من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...
فصل المرتبة الثامنة من مراتب الحياة : حياة الفرح والسرور ، وقرة العين بالله ، وهذه الحياة إنما تكون بعد الظفر بالمطلوب ، الذي تقر به عين طالبه ، فلا حياة نافعة له بدونه ، وحول هذه الحياة يدندن الناس كلهم ، وكلهم قد أخطأ طريقها ، وسلك طرقا لا تفضي إليها ، بل تقطعه عنها ، إلا أقل القليل . فدار طلب الكل حول هذه الحياة ، وحرمها أكثرهم . وسبب حرمانهم إياها : ضعف العقل والتمييز والبصيرة ، وضعف الهمة...
هـ - القول في أفعال المزدلفة والقول الجملي أيضا في هذا الموضع ينحصر في : معرفة حكمه ، وفي صفته ، وفي وقته . [ حكم الوقوف بالمزدلفة ] فأما كون هذا الفعل من أركان الحج : فالأصل فيه قوله - سبحانه - : ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ) . [ صفة الوقوف بالمزدلفة ] . وأجمعوا على أن من بات بالمزدلفة ليلة النحر وجمع فيها بين المغرب والعشاء مع الإمام ، ووقف بعد صلاة الصبح...
عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدِ ( خ ، 4 ) بْنِ صُهَيْبٍ الْعَلَّامَةُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ الْحَذَّاءُ ، يُقَالُ : وَلَاؤُهُ لِبَنِي تَيْمٍ ، وَقِيلَ : لِبَنِي لَيْثٍ ، وَقِيلَ : لِضَبَّةَ . وَلَمْ يَكُنْ حَذَّاءً . حَدَّثَ عَنِ : الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَالرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَمَنْصُورٍ ، وَيُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ ، وَمُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَأَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَقَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ . وَعَنْهُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ ... المزيد
رَابِعَةُ الْعَدَوِيَّةُ الْبَصْرِيَّةُ الزَّاهِدَةُ ، الْعَابِدَةُ الْخَاشِعَةُ ، أُمُّ عَمْرٍو ، رَابِعَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَاؤُهَا لِلْعَتَكِيِّينَ . وَلَهَا سِيرَةٌ فِي جُزْءٍ لِابْنِ الْجَوْزِيِّ . قَالَ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ : سَمِعَتْ رَابِعَةُ صَالِحًا الْمُرِّيِّ يَذْكُرُ الدُّنْيَا فِي قَصَصِهِ ، فَنَادَتْهُ : يَا صَالِحُ ، مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلَانِيُّ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ نَاسٌ عَلَى رَابِعَةَ وَمَعَهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، فَتَذَاكَرُوا عِنْدَهَا سَاعَةً ، وَذَكَرُوا شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا ، فَلَمَّا قَامُوا قَالَتْ لِخَادِمَتِهَا : إِذَا جَاءَ هَذَا الشَّيْخُ وَأَصْحَابُهُ ، فَلَا تَأْذَنِي لَهُمْ ، فَإِنِّي رَأَيْتُهُمْ يُحِبُّونَ الدُّنْيَا ... المزيد
أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ ( ق ) الْيَمَامِيُّ الْفَقِيهُ أَبُو يَحْيَى ، قَاضِي الْيَمَامَةِ لَيِّنٌ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ . يَرْوِي عَنْ : عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَإِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ أَبَى كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْأَسْوَدُ شَاذَانُ ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَآخَرُونَ . نَزَلَ الْبَصْرَةَ . قَالَ الْفَلَّاسُ : سَيِّئُ الْحِفْظِ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : هُوَ عِنْدَهُمْ لَيِّنٌ وَرَوَى عَبَّاسٌ ، عَنْ يَحْيَى : سَيِّئُ الْحِفْظِ ، وَمَرَّةً قَالَ : ضَعِيفٌ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : يَرْوِي عَنْ : يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَقَيْسِ بْنِ طَلْقٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَوَكِيعٌ . وَيُخْطِئُ كَثِيرًا ... المزيد
الْفَرْهَيَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ الْفَرْهَاذَانِيُّ ، وَيُقَالُ فِيهِ : الْفَرْهَيَانِيُّ . سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَقُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَدُحَيْمًا ، وَمُحَمَّدَ بْنَ وَزِيرٍ ، وَحَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ شُعَيْبٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَكَانَ ذَا رِحْلَةٍ وَاسِعَةٍ ، وَعُلُومٍ نَافِعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّقَّاشُ الْمُفَسِّرُ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَبِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ وَجَمَاعَةٌ . قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : كَانَ رَفِيقَ النَّسَائِيِّ ، وَكَانَ ذَا بَصَرٍ بِالرِّجَالِ ، وَكَانَ مِنَ الْأَثْبَاتِ ; سَأَلْت ... المزيد
وَأَخُوهُمْ إِبْرَاهِيمُ ( خ ، م ) ابْنُ سَعْدٍ ، وَالِدُ قَاضِي الْمَدِينَةِ ، سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ . حَدِيثُهُ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " . ... المزيد
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ ( م ، ت ، س ) ابْنُ لَقِيطٍ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو السَّلِيلِ ، السَّدُوسِيُّ ، الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَاثِلٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَكَانَ عَرِيفَ قَوْمِهِ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ قَوِيُّ الْحَدِيثِ . قَالَ ابْنُ قَانِعٍ : بَعْضُ رِوَايَتِهِ صَحِيفَةٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد