمُعْلِمَ " ، وَبِمَكَّةَ مِنْ رَزِينٍ الْعَبْدَرِيِّ وَابْنِ الْغَزَالِ صَاحِبِ كَرِيمَةَ . قَالَ الْأَبَّارُ عَارِفٌ بِالْآثَارِ ، مُشَارِكٌ فِي التَّفْسِيرِ ، حَافِظٌ لِلْفُرُوعِ ، بَصِيرٌ بِاللُّغَةِ ، مُتَصَوِّفٌ ، ذُو حَظٍّ مِنْ عِلْمِ الْكَلَامِ ، ... المزيد
مُهَارِشُ ابْنُ مُجَلِّي بْنِ عُكَيْثِ الْأَمِيرُ أَبُو الْحَارِثِ ، مُجِيرُ الدِّينِ ، مِنْ وُجُوهِ الْعَرَبِ بِعَانَةَ وَالْحَدِيثَةِ ذُو بِرٍّ وَصَدَقَاتٍ ، وَصَلَاةٍ ، وَخَيْرٍ ، أَجَارَ الْقَائِمَ بِأَمْرِ اللَّهِ فِي فِتْنَةِ الْبَسَاسِيرِيِّ وَآوَاهُ إِلَيْهِ سَنَةً فِي ذِمَامِهِ إِلَى أَنَّ عَادَ إِلَى مَقَرِّ عِزِّهِ ، فَكَانَ يَخْدِمُ الْخَلِيفَةَ بِنَفْسِهِ . وَلَهُ ، وَكَتَبَ بِهَا إِلَى الْقَائِمِ : لَوْلَا الْخَلِيفَةُ ذُو الْإِفْضَالِ وَالْمِنَنِ نَجْلُ الْخَلَائِفِ آلِ الْفَرْضِ وَالسُّنَنِ مَا بَعَثَ قَوْمِي وَهُمْ خَيْرُ الْأَنَامِ وَقَدْ أَصْبَحْتُ أَعْرِفُ بَغْدَادًا وَتَعْرِفُنِي مَا يَستَحِقُّ سِوَايَ مِثْلَ مَنْزِلَتِي مَا دَامَ عَدْلُكَ هَذَا الْيَوْمَ يُنْصِفُنِي وَهِيَ طَوِيلَةٌ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد