شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
فصل الاتصال قال صاحب المنازل ( باب الاتصال ) قال الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى آيس العقول ، فقطع البحث بقوله : " أو أدنى " . كأن الشيخ فهم من الآية : أن الذي دنى فتدلى فكان من محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى : هو الله عز وجل ، وهذا وإن قاله جماعة من المفسرين فالصحيح : أن ذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ، فهو الموصوف بما ذكره من أول السورة إلى قوله : ولقد رآه...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
ولما كان طلب العلم إنما ينفع حيث خلصت فيه النية وكان لله تعالى لا لدنيا يصيبها ، حذر الناظم من طلبه لأجل المال ، أو الرياء والسمعة فقال : مطلب : في النهي عن طلب العلم للرياء وإخلاص النية فيه لله تعالى : ولا تطلبن العلم للمال والريا فإن ملاك الأمر في حسن مقصد ( ولا تطلبن ) أنت ( العلم ) الذي هو أرفع المطالب ، وأسنى المناقب ، وهو سلم المعرفة ، وطريق التوفيق لنيل الخلود في دار الكرامة ( ل ) نيل ( المال...
ابْنُ السَّلَّالِ الْإِمَامُ الْفَاضِلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السَّلَّالِ الْكَرْخِيُّ الْوَرَّاقُ الْحَبَّارُ ، لَهُ حَانُوتٌ عِنْدَ بَابِ النُّوبِيِّ . سَمِعَ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبَا الْغَنَائِمِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَجَابِرَ بْنَ يَاسِينَ ، وَمِنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ وِشَاحٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَيْضَاوِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ سياوشَ الْكَازَرُونِيِّ ، وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ عَنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ 447 . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ فِي خُلُقِهِ زَعَارَّةٌ ، وَكُنَّا نَسْمَعُ عَلَيْهِ بِجَهْدٍ ، وَهُوَ يُتَّهَمُ ، مَعْرُوفٌ بِالتَّشَيُّعِ . قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ نَاصِرٍ : كُنْتُ أَمْضِي إِلَى الْجُمُعَةِ وَقَدْ قَارَبَ الْوَقْتُ ، فَأَرَى ابْنَ السَّلَّال ... المزيد
ابْنُ شِيثٍ الْعَلَّامَةُ الْمُنْشِئُ الْبَلِيغُ جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ شِيثٍ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ الْأَشْنَائِيُّ الْقُوصِيُّ كَاتِبُ السِّرِّ لِلْمُعَظَّمِ . وُلِدَ سَنَةَ 557 وَتَفَنَّنَ فِي الْآَدَابِ بِقُوصَ مَعَ الدِّينِ وَالْوَرَعِ وَالْبَاعِ الْأَطْوَلِ فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ وَحُسْنِ التَّأْلِيفِ وَالرَّصْفِ . وَلِيَ الدِّيوَانَ بِقُوصَ ، ثُمَّ الثَّغْرِ ، ثُمَّ الْقُدْسِ ، ثُمَّ كَتَبَ لِصَاحِبِ مِصْرَ . وَكَانَ قَاضِيًا لِحَوَائِجِ النَّاسِ كَيِّسًا كَبِيرَ الْقَدْرِ . أَنْشَدَنِي رَشِيدٌ الْأَدِيبُ أَنْشَدَنَا الشِّهَابُ الْقُوصِيُّ قَالَ : أَنْشَدَنَا الْوَزِيرُ جَمَالُ الدِّينِ ابْنُ شِيثٍ لِنَفْسِهِ : كُنْ مَعَ الدَّهْرِ كَيْفَ قَلَّبَكَ الدَّهْرُ بِقَلْبٍ رَاضٍ وَصَدْرٍ رَحِيبِ وَتَيَقَّنْ أَنَّ اللَّيَالِيَ ... المزيد
قِرْطِمَةُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ قِرْطِمَةُ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجِّ ، وَالزَّعْفَرَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى . وَلَهُ رِحْلَةٌ وَاسِعَةٌ ، وَحِفْظٌ بَاهِرٌ ، وَقَلَّ مَا رَوَى . قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : سَمِعْتُ ابْنَ عُقْدَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ يَمَانٍ يَقُولُ : الْنَّاسُ يَقُولُونَ : أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ فِي الْحِفْظِ ! وَاللَّهُ مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ قِرْطِمَةَ . قَالَ الْخَطِيبُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الطُّوسِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الْمُصَنِّفُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ طَهْمَانَ الْقَيْسِيُّ الطُّوسِيُّ . سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ الطُّوسِيَّ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بِشْرٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، وَالْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَافِظُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، وَزَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ بَنُوقَانَ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثَّمَانِينَ . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا ... المزيد
أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ( ع ) الطَّائِيُّ ، مَوْلَاهُمْ ، الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ ، أَحَدُ الْعُبَّادِ ، اسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ فَيْرُوزٍ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ ، وَأَرْسَلَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ . رَوَى عَنْهُ : عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَيُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . وَكَانَ مُقَدَّمَ الصَّالِحِينَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ قَامُوا عَلَى الْحَجَّاجِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الْأَشْعَثِ ، فَقُتِلَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فِي وَقْعَةِ الْجَمَاجِمِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ . قَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ : اجْتَمَعْتُ أَنَا وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو الْبَخْتَر ... المزيد
ابْنُ عَدِيٍّ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمَدْعُوُّ بِتَاجِ الْعَارِفِينَ حَسَنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ صَخْرِ بْنِ مُسَافِرٍ شَيْخُ الْأَكْرَادِ ، وَجَدُّهُ هُوَ أَخُو الشَّيْخِ الْكَبِيرِ عَدِيٍّ . كَانَ هَذَا مِنْ رِجَالِ الْعَالَمِ دَهَاءً وَهِمَّةً وَسُمُوًّا ، لَهُ فَضِيلَةٌ وَأَدَبٌ وَتَوَالِيفُ فِي التَّصَوُّفِ الْفَاسِدِ ، وَلَهُ أَتْبَاعٌ لَا يَنْحَصِرُونَ وَجَلَالَةٌ عَجِيبَةٌ . بَلَغَ مِنْ تَعْظِيمِهِمْ لَهُ أَنَّ وَاعِظًا أَتَاهُ فَتَكَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَبَكَى تَاجُ الْعَارِفِينَ وَغُشِيَ عَلَيْهِ ، فَوَثَبَ كُرْدِيٌّ ، وَذَبَحَ الْوَاعِظَ ، فَأَفَاقَ الشَّيْخُ فَرَأَى الْوَاعِظَ يَخْتَبِطُ فِي دَمِهِ ، فَقَالَ : أَيْشِ هَذَا ؟ فَقَالُوا : أِيُّ شَيْءٍ هَذَا مِنَ الْكِلَابِ حَتَّى يُبْكِيَ سَيِّدِي الشَّيْخَ . وَزَادَ تَمَكُّنُ الشَّيْخِ حَتَّى خَافَ مِنْهُ ... المزيد