من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
د - الخروج إلى عرفة وأما الفعل الذي يلي هذا الفعل للحاج : فهو الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة . واتفقوا على أن الإمام يصلي بالناس بمنى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بها مقصورة ، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا الفعل ليس شرطا في صحة الحج لمن ضاق عليه الوقت ، ثم إذا كان يوم عرفة مشى الإمام مع الناس من منى إلى عرفة ووقفوا بها . الوقوف بعرفة والقول...
[ إقرار الرسول ابن طلحة على السدانة ] ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعي له ، فقال : هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي...
الْخَزْرَجِيُّ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ ، الْخَزْرَجِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ . سَمِعَ " الْمُوَطَّأَ " وَغَيْرَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الطِّلَّاعِيِّ ، وَعُنِيَ بِالْفِقْهِ . وَسَمِعَ فِي كُهُولَتِهِ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْقَاضِي عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرُهُمَا . وَتُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ هَارُونَ فِي كِتَابِهِ مِنْ تُونُسَ سَنَةَ سَبْعِمِائَةٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ " الْمُوَطَّأَ " مِنَ ابْنِ بَقِيٍّ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْحَقِّ حَدَّثَهُ سَمَاعًا عَنِ الطِّلَّاعِيِّ ... المزيد
الصُّعْلُوكِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ هَارُونَ الْحَنَفِيُّ الْعِجْلِيُّ الصُّعْلُوكِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، الْمُتَكَلِّمُ ، النَّحْوِيُّ ، الْمُفَسِّرُ ، اللُّغَوِيُّ ، الصُّوفِيُّ ، شَيْخُ خُرَاسَانَ . قَالَ الْحَاكِمُ : هُوَ حَبْرُ زَمَانِهِ ، وَبَقِيَّةُ أَقْرَانِهِ ، وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَاخْتَلَفَ إِلَى ابْنِ خُزَيْمَةَ ، ثُمَّ اخْتَلَفَ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ ، وَنَاظَرَ وَبَرَعَ ، ثُمَّ اسْتُدْعِيَ إِلَى أَصْبَهَانَ ، فَلَمَّا بَلَغَهُ نَعْيُ عَمِّهِ أَبِي الطَّيِّبِ الصُّعْلُوكِيُّ ، خَرَجَ فِي الْخُفْيَةِ حَتَّى قَدِمَ نَيْسَاب ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ ابْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْبَارِيُّ الْكَاتِبُ ، وَزِيرُ الْمُعْتَزِّ . كَانَ ذَا مَكَانَةٍ رَفِيعَةٍ عِنْدَ الْمُعْتَزِّ ، فَاسْتَوْزَرَهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ ، فَنَهَضَ بِأَعْبَاءِ الْأَمْرِ ، وَكَانَ يُضْرَبُ بِذَكَائِهِ الْمَثَلُ ، لَا يَسْمَعُ شَيْئًا إِلَّا حَفِظَهُ . وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي حِسَابِ الدِّيوَانِ . نَوَّهَ بِاسْمِهِ ابْنُ الزَّيَّاتِ وَقَوْمُهُ ، وَقَدْ بَاشَرَ الْعَمَلَ فِي دَوْلَةِ الْأَمِينِ ، وَطَالَ عُمْرُهُ . وَعَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَنْسَخُ الْكِتَابَ ، فَلَا أَفْرَغُهُ حَتَّى أَحْفَظَهُ حَرْفًا حَرْفًا . . فَعَلْتُ ذَلِكَ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً . وَقَدْ أَحْدَثَ رُسُومًا وَقَوَاعِدَ فِي الْكِتَابَةِ بَقِيَتْ بَعْدَهُ ، وَتُرِكَ مَا قَبْلَهَا . اخْتَصَرَ " تَقْدِيرَ خَرَاجِ الْمَمَالِكِ " فِي نِصْفِ طَلْحِيَّةٍ . فَكَانَ ... المزيد
الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ ( ع ) وَاسْمُهُ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمَادِ بْنِ أَكْبَرَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُقَنَّعِ بْنِ حَضْرَمَوْتَ . كَانَ مِنْ حُلَفَاءَ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَمِنْ سَادَةِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخُوهُ مَيْمُونُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ هُوَ الْمَنْسُوبُ إِلَيْهِ بِئْرُ مَيْمُونٍ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ ، احْتَفَرَهَا قَبْلَ الْمَبْعَثِ . وَأَخَوَاهُمَا : عَمْرٌو وَعَامِرٌ . وَلَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْبَحْرَيْنِ ، ثُمَّ وَلِيَهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . وَقِيلَ : إِنَّ عُمَرَ بَعَثَهُ عَلَى إِمْرَةِ الْبَصْرَةِ ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا . وَوَلِيَ بَعْدَهُ الْبَحْرَيْنِ لِعُمَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ . لَهُ حَدِيثٌ : " مُكْثُ الْمُهَاجِرِ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ بِمَكَّةَ ثَلَاثًا " . رَوَاهُ عَنْهُ ... المزيد
ابْنُ بُورَنْدَازَ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْحَاجِبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ النَّفِيسِ بْنِ بُورَنْدَازَ بْنِ حُسَامٍ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمَادِحِ ، وَأَبِي الْمُظَفَّرِ بْنِ التُّرَيْكِيِّ ، وَمَحْمُودٍ فُورَجَةَ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ ، وَأَبِي الْمَعَالِي بْنِ اللَّحَّاسِ ، وَابْنِ الْبَطِّيِّ وَجَمَاعَةٍ ، وَخَرَّجَ لَهُ مَشْيَخَةً وَلَدُهُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ عَبْدُ اللَّطِيفِ . حَدَّثَ عَنْهُ الْبِرْزَالِيُّ ، وَالسَّيْفُ بْنُ الْمَجْدِ ، وَالتَّقِيُّ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَالشَّمْسُ بْنُ الزَّيْنِ ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الزَّجَّاجِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُرِيحِ النَّجَّارُ ، وَبِالْإِجَازَةِ أَبُو الْمَعَالِي ... المزيد
أَبُو نُعَيْمٍ ( ع ) الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، الْحَافِظُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ الْفَضْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ دِرْهَمٍ التَّيْمِيُّ الطَّلْحِيُّ الْقُرَشِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ الْمُلَائِيُّ الْأَحْوَلُ ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ . وَكَانَ شَرِيكًا لِعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ الْمُلَائِيِّ ، كَانَا فِي حَانُوتٍ بِالْكُوفَةِ يَبِيعَانِ الْمُلَاءَ وَغَيْرَ ذَلِكَ ، وَكَانَ كَذَلِكَ غَالِبُ عُلَمَاءِ السَّلَفِ إِنَّمَا يُنْفِقُونَ مِنْ كَسْبِهِمْ . أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ فِي كِتَابِهِمْ قَالُوا : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَن ... المزيد