هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
[ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
عِمَادُ الدَّوْلَةِ بْنُ هُودٍ كَانَ أَحَدَ مُلُوكِ الْأَنْدَلُسِ فِي حُدُودِ الْخَمْسِ مِائَةٍ ، وَهُوَ مِنْ بَيْتِ مَمْلَكَةٍ تَمَلَّكُوا شَرْقَ الْأَنْدَلُسِ ، فَلَمَّا اسْتَوْلَى الْمُلَثَّمُونَ عَلَى الْأَنْدَلُسِ ، أَبْقَى يُوسُفُ بْنُ تَاشْفِينَ عَلَى ابْنِ هُودٍ ، فَلَمَّا تَمَلَّكَ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بَعْدَ أَبِيهِ كَانَ فِيهِ سَلَامَةُ بَاطِنٍ ، فَحَسَّنَ لَهُ وُزَرَاؤُهُ أَخْذَ الْمُلْكِ مِنِ ابْنِ هُودٍ ، حَتَّى قَالُوا لَهُ : إِنَّ أَمْوَالَ الْمُسْتَنْصِرِ الْعُبَيْدِيِّ صَارَتْ فِي غَلَاءِ مِصْرَ الْمُفْرِطِ تَحَوَّلَتْ كُلُّهَا إِلَى بَنِي هُودٍ ، وَقَالُوا : الشَّرْعُ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسْعَى فِي خَلْعِهِمْ لِكَوْنِهِمْ مُسَالِمِينَ الرُّومَ ، فَجَهَّزَ لَهُمُ الْأَمِيرَ أَبَا بَكْرِ بْنَ تيفلوتَ فَتَحَصَّنَ عِمَادُ الدَّوْلَةِ بِرُوطَةَ وَكَتَبَ إِلَى عَلِيِّ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي سَمِعَ أَبَا حَامِدِ بْنَ الشَّرْقِيِّ ، وَأَبَا حَامِدِ بْنَ بِلَالٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانَ ، وَإِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، وَالْأَصَمَّ . وَخَرَّجْتُ لَهُ الْعَوَالِيَ . قَالَ الْحَاكِمُ : كَانَ مِنْ عُقَلَاءِ الرِّجَالِ وَالْعُبَّادِ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً . حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُورِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَغْرِبِيُّ . وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ . وَأَرَّخَ الْحَاكِمُ مَوْتَهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَيَأْتِي أَخَوَاهُمَا يَحْيَى وَمُحَمَّدٌ . ... المزيد
الْمَغَازِلِيُّ الْإِمَامُ ، الْوَلِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْذِرِ الْمَغَازِلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْعَابِدُ ، صَاحِبُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ . اسْمُهُ : بَدْرٌ ، وَقِيلَ : أَحْمَدُ . حَدَّثَ عَنْ : مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَزْدِيِّ ، وَغَيْرِهِ . وَعَنْهُ : النَّجَّادُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْعَطَّارُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ . وَكَانَ ثِقَةً ، رَبَّانِيًّا ، قَانِعًا بِكِسْرَةٍ . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ : أَطْبَقَتِ الْأَلْسِنَةُ مِنَ الْحَنَابِلَةِ وَالْمُحَدِّثِينَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْبُدَلَاءِ ، لَهُ أَحْوَالٌ عَجِيبَةٌ . وَكَانَ الْخَلَّالُ يَقُولُ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يُقَدِّمُ بَدْرًا وَيُكْرِمُهُ ، وَكُنْتُ إِذَا رَأَيْتُهُ وَرَأَيْتُ مَنْزِلَهُ شَهِدْتُ لَهُ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاحِ . وَقِيلَ : كَانَ أَحْمَدُ يَتَعَجَّبُ مِنْهُ ، وَيَقُولُ ... المزيد
الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ابْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ ، أَبُو الْفَضْلِ الْبَاهِلِيُّ النَّرْسِيُّ الْبَصْرِيُّ ابْنُ عَمِّ الْمُحَدِّثِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ ، وَنَرْسٌ هُوَ جَدُّهُمَا نَصْرٌ ، كَانَ بَعْضُ الْعَجَمِ يَدْعُوهُ يَا نَصْرُ ، فَيَنْطِقُ بِهَا يَا نَرْسُ ، لِعُجْمَةِ لِسَانِهِ . سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيَّ ، وَأَبَا عَوَانَةَ ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زِيَادٍ ، وَيَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ ، وَعِدَّةً ، وَكَانَ مُتْقِنًا صَاحِبَ حَدِيثٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَبِوَاسِطَةٍ النَّسَائِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي الْمَرْوَزِيُّ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد ... المزيد
ابْنُ الْمُنْذِرِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ ، الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارَ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْبَخْتَرِيَّ ، وَأَبَا عَمْرِو بْنَ السَّمَّاكِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ مُكْثِرًا مِنَ السَّمَاعِ . قَالَ الْخَطِيبُ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ صَدُوقًا ضَابِطًا ، كَثِيرَ الْكِتَابِ ، حَسَنَ الْفَهْمِ ، حَسَنَ الْعِلْمِ بِالْفَرَائِضِ . اسْتَنَابَهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ الضَّبِّيُّ عَلَى الْقَضَاءِ ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ مَيَّافَارِقِينَ عِدَّةَ سِنِينَ ، ثُمَّ رُدَّ إِلَى بَغْدَادَ ، فَأَقَامَ يُحَدِّثُ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي شَعْبَانَ وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً . قُلْتُ : آخِرُ مَنْ تَبْقَّى مِنْ أَصْحَابِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ... المزيد
الْقَاضِي عَبْدُ الْوَهَّابِ هُوَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ أَمِيرِ الْعَرَبِ مَالِكِ بْنِ طَوْقٍ التَّغْلِبِيُّ الْعِرَاقِيُّ ، الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ ، مِنْ أَوْلَادِ صَاحِبِ الرَّحْبَةِ . صَنَّفَ فِي الْمَذْهَبِ كِتَابَ " التَّلْقِينِ " ، وَهُوَ مِنْ أَجْوَدِ الْمُخْتَصَرَاتِ ، وَلَهُ كِتَابُ " الْمَعْرِفَةِ " فِي شَرْحِ " الرِّسَالَةِ " وَغَيْرِ ذَلِكَ . ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، فَقَالَ : كَانَ ثِقَةً ، رَوَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ سَبَنْكٍ . كَتَبْتُ عَنْهُ ، لَمْ نَلْقَ أَحَدًا مِنَ الْمَالِكِيِّينَ أَفْقَهَ مِنْهُ ، وَلِيَ قَضَاءَ بَادَرَايَا وَبَاكُسَايَا . وَخَرَجَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ ... المزيد