جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
[ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...
يَزِيدُ بْنُ مُفَرِّغٍ الْحِمْيَرِيُّ مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ وَكَانَ أَبُوهُ زِيَادُ بْنُ رَبِيعَةَ حَدَّادًا . وَقِيلَ : شَعَّابًا بِتَبَالَةَ . وَتَبَالَةُ بِالْفَتْحِ : قَرْيَةٌ بِالْحِجَازِ مِمَّا يَلِي الْيَمَنَ . وَلُقِّبَ مُفَرِّغًا لِأَنَّهُ رَاهَنَ عَلَى سِقَاءٍ مِنْ لَبَنٍ ، فَشَرِبَهُ حَتَّى فَرَّغَهُ . وَلِابْنِ مُفَرِّغٍ هَجْوٌ مُقْذِعٌ ، وَمَدِيحٌ ، وَنَظْمُهُ سَائِرٌ . وَهَجَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ ؛ فَأَتَى وَطَلَبَ مِنْ مُعَاوِيَةَ قَتْلَهُ ، فَلَمْ يَأْذَنْ ، وَقَالَ : أَدِّبْهُ . وَاسْتَجَارَ يَزِيدُ بِالْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ ، فَأَتَى عُبَيْدُ اللَّهِ الْبَصْرَةَ ، فَسَقَاهُ مُسْهِلًا ، وَأَرْكَبَهُ حِمَارًا رَبَطَهُ فَوْقَهُ ، وَطَوَّفَ بِهِ وَهُوَ يَسْلَحُ فِي الْأَسْوَاقِ ، فَقَالَ : يَغْسِلُ الْمَاءُ مَا صَنَعْتَ وَشِعْرِي رَاسِخٌ مِنْكَ فِي ... المزيد
الرَّشِيدُ الْخَلِيفَةُ أَبُو جَعْفَرٍ هَارُونُ بْنُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ . اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ مَعْقُودٍ لَهُ بَعْدَ الْهَادِي مِنْ أَبِيهِمَا الْمَهْدِيِّ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ بَعْدَ الْهَادِي . رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَجَدِّهِ ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ الْمَأْمُونُ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ مِنْ أَنْبَلِ الْخُلَفَاءِ ، وَأَحْشَمِ الْمُلُوكِ ، ذَا حَجٍّ وَجِهَادٍ ، وَغَزْوٍ وَشَجَاعَةٍ ، وَرَأْيٍ . وَأُمُّهُ أُمُّ وُلِدٍ ، اسْمُهَا خَيْزُرَانُ . وَكَانَ أَبْيَضَ طَوِيلًا ، جَمِيلًا ، وَسِيمًا ، إِلَى السِّمَنِ ، ذَا فَصَاحَةٍ وَعِلْمٍ وَبَصَرٍ بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ ، وَلَهُ نَظَرٌ جَيِّدٌ فِي الْأَدَبِ وَالْفِقْ ... المزيد
الرُّعَيْنِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الرَّحَّالُ أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّعَيْنِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الرُّنْدِيُّ . سَمِعَ بِمَالِقَةَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقُرْطُبِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْجَيَّارِ ، وَبِأَصْطُبَّةَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْخَوْلَانِيِّ . وَحَجَّ وَأَكْثَرَ بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْبُنِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صَصْرَى ، وَالطَّبَقَهِ . ذَكَرَهُ الْأَبَّارُ ، فَقَالَ كَانَ ضَابِطًا مُتْقِنًا ، كَتَبَ الْكَثِيرَ ، ثُمَّ امْتُحِنَ فِي صَدَرِهِ بِأُسَرِ الْعَدُوِّ ، فَذَهَبَ أَكْثَرُ مَا جَلَبَ وَوَلِيَ خَطَابَةَ مَالِقَةَ ، وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَلَهُ إِحْدَى وَخَمْسُونَ سَنَةً . وَذَكَرَهُ رَفِيقُهُ ... المزيد
أَمِيرُ الْأَنْدَلُسِ الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَانِيُّ ، صَاحِبُ مَدَائِنِ الْأَنْدَلُسِ ، قَامَ بَعْدَ أَبِيهِ . وَكَانَ فَارِسًا شُجَاعًا ، مَاضِيَ الْعَزِيمَةِ . تَمَلَّكَ نَحْوًا مِنْ سَنَتَيْنِ ، وَعَاشَ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ وَهُوَ يُحَاصِرُ مَلِكَ الْغَرْبِ عُمَرَ بْنَ حَفْصُونٍ الثَّائِرَ عَلَيْهِ ، فِي شَهْرِ صَفَرٍ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ . فَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى سَنَةِ ثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ ( ع ) سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، فَيْرُوزُ . وَيُقَالُ : خَاقَانُ ، وَقِيلَ : عَمْرٌو ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ أَبُو إِسْحَاقَ مَوْلَى بَنِي شَيْبَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْكُوفِيُّ . وُلِدَ فِي أَيَّامِ الصَّحَابَةِ كَابْنِ عُمَرَ ، وَجَابِرٍ ، وَلَحِقَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَسَمِعَ مِنْهُ . وَحَدَّثَ عَنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو ، وَزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، وَأَبِي بُرْدَةَ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ وَعِكْرِمَةَ ، وَطَائِفَةٍ وَيَنْزِلُ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، وَهُمَا مِنْ طَبَقَ ... المزيد
ابْنُ سِينَا الْعَلَّامَةُ الشَّهِيرُ الْفَيْلَسُوفُ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سِينًا ، الْبَلْخِيُّ ثُمَّ الْبُخَارِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي الطِّبِّ وَالْفَلْسَفَةِ وَالْمَنْطِقِ . كَانَ أَبُوهُ كَاتِبًا مِنْ دُعَاةِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ ، فَقَالَ : كَانَ أَبِي تَوَلَّى التَّصَرُّفَ بِقَرْيَةٍ كَبِيرَةٍ ، ثُمَّ نَزَلَ بُخَارَى ، فَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَكَثِيرًا مِنَ الْأَدَبِ وَلِي عَشْرٌ ، وَكَانَ أَبِي مِمَّنْ آخَى دَاعِي الْمِصْرِيِينَ ، وَيُعَدُّ مِنَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ . ثُمَّ ذَكَرَ مَبَادِئَ اشْتِغَالِهِ ، وَقُوَّةَ فَهْمِهِ ، وَأَنَّهُ أَحْكَمَ الْمَنْطِقَ وَكِتَابَ إِقْلِيدِسَ . . . إِلَى أَنْ قَالَ : وَرَغِبْتُ فِي الطِّبِّ ، وَبَرَّزْتُ فِيهِ ، وَقَرَءُوا عَلَيَّ ، وَأَنَا مَعَ ذَلِكَ أَخْتَلِفُ إِلَى الْفِقْهِ ... المزيد