من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
الباب الثالث [ في البيوع المنهي عنها بسبب الغرر ] وهي البيوع المنهي عنها من قبل الغبن الذي سببه الغرر ، والغرر يوجد في المبيعات من جهة الجهل على أوجه : إما من جهة الجهل بتعيين المعقود عليه ، أو تعيين العقد ، أو من جهة الجهل بوصف الثمن والمثمون المبيع ، أو بقدره ، أو بأجله إن كان هنالك أجل ، وإما من جهة الجهل بوجوده ، أو تعذر القدرة عليه ، وهذا راجع إلى تعذر التسليم ، وإما من جهة الجهل بسلامته ( أعني...
ابْنُ الْمَادِحِ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الصَّدُوقُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَادِحِ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . شَيْخٌ مُعَمَّرٌ ، عِنْدَهُ نَحْوٌ مِنْ سِتَّةِ أَجْزَاءٍ عَالِيَةٍ . سَمِعَ : أَبَا نَصْرٍ الزَّيْنَبِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَنْبَارِيَّ ، وَأَبَا الْغَنَائِمِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعَّارُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الْحَقِّ بْنُ الْمَقْرُونِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَزَّالِ ، وَأَبُو الْفُتُوحِ نَصْرُ بْنُ الْحُصَرِيِّ ، وَثَابِتُ بْنُ مُشَرَّفٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ بُورَنْدَازَ ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ... المزيد
الْحَدَّادُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ الْحَدَّادُ ، شَيْخُ أَصْبَهَانَ فِي الْقِرَاءَاتِ وَالْحَدِيثِ جَمِيعًا . وُلِدَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ ، وَبَعْدَهَا سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُصْعَبٍ التَّاجِرَ ، وَأَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ ، فَلَعَلَّهُ سَمِعَ مِنْهُ وِقْرَ بَعِيرٍ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ فَاذْشَاهْ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ أَبِي الشَّيْخِ ، وَهَارُونَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارَ ، وَأَبَا سَعْدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ... المزيد
الْمَاكِسِينِيُّ الْعَلَّامَةُ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ صَائِنُ الدِّينِ أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَيَّانَ بْنِ شَبَّةَ بْنِ صَالِحٍ الْمَاكِسِينِيُّ ثُمَّ الْمَوْصِلِيُّ الْمُقْرِئُ الضَّرِيرُ . عَمِيَ وَلَهُ ثَمَانِ سِنِينَ ، وَسَارَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدَ أَنْ تَلَا بِالسَّبْعِ ، وَتَأَدَّبَ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعْدُونَ الْقُرْطُبِيِّ فَمَهَرَ فِي النَّحْوِ عَلَى ابْنِ الْخَشَّابِ ، وَعَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَصَّارِ ، وَالْكَمَالِ الْأَنْبَارِيِّ ، وَتَقَدَّمَ فِي الْآدَابِ ; تَخَرَّجَ بِهِ عُلَمَاءُ الْمَوْصِلِ . وَكَانَ ذَا تَقْوَى وَصَلَاحٍ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَتَعَصَّبُ لِأَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّي ; لِاتِّفَاقِهِمَا فِي الْأَدَبِ وَالْعَمَى بِالْجُدَرِيِّ . قَدِمَ فِي أَوَاخِرِ عُمْرِهِ وَحَدَّثَ بِدِمَشْقَ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ السَّخَاوِيُّ كِتَابَ " أَسْر ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدَةَ ( ق ) ابْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ السَّكُونِيُّ ، مِنْ عُلَمَاءِ دِمَشْقَ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَمُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ ، وَأَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ وَطَائِفَةٍ . وَلَيْسَ هُوَ بِالْمُكْثِرِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ حِصْنٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَابْنُ شَابُورٍ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ شَابُورٍ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ كَيْفَ وَصَفَ اللَّهُ نَفْسَهُ ، فَلْيَقْرَأْ شَيْئًا مِنْ أَوَّلِ الْحَدِيدِ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِي جَوَابِ عُثْمَانَ الدَّارِمِيِّ : صَدُوقٌ مَا بِهِ بَأْسٌ . ... المزيد
شُعَيْبٌ ( 4 ) مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ " وَقَالَ رَوَى عَنْ جَدِّهِ ، وَأَبِيهِ مُحَمَّدٍ ، وَمُعَاوِيَةَ . قُلْتُ : مَعَ أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ وَالتِّرْمِذِيِّ ، وَالْمَتْنُ هُوَ : لَا يَحِلُّ سَلَفٌ وَبَيْعٌ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنَاهُ عَمْرٌو ، وَعُمَرُ ، وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، فَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ ، فَقَالَ : شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ وَمِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَتَى تُوُفِّيَ فَلَعَلَّهُ مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ فِي دَوْلَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ( م ، س ) ابْنُ الْأَمِيرِ ، نَائِبُ مِصْرَ ، أَبِي عَوْنٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ يَزِيدَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الزَّاهِدُ الْعَابِدُ بَرَكَةُ الْوَقْتِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهِلَالِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْأَدَمِيُّ ، الْخَرَّازُ ، أَخُو مُحْرِزِ بْنِ عَوْنٍ ، فَوُلِدَ فِي خِلَافَةِ الْمَنْصُورِ ، وَسَمِعَ مِنْ مَالِكٍ ، وَشُرَيْكٍ وَيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَعَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ وَخَلْقٍ . حَدَّثَ عَنْهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَالْمَعْمَرِيُّ ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَمُطَيَّنٌ ، وَأَبُو ... المزيد