أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
الشِّيعِيُّ الدَّاعِي الْخَبِيثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الصَّنْعَانِيُّ ، مِنْ دُهَاةِ الرِّجَالِ الْخَبِيرِينِ بِالْجَدَلِ ، وَالْحِيَلِ ، وَإِغْوَاءِ بَنِي آدَمَ . قَامَ بِالدَّعْوَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ وَحَجَّ ، وَصَحِبَ قَوْمًا مِنْ كُتَامَةَ وَرَبَطَهُمْ وَتَأَلَّهَ ، وَتَزَهَّدَ ، وَشَوَّقَ إِلَى إِمَامِ الْوَقْتِ ، فَاسْتَجَابَ لَهُ خَلْقٌ مِنَ الْبَرْبَرِ ، وَعَسْكَرَ ، وَحَارَبَ أَمِيرَ الْمَغْرِبِ ابْنَ الْأَغْلَبِ ، وَهَزَمَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَإِلَى أَنْ جَاءَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ ، فَتَسَلَّمَ الْمُلْكَ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِهَذَا الدَّاعِي وَلَا لِأَخِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ كَبِيرَ وِلَايَةٍ ، فَغَضِبَا ، وَأَفْسَدَا عَلَيْهِ الْقُلُوبَ وَحَارَبَاهُ ، وَجَرَتْ أُمُورٌ ، إِلَى أَنْ ظَفِرَ بِهِمَا الْمَهْدِيُّ ... المزيد
الْخُونَجِيُّ الْقَاضِي الْمُتَكَلِّمُ الْبَاهِرُ أَفْضَلُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَامَاوَرَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، الْخُونَجِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، نُزِيلُ مِصْرَ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِمِصْرَ وَأَعْمَالَهَا ، وَدَرَّسَ بِالصَّالِحِيَّةِ ، وَأَفْتَى ، وَصَنَّفَ . قَالَ أَبُو شَامَةَ كَانَ حَكِيمًا مَنْطِقِيًّا ، وَكَانَ قَاضِيَ الْقُضَاةِ بِمِصْرَ . قَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ تَمَيَّزَ فِي الْعُلُومِ الْحِكَمِيَّةِ ، وَأَتْقَنَ الْأُمُورَ الشَّرْعِيَّةَ فَوَجَدْتُهُ لَمَّا رَأَيْتُهُ الْغَايَةَ الْقُصْوَى فِي سَائِرِ الْعُلُومِ ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الطِّبِّ وَالْمَنْطِقِ . مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ حَمْدَانَ الْأَمِيرُ الْأَوْحَدُ ، نَائِبُ دِمَشْقَ لِلْمِصْرِيِّينَ ، نَاصِرُ الدَّوْلَةِ وَسَيْفُهَا أَبُو مُحَمَّدٍ ; الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ ، التَّغْلِبِيُّ . وَلِيَ دِمَشْقَ بَعْدَ أَمِيرِ الْجُيُوشِ الدِّزْبِرِيِّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ ، فَبَقِيَ إِلَى أَنْ قُبِضَ عَلَيْهِ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ طَارِقٌ الصَّقْلَبِيُّ . وَهُوَ وَالِدُ الْأَمِيرِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ حُسَيْنٍ ; الَّذِي أَذَلَّ الْمُسْتَنْصِرَ بِمِصْرَ ، وَقَهَرَهُ ، وَجَرَتْ لَهُ سِيرَةٌ إِلَى أَنْ قُتِلَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
الْمُعْتَلِي أَمِيرُ الْأَنْدَلُسِ ، أَبُو زَكَرِيَّا ; يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّودٍ ، الْحَسَنِيُّ الْإِدْرِيسِيُّ الْمَغْرِبِيُّ ، الْمُلَقَّبُ بِالْمُعْتَلِي بِاللَّهِ . تَوَثَّبَ عَلَى عَمِّهِ الْأَمِيرِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمُّودٍ ، وَزَحَفَ إِلَيْهِ مِنْ مَالِقَةَ ، وَتَمَلَّكَ قُرْطُبَةَ ، ثُمَّ تَرَاجَعَ أَمْرُ الْقَاسِمِ ، وَاسْتَمَالَ الْبَرْبَرَ ، وَحَشَدَ وَقَصَدَ قُرْطُبَةَ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَفَرَّ الْمُعْتَلِي إِلَى مَالِقَةَ ، ثُمَّ اضْطَرَبَ أَمْرُ الْقَاسِمِ بَعْدَ يَسِيرٍ ، وَتَغَلَّبَ الْمُعْتَلِي عَلَى الْجَزِيرَةِ الْخَضْرَاءِ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ عَلَوِيَّةً أَيْضًا ، ثُمَّ تَلَقَّبَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ ، وَتَسَلَّمَ قُرْطُبَةَ ثَانِيًا ، وَتَسَلَّمَ الْقِلَاعَ قَبْلَ سَنَةِ عِشْرِينَ ، ثُمَّ ... المزيد
الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ الْعَابِدُ الْفَقِيهُ ، قَدِيمُ الْوَفَاةِ ، صَحِبَ عَلِيًّا ، وَابْنَ مَسْعُودٍ ، وَقَلَّمَا رَوَى . رَوَى عَنْهُ خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَوْلُهُ : إِذَا كُنْتَ فِي الصَّلَاةِ ، فَقَالَ لَكَ الشَّيْطَانُ : إِنَّكَ تُرَائِي ، فَزِدْهَا طُولًا . وَحَكَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ هَانِئٍ ، وَأَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى ، وَكَانَ كَبِيرَ الْقَدْرِ ، ذَا عِبَادَةٍ وَتَأَلُّهٍ . يُذْكَرُ مَعَ عَلْقَمَةَ ، وَالْأَسْوَدِ . تُوُفِّيَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . ... المزيد
ابْنُ مَاجَهْ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ : الْحَافِظُ ، الْكَبِيرُ ، الْحُجَّةُ ، الْمُفَسِّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ ، الْقَزْوِينِيُّ ، مُصَنِّفُ " السُّنَنِ " ، وَ " التَّارِيخِ " وَ " التَّفْسِيرِ " ، وَحَافِظُ قَزْوِينَ فِي عَصْرِهِ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ : عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ الْحَافِظِ ، أَكْثَرَ عَنْهُ ، وَمِنْ : جُبَارَةَ بْنِ الْمُغَلِّسِ ، وَهُوَ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِهِ ، وَمِنْ : مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيِّ ، وَسُوِيدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَامِيِّ ، ... المزيد