جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
[ تعذيب قريش لابن ياسر ، وتصبير رسول الله صلى الله عليه وسلم له ] قال ابن إسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ، فيما بلغني : صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام .
الْلُؤْلُؤِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ حَرْبٍ الْبَلْخِيُّ الْلُؤْلُؤِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : مَالِكٍ ، وَخَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ ، وَيَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْأَحْوَصِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ : كَانَ آيَةً مِنَ الْآيَاتِ فِي الْحِفْظِ . كَانَ لَا يُكَلِّمُهُ أَحَدٌ إِلَّا عَلَاهُ فِي كُلِّ فَنٍّ . وَزَعَمُوا أَنَّهُ ذَاكَرَ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيَّ ، فَانْتَصَفَ مِنْهُ . ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ ، وَأَشَارَ إِلَى تَضْعِيفِهِ . يَقَعُ لِي مِنْ رِوَايَتِهِ فِي تَصَانِيفِ ، ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا . لَعَلَّهُ مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ الْمَجْدِ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ الْقُدْوَةُ الصَّالِحُ سَيْفُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُحَدِّثِ الْفَقِيهِ مَجْدِ الدِّينِ عِيسَى بْنِ الْإِمَامِ الْعَلَّامَةِ مُوَفَّقِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ ، الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا الْيُمْنِ الْكِنْدِيَّ ، وَابْنَ الْحَرَسْتَانِيِّ ، وَابْنَ مُلَاعِبٍ ، وَجَدَّهُ ، وَجَمَاعَةً . وَتَخَرَّجَ بِخَالِهِ الْحَافِظِ ضِيَاءِ الدِّينِ ، وَارْتَحَلَ ، وَلَهُ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ سَنَةً ، فَسَمِعَ مِنَ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ وَعَلِيِّ بْنِ بُوزَنْدَارَ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْجَوَالِيقِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ أَيْضًا سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ، ... المزيد
الصَّفَّارُ الْإِمَامُ النَّحْوِيُّ الْأَدِيبُ ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ الصَّفَّارُ الْمُلَحِيُّ نِسْبَةً إِلَى الْمُلَحِ وَالنَّوَادِرِ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَسَمِعَ مِنَ : الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ أَرْبَعَةً وَتِسْعِينَ حَدِيثًا ، وَمِنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ ، وَسَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ كُرْبَزَانَ ، وَعِدَّةٍ . وَصَحِبَ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدَ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ الْمُظَفَّرِ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّق ... المزيد
فَأَمَّا جَدُّهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ ( ق ) أَخُو أَبِي جَهْلٍ ، فَأَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ خَيِّرًا ، شَرِيفًا ، كَبِيرَ الْقَدْرِ ، وَهُوَ الَّذِي أَجَارَتْهُ أُمُّ هَانِئٍ ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجْرَتِ " . لَهُ رِوَايَةٌ فِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ . أَعْطَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الْأَبْلِ . اسْتُشْهِدَ بِالشَّامِ ، وَتَزَوَّجَ عُمَرُ بَعْدَهُ بِامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : تَزَوَّجَ عُمَرُ بِابْنَتِهِ أُمِّ حَكِيمٍ . مَاتَ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ . ابْنُ الْمُبَارَكِ : أَنْبَأَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ ، قَالَ : خَرَجَ الْحَارِثُ ... المزيد
الْعَبْقَسِيُّ الْقَاضِي الْعَدْلُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ -وَقِيلَ : بَيْنَ عَلِيٍّ وَفِرَاسٍ " أَحْمَدُ " - الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ الْعَطَّارُ ، مُسْنِدُ الْحِجَازِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ فِي صِبَاهُ -وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ- مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيِّ ، وَأَبِي التُّرَيْكِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السَّعْدِيِّ الْحِمْصِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَبُكَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادِ ، وَأَبِي الْيَسَعِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَت ... المزيد
الْكَمَالُ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَعَرِّيُّ الْمُفْتِي الْأَوْحَدُ مُعِيدُ الرَّوَاحِيَّةِ عِنْدَ ابْنِ الصَّلَاحِ ، مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ . قَالَ أَبُو شَامَةَ : كَانَ عَالِمًا زَاهِدًا مُتَوَاضِعًا مُؤَثِّرًا . قُلْتُ : تَصَدَّرُ لِلْإِفَادَةِ وَالْفَتْوَى مُدَّةً ، وَ تَفَقَّهَ بِهِ جَمَاعَةٌ ، وَكَانَ قُدْوَةً فِي الْوَرَعِ ، عُرِضَتُ عَلَيْهِ مَنَاصِبٌ ، فَامْتَنَعَ ، وَقَالَ : فِي الْبَلَدِ مَنْ يَقُومُ مَقَامِي ، وَكَانَ يُدْمِنُ الصَّوْمَ ، وَيَتَصَدَّقُ بِثُلْثِ جَامَكِيَّتِهِ ، وَيُؤْثِرُ رَحِمَهُ ، وَكَانَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ يَكْتُبُ خَتْمَةً وَيُوقِفُهَا . مَرِضَ بِالْبَطْنِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَتُوُفِّيَ وَلَهُ نَيِّفٌ وَسِتُّونَ سَنَةً ، وَكَانَ أَسْمَرَ طَوِيلًا . كَانَ شَيْخُنَا الْبُرْهَانُ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ يُعَظِّمُهُ وَيَصِفُ شَمَائِلَهُ . وَمَاتَ ... المزيد