شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
[ ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح ] قال ابن إسحاق : وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية ، حليف بني عدي بن النجار - قال ابن هشام : يقال ، سواد ، مثقلة ، وسواد في الأنصار غير هذا ، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام : ويقال : مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح...
مطلب : في عدد ما شاب من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( الرابعة ) : كان الشيب الذي في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل من عشرين شعرة كما ثبت ذلك في عدة أخبار ، مع أن الذين كانوا أصغر منه سنا كالصديق قد شابوا . قالوا والحكمة في ذلك لطف الباري جل شأنه بنسائه صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن ; لأن من عادة النساء أن تنفر طباعهن من الشيب ، ومن نفر طبعه من الرسول خشي عليه ، فلطف الله بهن فلم يشب شيبا...
الفصل السادس . [ بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي ؟ ] واتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له ، وذلك للرجل ; لما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " مالي أراكم أكثرتم من التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيق للنساء " . واختلفوا في النساء فقال مالك وجماعة : إن التسبيح للرجال والنساء . وقال الشافعي وجماعة : للرجال التسبيح وللنساء...
الْعُلْبِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْكَبِيرُ أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ الْبَغْدَادِيُّ السَّقْلَاطُونِيُّ الْحَرِيمِيُّ ابْنُ الْعُلْبِيِّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَأَبِي الْمَعَالِي ابْنِ اللَّحَّاسِ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ ، وَابْنُ الْمَجْدِ ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ ابْنُ النَّابُلُسِيِّ ، وَالْمَجْدُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْخَلِيلِيُّ ، وَالتَّقِيُّ ابْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَالشَّمْسُ ابْنُ الزَّيْنِ ، وَالْعِمَادُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ الطَّبَّالِ ، وَالشِّهَابُ الْأَبَرْقُوهِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . وَبِالْإِجَازَةِ الْفَخْرُ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَالْقَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ الْحَنْبَلِيُّ ، وَأَبُو نَصْرٍ ابْنُ الشِّيرَازِيِّ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْخَصِيبِ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، الْجَرْجَرَائِيُّ ، الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ أَمِيرِ مِصْرَ . اسْتَوْزَرَهُ الْمُنْتَصِرُ ، ثُمَّ الْمُسْتَعِينُ . وَارْتَفَعَ شَأْنُهُ ، ثُمَّ نُكِبَ ، وَنَفَاهُ الْمُسْتَعِينُ إِلَى الْغَرْبِ فِي سَنَةِ 248 . الصُّولِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى : أَنَّ ابْنَ الْخَصِيبِ كَانَ يَتَصَدَّقُ كُلَّ يَوْمٍ بِخَمْسِينَ دِينَارًا ، فَلَمَّا نُكِبَ بَقِيَ يَتَصَدَّقُ بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا ، وَيُقَلِّلُ نَفَقَةَ نَفْسِهِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ : كَانَ يَحْتَدُّ ، وَيُخْرِجُ رِجْلَهُ مِنَ الرِّكَابِ ، فَيَرْفُسُ مَنْ يُرَاجِعُهُ . فَقُلْتُ : قُلْ لِلْخَلِيفَةِ يَا بْنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ شَكِّلْ وَزِيرَكَ إنَّهُ مَحْلُولُ فَلِسَانُهُ قَدْ جَالَ فِي أَعْرَاضِنَا وَالرِّجْلُ مِنْهُ فِي الصُّدُورِ تَجُولُ ... المزيد
الْجَوْهَرِيُّ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ أَبُو عَلِيٍّ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبٍ السَّامِرِيُّ الْجَوْهَرِيُّ . رَوَى عَنْ : عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ . وَثَّقَهُ ابْنُ يُونُسَ . رَوَى عَنْهُ : الطَّبَرَانِيُّ ، وَابْنُ الْمُقْرِئِ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبْعِينَ . نَابَ فِي الْقَضَاءِ بِمِصْرَ ; بَلِ اسْتَقَلَّ بِهِ ، وَكَانَ الَّذِي اسْتَنَابَهُ مُقِيمًا بِبَغْدَادَ ، وَهُوَ هَارُونُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ . قَالَ ابْنُ زُولَاقٍ : كَانَ فَقِيهًا ، حَاسِبًا ، خَبِيرًا ، عَاقِلًا ، لَهُ حَلْقَةٌ ، وَكَانَ يَتَأَدَّبُ مَعَ الطَّحَاوِيِّ وَيَقُولُ : هُوَ أَسَنُّ مِنِّي ، وَالْقَضَاءُ أَقَلُّ ... المزيد
ابْنُ ثَرْثَالٍ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ ثَرْثَالٍ ، التَّيْمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . حَدَّثَ بِجُزْءٍ وَاحِدٍ -وَمَا كَانَ مَعَهُ سِوَاهُ- عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَطْحَاءَ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَسَمَاعُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ ، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيُّ ، وَخَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَوْفِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ الْحَبَّالُ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَفِيهَا ... المزيد
ابْنُ حَسْكَوَيْهِ الشَّيْخُ ، أَبُو نَصْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ بْنِ حَسْكَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْوَرَّاقُ الْمُؤَذِّنُ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الَمَاسَرْجِسِيَّ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَالسَّرَّاجَ ، وَطَائِفَةً . وَعَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ حَرَارَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدٍ الْأَسَدِيُّ الْبَرْدَعِيُّ . ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ وَمِصْرَ وَالشَّامِ ، سَمِعَ حَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيَّ ، وَابْنَ جَوْصَا ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ حَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الطِّيبِيُّ شَيْخٌ لِلْخَلِيلِيِّ . قَالَ الْخَلِيلِيُّ : يُعْرَفُ أَبُوهُ بِحَرَارَةَ . قَالَ : وَقَدْ رَوَى مِنْ حِفْظِهِ زِيَادَةً عَلَى ثَلَاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ بِقَزْوِينَ وَالرَّيِّ ، وَمَا كَانَ مَعَهُ وَرَقَةٌ ، وَفِي أَمَالِيهِ غَرَائِبُ وَكَلَامٌ يُسْتَفَادُ ، حَدَّثَ عَنْهُ شُيُوخُنَا ، تُوُفِّيَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد