أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
مطلب : لا تقتل حيات البيوت حتى تنذر ثلاثا وبيان علة الإنذار : وقتلك حيات البيوت ولم تقل ثلاثا له اذهب سالما غير معتد ( و ) يكره ( قتلك ) أيها المكلف المتشرع ( حيات ) جمع حية ، وهي الناشئة في ( البيوت ) جمع بيت ( و ) الحال أنك قبل قتلك لها ( لم تقل ) أنت ( ثلاثا ) من المرات ( له ) أي لذلك الثعبان وتقدم أن الحية تطلق على الذكر والأنثى فالمراد ولم تقل لذلك الفرد من الحيات ( اذهب سالما ) منا فلا نؤذيك ولا تؤذينا...
بِيبَى الشَّيْخَةُ الْمُعَمَّرَةُ الْمُسْنِدَةُ أُمُّ الْفَضْلِ وَأُمُّ عِزَّى بِيبَى بِنْتُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الْهَرْثَمِيَّةُ الْهَرَوِيَّةُ . رَوَتْ عَنْ : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ جُزْءًا عَالِيًا اشْتَهَرَ بِهَا . حَدَّثَ عَنْهَا : مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الدَّهَّانُ ، وَأَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ السِّجْزِيُّ ، وَخَلْقٌ آخِرُهُمْ مَوْتًا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْمُعَدَّلُ الَّذِي لَحِقَهُ عَبْدُ الْقَادِرِ الرَّهَاوِيُّ الْحَافِظُ . وَقَدْ رَوَى أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ فِي " مُعْجَمِهِ " ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ طَاهِرٍ ، عَنْهَا . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : هِيَ مِنْ قَرْيَةٍ ... المزيد
أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ الضَّالُّ الْمُلْحِدُ أَبُو حَيَّانَ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْأَدَبِيَّةِ وَالْفَلْسَفِيَّةِ ، وَيُقَالُ : كَانَ مِنْ أَعْيَانِ الشَّافِعِيَّةِ . قَالَ ابْنُ بَابِيٍّ فِي كِتَابِ " الْخَرِيدَةِ وَالْفَرِيدَةِ " : كَانَ أَبُو حَيَّانَ هَذَا كَذَّابًا قَلِيلَ الدِّينِ وَالْوَرَعِ عَنِ الْقَذْفِ وَالْمُجَاهَرَةِ بِالْبُهْتَانِ ، تَعَرَّضَ لِأُمُورٍ جِسَامٍ مِنَ الْقَدْحِ فِي الشَّرِيعَةِ وَالْقَوْلِ بِالتَّعْطِيلِ ، وَلَقَدْ وَقَفَ سَيِّدُنَا الْوَزِيرُ الصَّاحِبُ كَافِي الْكُفَاةِ عَلَى بَعْضِ مَا كَانَ يُدْغِلُهُ وَيُخْفِيهِ مِنْ سُوءِ الِاعْتِقَادِ ، فَطَلَبَهُ لِيَقْتُلَهُ ، فَهَرَبَ ، وَالْتَجَأَ إِلَى أَعْدَائِهِ ، وَنَفَقَ عَلَيْهِمْ تَزَخْرُفُهُ وَإِفْكُهُ ، ثُمَّ عَثَرُوا ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الزُّبَيْرِ ( م ، د ) الْعَيْشِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مِنْ مَشَايِخِ الْبَصْرَةِ . رَوَى عَنْ : يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَمُعْتَمِرٍ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَبَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَعَبْدَانُ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الْبَيِّعُ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ زَيْدُ بْنُ أَبِي الْمُعَمَّرِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْأَزَجِيِّ الْبَيِّعُ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الْأَوَّلِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ الشِّبْلِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ قَفَرْجَلَ ، وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ . وَعَنْهُ : الْبِرْزَالِيُّ ، وَابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَالضِّيَاءُ ، وَأَبُو الْمَعَالِي الْأَبَرْقُوهِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَقَدْ قَرَأْتُ بِخَطِّ الضِّيَاءِ الْحَافِظِ : مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ . وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ : سَمِعَ " الصَّحِيحَ " وَ " الدَّارِمِيَّ " وَ " مُنْتَخَبَ عَبْدٍ " مِنْ أَبِي الْوَقْتِ ، وَسَمَاعُهُ صَحِيحٌ كَثِيرٌ . ثُمَّ قَالَ : وَأُلْحِقَ اسْمُهُ فِي نُسْخَةِ مُحَمَّدِ ... المزيد
حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ ( د ح ق ) ابْنِ مَالِكٍ ، الْأَمِيرُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَقِيلَ : أَبُو مَسْلَمَةَ الْقُرَشِيُّ الْفِهْرِيُّ . لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ يَسِيرَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، وَزِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ ، وَقَزَعَةُ بْنُ يَحْيَى ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَمَالِكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ . وَجَاهَدَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَشَهِدَ الْيَرْمُوكَ أَمِيرًا . وَسَكَنَ دِمَشْقَ . وَكَانَ مُقَدَّمَ مَيْسَرَةِ مُعَاوِيَةَ نَوْبَةَ صِفِّينَ . وَهُوَ الْقَائِلُ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَفَّلَ الثُّلُثَ . وَكَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ابْنَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً . وَقِيلَ : كَانَ يُقَالُ لَهُ : حَبِيبُ الرُّومِ ، لِكَثْرَةِ دُخُولِهِ بِغَزْوِهِمْ . وَوَلِيَ أَرْمِينِيَّةَ لِمُعَاوِيَةَ ، فَمَاتَ بِهَا سَنَةَ ... المزيد
ابْنُ طَلَّابٍ الشَّيْخُ ، الْإِمَامُ ، الثِّقَةُ ، الْمُقْرِئُ ، خَطِيبُ دِمَشْقَ أَبُو نَصْرٍ ، الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلَّابٍ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، مَوْلَى عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ جُمَيْعٍ بِ " مُعْجَمِهِ " ، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، وَعَطِيَّةِ اللَّهِ الصَّيْدَاوِيِّ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَأَبُو الْفِتْيَانِ الرُّؤَاسِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ النَّسِيبُ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُبَيْسٍ ، وَجَمَالُ الْإِسْلَامِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ النَّسِيبُ : هُوَ ثِقَةٌ أَمِينٌ ... المزيد