الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات

    والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • اليوم الذي قبض الله فيه نبيه

    [ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • الرضاع بالجملة يحرم منه ما يحرم من النسب

    الفصل الثالث في مانع الرضاع - واتفقوا على أن الرضاع بالجملة يحرم منه ما يحرم من النسب ( أعني : أن المرضعة تنزل منزلة الأم ) ، فتحرم على المرضع هي وكل من يحرم على الابن من قبل أم النسب . واختلفوا من ذلك في مسائل كثيرة ، والقواعد منها تسع : إحداها : في مقدار المحرم من اللبن . والثانية : في سن الرضاع . والثالثة : في حال المرضع في ذلك الوقت عند من يشترط للرضاع المحرم وقتا خاصا . والرابعة : هل يعتبر...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • الصَّفَّارُ

    الصَّفَّارُ الْمَلِكُ ، أَبُو يُوسُفَ ، يَعْقُوبُ بْنُ اللَّيْثِ ، السِّجِسْتَانِيُّ ، الْمُسْتَوْلِي عَلَى خُرَاسَانَ . قِيلَ : كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ يَعْمَلَانِ فِي النُّحَاسِ ، فَتَزَهَّدَا ، وَجَاهَدَا مَعَ صَالِحٍ الْمُطَّوِّعِيِّ الْمُحَارِبِ لِلْخَوَارِجِ . قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ غَلَبَ صَالِحٌ عَلَى سِجِسَتَانَ ، ثُمَّ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ ، فَظَهَرَ بِهَا دِرْهَمُ بْنُ حُسَيْنٍ الْمُطَّوِّعِيُّ ، فَاسْتَوْلَى أَيْضًا عَلَيْهَا ، وَجَعَلَ يَعْقُوبَ بْنَ اللَّيْثِ قَائِدَ عَسْكَرِهِ ، ثُمَّ رَأَى أَصْحَابُ دِرْهِمَ عَجْزَهُ ، فَمَلَّكُوا يَعْقُوبَ لِحُسْنِ سِيَاسَتِهِ ، فَأَذْعَنَ لَهُمْ دِرْهَمُ ، وَاشْتَهَرَتْ صَوْلَةُ يَعْقُوبَ ، وَغَلَبُهُ عَلَى هَرَاةَ وَبُوشَنْجَ ، وَحَارَبَ التُّرْكَ ، وَظَفِرَ ... المزيد

  • أَبُو مُسْلِمٍ اللَّيْثِيُّ

    أَبُو مُسْلِمٍ اللَّيْثِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الطَّوَّافُ أَبُو مُسْلِمٍ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ اللَّيْثِيُّ الْبُخَارِيُّ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي سَهْلٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَلَابَاذِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبَاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاضِرٍ الْهَرَّاسِ ، وَالْحَافِظِ يُوسُفَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّيَّارِيِّ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِمَامِ ، وَعِدَّةٍ . وَسَمِعَ بِسَمَرْقَنْدَ مِنَ الْمُطَهَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَاقَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّبَسِيِّ . وَبِكَشَّ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَلْوَائِيِّ الْفَقِيهِ . وَبِبَلْخَ أَبَا عُمَرَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِيَ ، وَبِغَزْنَةَ مُظَفَّرَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، ... المزيد

  • الْحَاسِبُ

    الْحَاسِبُ الثِّقَةُ الْمُتْقِنُ أَبُو أَحْمَدَ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ الْحَاسِبُ . سَمِعَ بِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَجُبَارَةَ بْنَ الْمُغَلِّسِ ، وَالْقَوَارِيرِيَّ . وَعَنْهُ : ابْنُ الْمُظَفَّرِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • وَأَخُوهُمْ مُصْعَبٌ ( ع )

    وَأَخُوهُمْ مُصْعَبٌ ( ع ) ابْنُ سَعْدٍ . بَقِيَ بِالْكُوفَةِ إِلَى سَنَةِ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ . خَرَّجُوا لَهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ . ... المزيد

  • الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ ( 4 )

    الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ ( 4 ) الْهِلَالِيُّ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَقِيلَ أَبُو الْقَاسِمِ ، صَاحِبُ التَّفْسِيرِ كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، وَلَيْسَ بِالْمُجَوِّدِ لِحَدِيثِهِ ، وَهُوَ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ ، وَكَانَ لَهُ أَخَوَانِ : مُحَمَّدٌ وَمُسْلِمٌ ، وَكَانَ يَكُونُ بِبَلْخٍ وَبِسَمَرْقَنْدَ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعَنِ الْأَسْوَدِ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعَطَاءٍ ، وَطَاوُسٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : لَمْ يَلْقَ ابْنَ عَبَّاسٍ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . حَدَّثَ عَنْهُ : عِمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ وَجُوَيْبِرُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَمُقَاتِلٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ ، وَأَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُ ، وَأَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ يَحْيَى بْنُ أَبِي ... المزيد

  • عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ

    عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ ابْنِ الْخَضِرِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، الْحَدَّادُ ، وَكِيلُ الْمُقْرِئِينَ . سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَكِّيٍّ الْأَزَدِيَّ ، وَعَبْدَ الدَّائِمِ بْنَ الْحَسَنِ الْهِلَالِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَانِيَّ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيَّ ، وَجَمَاعَةً . وَأَجَازَ لَهُ مِنْ بَغْدَادَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ ، وَمِنْ وَاسِطَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ ، وَالسِّلَفِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَإِسْمَاعِيلُ الْجَنْزَوِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ... المزيد