من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
وصية الرسول معاذا حين بعثه إلى اليمن [ بعث الرسول معاذا على اليمن وشيء من أمره بها ] قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا ، أوصاه وعهد إليه ، ثم قال له : يسر ولا تعسر ، وبشر ولا تنفر ، وإنك ستقدم على قوم من أهل الكتاب ، يسألونك ما مفتاح الجنة ؛ فقل : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ قال : فخرج معاذ ، حتى إذا قدم اليمن قام...
الْجَنَدِيُّ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ أَبُو سَعِيدٍ ، الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُفَضَّلِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْإِمَامِ عَامِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ الْجَنَدِيُّ . حَدَّثَ عَنِ : الصَّامِتِ بْنِ مُعَاذٍ الْجَنَدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيِّ ، وَأَبِي حُمَةَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، وَسَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ . وَقَدْ رَوَى الْقِرَاءَاتِ عَنْ طَائِفَةٍ كَالْبَزِّيِّ وَغَيْرِهِ . أَخَذَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ ... المزيد
خَيَّاطُ الصُّوفِ الصَّالِحُ الْمُكْثِرُ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ الصَّيْرَفِيُّ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ خَلَفٍ ، وَمُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتَ الدَّقَّاقِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَهْلٍ السَّرَّاجَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّرَّامَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ السَّمْعَانِيِّ ، وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ . وَقَدْ حَجَّ ، وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ أَبِي حَرَمِي الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْعَالِمُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَرَمِي فُتُوحِ بْنِ بَنِينَ الْمَكِّيُّ الْكَاتِبُ الْعَطَّارُ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ وَهُوَ شَابٌّ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مِنْ طَرِيقِ أَبِي ذَرٍّ عَلَى الْمُقْرِئِ عَلِيِّ بْنِ عَمَّارٍ بِسَمَاعِهِ مِنْ أَبِي مَكْتُومٍ عِيسَى بْنِ أَبِي ذَرٍّ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ شَاتِيلَ ، وَنَصْرِ اللَّهِ الْقَزَّازِ ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَانِيَاسِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ . وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفِيُّ . حَدَّثَ عَنْهُ مَجْدُ الدِّينِ الْعُقَيْلِيُّ ، وَمُحِبُّ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ ، وَالْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيّ ... المزيد
أَبُو سَعْدِ بْنُ الطُّيُورِيِّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُسْنِدُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّيْرَفِيِّ بْنِ الطُّيُورِيِّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُقْرِئُ الدَّلَّالُ فِي الْكُتُبِ ، أَخُو الْمُحَدِّثِ أَبِي الْحُسَيْنِ . كَانَ صَالِحًا ، مُقْرِئًا ، مُكْثِرًا . سَمِعَ أَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ ، وَأَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَرَيَّ ، وَالْجَوْهَرِيَّ ، وَالْعُشَارِيَّ ، وَعِدَّةً . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَالْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ ، وَالْحُسْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَيَّاطِ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْبَنَّاءِ . قَالَ : وَأَجَازَ لَهُ عَبْدُ ... المزيد
الْأُقْلِيشِيُّ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مَعَدِّ بْنِ عِيسَى بْنِ وَكَيْلٍ ، التُّجِيبِيُّ الْأُقْلِيشِيُّ الدَّانِي . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَتَفَقَّهَ بِأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى . وَسَمِعَ مِنْ صِهْرِهِ طَارِقِ بْنِ يَعِيشَ ، وَابْنِ الدَّبَّاغِ ، وَبِمَكَّةَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الْكَرُوخِيِّ ، وَبِالثَّغْرِ مِنَ السَّلَفِيِّ . وَلَهُ تَصَانِيفُ مُمْتِعَةٌ وَشِعْرٌ وَفَضَائِلُ ، وَيَدٌ فِي اللُّغَةِ . مَاتَ بِقُوصٍ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
الْمِصِّيصِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَابِرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثُمَّ الْمِصِّيصِيُّ ، الثَّغْرِيُّ ، الْبَزَّازُ . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبِالثُّغُورِ عَنْ : هَوْذَةَ ، وَعَفَّانَ ، وَمُوسَى بْنِ دَاوُدَ ، وَآدَمَ ، وَأَبِي الْيَمَانِ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ ، وَالْحُسْنِ الْأَشْيَبِ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ وَخَلْقٍ . وَكَانَ صَاحِبَ رِحْلَةٍ وَفَضْلٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ حَذْلَمٍ ، وَخَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَأَبُو عَوَانَةَ الْحَافِظُ ، وَأَبُو الْمَيْمُونِ رَاشِدٌ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى السُّكَيْنُ ، وَخَلْقٌ آخِرُهُمْ : أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ . قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : كَانَ يَقْلِبُ ... المزيد