من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
القسم الرابع من الفصل الأول في الشروط وفي هذا القسم مسائل ثمانية : إحداها : هل من شروط من أذن أن يكون هو الذي يقيم أم لا ؟ والثانية : هل من شرط الأذان أن لا يتكلم في أثنائه أم لا ؟ والثالثة : هل من شرطه أن يكون على طهارة أم لا ؟ والرابعة : هل من شرطه أن يكون متوجها إلى القبلة أم لا ؟ والخامسة : هل من شرطه أن يكون قائما أم لا ؟ والسادسة : هل يكره أذان الراكب أم ليس يكره ؟ والسابعة : هل من شرطه البلوغ أم لا...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
ابْنُ الْعَلْقَمِيِّ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ الْمُدَبِّرُ الْمُبِيرُ مُؤَيَّدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ الْعَلْقَمِيِّ الْبَغْدَادِيُّ الرَّافِضِيُّ وَزِيرُ الْمُسْتَعْصِمِ . وَكَانَتْ دَوْلَتُهُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ سَنَةً فَأَفْشَى الرَّفْضَ فَعَارَضَهُ السُّنَّةُ ، وَأُكْبِتَ ، فَتَنَمَّرَ ، وَرَأَى أَنَّ هُولَاكُو عَلَى قَصْدِ الْعِرَاقِ فَكَاتَبَهُ وَجَسَّرَهُ وَقَوَّى عَزْمَهُ عَلَى قَصْدِ الْعِرَاقِ ، لِيَتَّخِذَ عِنْدَهُ يَدًا ، وَلِيَتَمَكَّنَ مِنْ أَغْرَاضِهِ ، وَحَفَرَ لِلْأُمَّةِ قَلِيبًا ، فَأُوقِعَ فِيهِ قَرِيبًا ، وَذَاقَ الْهَوَانَ ، وَبَقِيَ يَرْكَبُ كَدِيشًا وَحْدَهُ ، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ رِكْبَتُهُ تُضَاهِي مَوْكِبَ سُلْطَانٍ ، فَمَاتَ غَبْنًا وَغَمًّا ، وَفِي الْآخِرَةِ أَشَدَّ خِزْيًا وَأَشَدَّ تَنْكِيلًا . وَكَانَ أَبُو ... المزيد
الدَّبَّاسُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ صَدَقَةِ الرَّحْبِيُّ الدَّبَّاسُ . قَالَ : وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ . سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ بِشْرَانَ ، وَغَيْرَهُ . وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سَمْعُونَ ، وَأَبِي طَاهِرٍ الْمُخَلِّصِ ، وَأَنَّ أُصُولَهُ ذَهَبَتْ فِي النَّهْبِ ، وَكَانَ يَسْكُنُ بِالنَّصْرِيَّةِ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ . قَالَ ابْنُ نَاصِرٍ : مَاتَ أَبُو بَكْرٍ الرَّحْبِيُّ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدْ بَلَغَ مَائِةً وَأَرْبَعَ سِنِينَ . ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ يَعْقُوبَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْجَوَّالُ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ التُّرَابِيُّ مَمُّوسٌ أَحَدُ الْأَعْلَامِ . رَوَى عَنْ : يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبِي قِلَابَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيِّ ، وَابْنِ دِيزِيلَ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْأَزْرَقِ ، وَابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَهِلَالِ بْنِ الْعَلَاءِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ خُرَّزَاذَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ ، وَأَبِي الزِّنْبَاعِ ، وَأَبِي يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ ، وَإِسْحَاقَ الدَّبَرِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَوْسِيِّ ، وَخَلَائِقَ . ذَكَرَهُ صَالِحٌ الْحَافِظُ وَقَالَ : رَوَى عَنْهُ : الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ ، وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد
الْأَصَمُّ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ ، أَبُو بَكْرٍ الْأَصَمُّ . كَانَ ثُمَامَةُ بْنُ أَشْرَسَ يَتَغَالَى فِيهِ ، وَيُطْنِبُ فِي وَصْفِهِ . وَكَانَ دَيِّنًا وَقُورًا ، صَبُورًا عَلَى الْفَقْرِ ، مُنْقَبِضًا عَنِ الدَّوْلَةِ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فِيهِ مَيْلٌ عَنِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ . مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ . وَلَهُ تَفْسِيرٌ ، وَكِتَابُ " خَلْقِ الْقُرْآنِ " ، وَكِتَابُ " الْحُجَّةِ وَالرُّسُلُ " ، وَكِتَابُ " الْحَرَكَاتِ " ، وَ " الرَّدِّ عَلَى الْمُلْحِدَةِ " ، وَ " الرَّدِّ عَلَى الْمَجُوسِ " ، وَ " الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى " ، وَ " افْتِرَاقِ الْأُمَّةِ " ، وَأَشْيَاءُ عِدَّةٌ ، وَكَانَ يَكُونُ بِالْعِرَاقِ . ... المزيد
صَاحِبُ الْهِنْدِ السُّلْطَانُ مَسْعُودٌ ، عَلَاءُ الدَّوْلَةِ أَبُو سَعِيدِ بْنُ صَاحِبِ الْهِنْدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَسْعُودِ ابْنِ السُّلْطَانِ الْكَبِيرِ مَحْمُودِ بْنِ سُبُكْتِكِينَ مَلِكِ غَزْنَةَ وَالْهِنْدِ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِمِائَةٍ فَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ الْمَلِكُ أَرْسَلَانُ ابْنُ عَمَّةِ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ بْنِ أَلْبِ أَرْسَلَانَ ، وَتَمَكَّنَ ، وَقَبَضَ عَلَى إِخْوَتِهِ ، فَغَضِبَ لَهُمُ السُّلْطَانُ سَنْجَرُ ، وَالتَّقَاهُ ، فَانْهَزَمَ صَاحِبُ الْهِنْدِ ، ثُمَّ طَلَبَ الْهُدْنَةَ ، وَقَوِيَ طَمَعُ سَنْجَرَ ، ثُمَّ الْتَقَوْا عَلَى بَابِ غَزْنَةَ ، وَكَانَ عَسْكَرُ غَزْنَةَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ فَارِسٍ وَسِتِّينَ فِيلًا فَانْكَسَرُوا أَيْضًا ، وَتَمَلَّكَ سَنْجَرُ غَزْنَةَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ لَكِنْ عَصَتِ الْقَلْعَةُ ، وَكَانَ ... المزيد
ابْنُهُ الْإِمَامُ الْقَاضِي الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْقَانِتُ أَبُو الْمَعَالِي ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ رَوْحٍ ، اسْتَنَابَهُ أَبُوهُ فِي الْقَضَاءِ بِحَرِيمِ دَارِ الْخِلَافَةِ ، وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاغِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّلَّالِ ، وَالْأُرْمَوِيِّ . انْتَقَى لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الزَّيْدِيُّ جُزْءًا . وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَرَدَانِيُّ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ الْحَدِيثِيِّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ السَّلَّالِ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ سَمِعْتُ جَارَنَا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الْقَوَّاسَ يَقُولُ : كَانَ الْقَاضِي عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ الْحَدِيثِيِّ ... المزيد