شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
مطلب : إذا كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة ؟ وأخرج الطبراني والبزار عن أنس رضي الله عنه قال { قالت أم حبيبة يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال تخير أحسنهم خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة } ورواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط من حديث أم سلمة وكلاهما ضعيف...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
الْبَاذِرَائِيُّ الْإِمَامُ قَاضِي الْقُضَاةِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَاذِرَائِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ الْفَرْضِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَنِينَا ، وَسَعِيدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الصَّبَّاغِ وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَالرُّكْنُ الطَّاوُوسِيُّ ، وَالتَّاجُ الْجَعْبَرِيُّ الْفَرْضِيُّ ، وَالْبَدْرُ بْنُ التُّوزِيِّ وَآخَرُونَ . تَفَقَّهَ وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَنَاظَرَ ، وَدَرَّسَ بِالنِّظَامِيَّةِ ، وَنَفَذَ رَسُولًا لِلْخِلَافَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَأَنْشَأَ مَدْرَسَةً كَبِيرَةً بِدِمَشْقَ ، وَحَدَّثَ بِهَا وَبِحَلَبَ وَمِصْرَ . قَالَ الدِّمْيَاطِيُّ : ... المزيد
الشَّعْبِيُّ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ أَبُو الْمُطَرِّفِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ قَاسِمٍ الشَّعْبِيُّ الْمَالِقِيُّ ، مُفْتِي بَلَدِهِ . سَمِعَ مِنْ قَاسِمٍ الْمَأْمُونِيِّ بِالْمَرِيَّةِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْمَالِقِيِّ ، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَيْثٍ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُ . وَلِيَ قَضَاءَ بَلَدِهِ ، ثُمَّ سَجَنَهُ أَمِيرُهَا تَمِيمٌ لِأَمْرٍ بَلَغَهُ ، فَلَمَّا اسْتَوْلَى ابْنُ تَاشِفِينَ ، دَعَاهُ لِلْقَضَاءِ فَأَبَى ، وَأَشَارَ بِأَبِي مَرْوَانَ بْنِ حَسُّونٍ ، فَكَانَ أَبُو مَرْوَانَ لَا يُبْرِمُ أَمْرًا دُونَهُ ، وَعُمِّرَ دَهْرًا ، وَبَعُدَ صِيتُهُ . مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ خَمْسٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً . مَاتَ هُوَ وَابْنُ الطَّلَّاعِ ... المزيد
عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ( ع ) ابْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، أَبُو عُمَرَ الظَّفَرِيُّ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ وَيُقَالُ : أَبُو عَمْرٍو ، أَحَدُ الْعُلَمَاءِ . يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، وَرُمَيْثَةَ الصَّحَابِيَّةِ ، وَهِيَ جَدَّتُهُ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ . حَدَّثَ عَنْهُ بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ ، وَابْنُ عَجْلَانَ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا ، وَكَانَ عَارِفًا بِالْمَغَازِي ، يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ابْنُ إِسْحَاقَ كَثِيرًا . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ ، وَقِيلَ سَنَةَ عِشْرِينَ ، وَهُوَ أَصَحُّ ، وَيُقَالُ : سَنَةَ سِتٍّ ، أَوْ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ ، وَكَانَ جَدُّهُ ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الثِّقَةُ أَبُو يَحْيَى ، الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ الْخُزَاعِيُّ ، مَوْلَاهُمْ . وَاسْمُ وَالِدِهِ مِقْلَاصٌ . وُلِدَ سَعِيدٌ سَنَةَ مِائَةٍ وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، وَجَعْفَرَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَعُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَكَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، وَرَوْحُ بْنُ صَلَاحٍ ، وَطَائِفَةٌ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
السِّنْجَارِيُّ أَبُو السَّعَادَاتِ أَسْعَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُوسَى السُّلَمِيِّ السِّنْجَارِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُنَاظِرُ . شَاعِرٌ مُحْسِنٌ لَهُ " دِيوَانٌ " ، مَدَحَ الْمُلُوكَ ، وَالْكِبَارَ ، وَطَافَ الْبِلَادَ ، وَهُوَ الْقَائِلُ لِلَّهِ أَيَّامِي عَلَى رَامَةٍ وَطِيبُ أوْقَاتِي عَلَى حَاجِرِ تَكَادُ لِلسُّرْعَةِ فِي مَرِّهَا أَوَّلُهَا يَعْثُرُ بِالْآَخِرِ وَقَالَ فِي أُمِّ الْخَبَائِثِ كَادَتْ تَطِيرُ وَقَدْ طِرْنَا بِهَا طَرَبًا لَوْلَا الشِّبَاكُ الَّتِي صِيغَتْ مِنَ الْحَبَبِ ، مَاتَ بِسِنْجَارَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ عَنْ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً سَامَحَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الْعُكْبَرِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ النَّحْوِيُّ الْبَارِعُ مُحِبُّ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُكْبَرِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْأَزَجِيُّ الضَّرِيرُ النَّحْوِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْفَرَضِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ الْبَطَائِحِيِّ ، وَالْعَرَبِيَّةَ عَلَى ابْنِ الْخَشَّابِ ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ نَجَاحٍ . وَتَفَقَّهَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى الصَّغِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ وَأَبِي حَكِيمٍ النَّهْرَوَانِيِّ ، وَبَرَعَ فِي الْفِقْهِ وَالْأُصُولِ ، وَحَازَ قَصَبَ السَّبْقِ فِي الْعَرَبِيَّةِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ ... المزيد