الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

شرح الكوكب المنير

الفتوحي - تقي الدين أبو البقاء محمد بن أحمد الفتوحي المعروف بابن النجار
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مطبعة السنة المحمدية

كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الواجب عليه (إخراجه في زكاة الفطر)

    الفصل الثالث مماذا تجب ؟ وأما مماذا تجب ؟ فإن قوما ذهبوا إلى أنها تجب إما من البر أو من التمر أو من الشعير أو من الأقط ، وأن ذلك على التخيير للذي تجب عليه ، وقوم ذهبوا إلى أن الواجب عليه هو غالب قوت البلد ، أو قوت المكلف إذا لم يقدر على قوت البلد ، وهو الذي حكاه عبد الوهاب عن المذهب . والسبب في اختلافهم : اختلافهم في مفهوم حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : " كنا نخرج زكاة الفطر في عهد رسول...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة

    فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها

    فصل ثم أهل مقام " إياك نعبد " لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق ، فهم في ذلك أربعة أصناف : الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها . قالوا : لأنه أبعد الأشياء عن هواها ، وهو حقيقة التعبد . قالوا : والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا لا أصل له " أفضل الأعمال أحمزها " أي أصعبها وأشقها . وهؤلاء : هم أهل المجاهدات والجور على النفوس ....

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • أَبُو حَفْصٍ

    أَبُو حَفْصٍ الْقَاضِي الْمُحَدِّثُ أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ طَرْخَانَ الْحَلَبِيُّ ، قَاضِي دِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ ، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، وَلُوَيْنٍ ، وَعُقْبَةَ بْنِ مُكْرَمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمِصِّيصِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو عَلِيِّ بْنُ هَارُونَ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ آدَمَ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ ، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ الزَّيَّاتِ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ . قُلْتُ : سَمَاعُ الْوَرَّاقِ مِنْهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ . ... المزيد

  • الْجِبْرِيلِيُّ

    الْجِبْرِيلِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو أَحْمَدَ ، أَسْعَدُ بْنُ بَلْدَرَكَّ بْنِ أَبِي اللِّقَاءِ الْجِبْرِيلِيُّ الْبَوَّابُ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ وَهُوَ كَبِيرٌ مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَّافِ . وَعَنْهُ : ابْنُ الْأَخْضَرِ ، وَالشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ ، وَالْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمَنِّيِّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد

  • حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( س )

    حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( س ) ابْنُ بَسَّامٍ ، الْحَافِظُ الرَّحَّالُ ، أَبُو سَعِيدٍ الْمَنْبِجِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : وَكِيعٍ ، وَأَبِي أُسَامَةَ ، وَابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : النَّسَائِيُّ وَوَثَّقَهُ ، أَبُو عَرُوبَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَخِي الْإِمَامِ ، وَعِدَّةٌ . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد

  • عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ( ع )

    عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ( ع ) ابْنُ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ . الْإِمَامُ الْمُجَوِّدُ الْحَافِظُ أَبُو عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ ثُمَّ الْعُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ السَّبْعِينَ أَوْ نَحْوَهَا وَلَحِقَ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ الصَّحَابِيَّةَ ، وَسَمِعَ مِنْهَا ، فَهُوَ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ . وَسَمِعَ مِنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَنَافِعٍ ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَخَالِهِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَوَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ ، وَأَبِي الزِّنَادِ ، وَسُمَيٍّ ، وَسُهَيْلٍ ... المزيد

  • صَاحِبُ الْغَرْبِ

    صَاحِبُ الْغَرْبِ أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ ، السُّلْطَانُ أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ تَاشِفِينَ اللَّمْتُونِيُّ الْبَرْبَرِيُّ الْمُلَثَّمُ ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِأَمِيرِ الْمُرَابِطِينَ ، وَهُوَ الَّذِي بَنَى مُرَّاكِشَ ، وَصَيَّرَهَا دَارَ مُلْكِهِ . وَأَوَّلُ ظُهُورِ هَؤُلَاءِ الْمُلَثَّمِينَ مَعَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ اللَّمُتُونِيِّ ، فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبِلَادِ مِنْ تِلْمِسَانَ إِلَى طَرَفِ الدُّنْيَا الْغَرْبِيِّ ، وَاسْتَنَابَ ابْنَ تَاشِفِينَ ، فَطَلَعَ بَطَلًا شُجَاعًا شَهْمًا عَادِلًا مَهِيبًا ، فَاخْتَطَّ مُرَّاكِشَ فِي سَنَةِ ( 465 ) ، اشْتَرَى أَرْضَهَا بِمَالِهِ الَّذِي خَرَجَ بِهِ مِنْ صَحْرَاءِ السُّودَانِ ، وَلَهُ جَبَلُ الثَّلْجِ ، وَكَثُرَتْ جُيُوشُهُ ، وَخَافَتْهُ الْمُلُوكُ ، وَكَانَ بَرْبَرِيًّا قُحًّا ، وَثَارَتِ الْفِرِنْجُ بِالْأَنْدَلُسِ ، فَعَبَرَ ... المزيد

  • الْأَشْقَرُ

    الْأَشْقَرُ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الثِّقَةُ أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الصَّيْرَفِيُّ الْأَشْقَرُ ، رَاوِي كِتَابِ " الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ " لِلطَّبَرَانِيِّ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذَشَاهْ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ الْأَعْرَجِ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِ " التَّرْغِيبِ " ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَهَّادُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّرَسُوسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ الْخَبَّازُ ، وَبِالْحُضُورِ أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ ، وَهُوَ ... المزيد