تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل قال وأضعف الصبر : الصبر لله . وهو صبر العامة . وفوقه : الصبر بالله . وهو صبر المريدين . وفوقه : الصبر على الله . وهو صبر السالكين . معنى كلامه : أن صبر العامة لله . أي رجاء ثوابه ، وخوف عقابه . وصبر المريدين بالله . أي بقوة الله ومعونته . فهم لا يرون لأنفسهم صبرا ، ولا قوة لهم عليه . بل حالهم التحقق ب " لا حول ولا قوة إلا بالله " علما ومعرفة وحالا . وفوقهما : الصبر على الله . أي على أحكامه . إذ صاحبه...
حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ الْمَدَنِيُّ ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمَدَانِ . حَدَّثَ عَنْ : هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ ، وَخُثَيْمِ بْنِ عِرَاكٍ ، وَالْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ ، وَعِمْرَانَ الْقَصِيرِ . وَعَنْهُ : الْقَعْنَبِيُّ ، وَقُتَيْبَةُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَهَنَّادٌ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدَّرَاوَرْدِيِّ . وَوَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ . قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى فِي تَاسِعِهِ ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ( خ ، م ، ت ، س ) الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْقُدْوَةُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ . عَنْ : قَتَادَةَ ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، وَأَيُّوبَ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، وَأَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَعِدَّةٍ ، وَيَنْزِلُ إِلَى مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، وَنَحْوِهِ . وَعَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، وَمُسَدَّدٌ ، وَهَدَبَةُ ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثِقَةٌ ... المزيد
ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ( 4 ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ ، مُحَدِّثُ فِلَسْطِينَ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّمْلِيُّ ، مَوْلَى الْمُحَدِّثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ ، مَوْلَى آلِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيِّ ، وَقِيلَ : مَوْلَى غَيْرِهِمْ . وَضَمْرَةُ دِمَشْقِيُّ الْأَصْلِ . حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ ، وَإِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ مَوْلَاهُ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، وَخُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، وَالسَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى الْبَصْرِيِّ ، وَأَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الدِّمَشْقِيِّ ، وَبِلَالِ بْنِ كَعْبٍ الْعَكِّيِّ ، وَرَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ... المزيد
عُلَيَّةُ بِنْتُ الْمَهْدِيِّ وَأُخْتُ الرَّشِيدِ ، الْهَاشِمِيَّةُ الْعَبَّاسِيَّةُ ، أَدِيبَةٌ ، شَاعِرَةٌ ، عَارِفَةٌ بِالْغِنَاءِ وَالْمُوسِيقَى ، رَخِيمَةُ الصَّوْتِ ، ذَاتُ عِفَّةٍ وَتَقْوَى وَمَنَاقِبَ . وَأُمُّهَا أَمُّ وَلَدٍ ، اسْمُهَا : مَكْنُونَةُ ، كَانَتْ جَمِيلَةً ، بَارِعَةَ الْغِنَاءِ ، اشْتُرِيَتْ بِمِائَةِ أَلْفٍ . وَكَانَتْ عُلَيَّةُ مِنْ مِلَاحِ زَمَانِهَا ، وَأَظْرَفِ بَنَاتِ الْخُلَفَاءِ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ أَنَّهَا كَانَتْ لَا تُغَنِّي إِلَّا زَمَنَ حَيْضِهَا ، فَإِذَا طَهُرَتْ أَقْبَلَتْ عَلَى التِّلَاوَةِ وَالْعِلْمِ ، إِلَّا أَنْ يَدْعُوَهَا الْخَلِيفَةُ ، وَلَا تَقْدِرُ تُخَالِفُهُ . وَكَانَتْ تَقُولُ : لَا غَفَرَ لِي فَاحِشَةً ارْتَكَبْتُهَا قَطُّ ، وَمَا أَقُولُ فِي شِعْرِي إِلَّا عَبَثًا . وَجَاءَ عَنْهَا قَالَتْ : مَا كَذَبْتُ ... المزيد
الْإِسْمَاعِيلِيُّ مُفْتِي جُرْجَانَ وَعَالِمُهَا ، أَبُو الْعَلَاءِ السَّرِيُّ ابْنُ الْعَلَّامَةِ الْكَبِيرِ ، أَبِي سَعْدٍ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ شَيْخِ عَصْرِهِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ الْأَدِيبُ . تَفَقَّهَ بِأَبِيهِ ، وَسَمَعَ الْكَثِيرَ مِنْ جَدِّهِ ، وَتَفَرَّدَ عَنْهُ بِبَعْضِ تَوَالِيفِهِ ، وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ الْغِطْرِيفِ ، وَابْنِ شَاهِينَ ، وَالدَّارَقُطْنِيِّ . وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ . وَكَانَ عَالِمَ تِلْكَ الدِّيَارِ ، مُتَوَاضِعًا مُحِبًّا لِلْعُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ . عَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الرَّحْبِيُّ الْبَارِعُ الْعَلَّامَةُ إِمَامُ الطِّبِّ رَضِيُّ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ حَسَنٍ الرَّحْبِيُّ الْحَكِيمُ . كَانَ أَبُوهُ كَحَّالًا مَنْ أَهْلِ الرَّحْبَةِ ، فَوُلِدَ لَهُ يُوسُفُ بِالْجَزِيرَةِ الْعُمَرِيَّةِ ، وَأَقَامَ بِنَصِيبِينَ مُدَّةً وَبِالرَّحْبَةِ ، ثُمَّ قَدِمَ دِمَشْقَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يُوسُفُ عَلَى الدَّرْسِ وَالنَّسَخِ وَمُعَالِجَةِ الْمَرْضَى ، وَلَازَمَ الْمُهَذَّبُ ابْنَ النَّقَّاشِ ، وَبَرَعَ ، فَنَوَّهَ الْمُهَذَّبُ بِاسْمِهِ ، وَحَسُنَ مَوْقِعُهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ ، وَقَرَّرَ لَهُ ثَلَاثِينَ دِينَارًا عَلَى الْقَلْعَةِ وَالْبِيمَارِسْتَانِ وَاسْتَمَرَّتْ عَلَيْهِ حَتَّى نَقَّصَهَا الْمُعَظَّمُ ، وَلَمْ يَزَلْ مُبَجَّلًا فِي الدَّوْلَةِ . وَكَانَ رَئِيسًا عَالِيَ ... المزيد