جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
قصة الإمام شمس الدين مع تيمور قلت : قد سنح في خلدي أن أذكر هنا قصة صدرت من سيدنا الإمام الهمام شمس الدين قاضي القضاة أبي إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة شمس الدين بن مفلح الراميني الأصل ثم الدمشقي ولد صاحب الفروع ، وذلك أن تيمور كوركان ويقال له ( تيمور لنك ) لما فعل بالشام وأهلها ما فعل ، وعم بظلمه البر والبحر والسهل والجبل ، وكان قد طلب الصلح ، واجتمع به أئمة الإسلام وأظهر الحلم والصفح ،...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
القسم الثاني من الفصل الأول من الباب الأول . [ أوقات الضرورة والعذر ] فأما أوقات الضرورة ، والعذر ، فأثبتها كما قلنا فقهاء الأمصار ، ونفاها أهل الظاهر ، وقد تقدم سبب اختلافهم في ذلك . واختلف هؤلاء الذين أثبتوها في ثلاثة مواضع : أحدها : لأي الصلوات توجد هذه الأوقات ، ولأيها لا ؟ والثاني : في حدود هذه الأوقات ، والثالث : في من هم أهل العذر الذين رخص لهم في هذه الأوقات ، وفي أحكامهم في ذلك ( أعني : من وجوب...
الطَّرَائِفِيُّ الْمُعَمَّرُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْحَسَنِ ، الْبَغْدَادِيُّ الطَّرَائِفِيُّ . سَمِعَ " صِفَةَ الْمُنَافِقِ " مِنِ ابْنِ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَالْخَطِيبُ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ . آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ عَنْ إِحْدَى وَتِسْعِينَ سَنَةً . رَوَى عَنْهُ : حَمْزَةُ بْنُ الْقُبَّيْطِيِّ ، وَأَخُوهُ ، وَزَاهِرُ بْنُ رُسْتُمَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَاقُولِيُّ . ... المزيد
الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ( ع ) ابْنُ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، الْإِمَامُ الْجَلِيلُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو عُثْمَانَ ، الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ . وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ أُخْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ زُهْرِيَّةٌ أَيْضًا . لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ . وَعِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ كَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ . وَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ ، خَالِهِ ، وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَعُرْوَةُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَوَلَدَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأُمُّ بَكْرٍ ، وَطَائِفَةٌ . قَدِمَ دِمَشْقَ بَرِيدًا مِنْ عُثْمَانَ يَسْتَصْرِخُ بِمُعَاوِيَةَ . وَكَانَ مِمَّنْ يَلْز ... المزيد
عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ ( ع ) الْإِمَامُ ، الْمُقْرِئُ أَبُو عَبْسٍ - وَيُقَالُ : أَبُو حَمَّادٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَمْرٍو ، وَيُقَالُ : أَبُو عَامِرٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو الْأَسَدِ الْمِصْرِيُّ ، صَاحِبُ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْخَيْرِ مَرْثَدُ الْيَزَنِيُّ ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ ، وَأَبُو عِمْرَانَ أَسْلَمُ التُّجِيبِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَمَاسَةَ ، وَمِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ ، وَأَبُو عُشَّانَةَ حَيُّ بْنُ يُؤْمِنَ . وَأَبُو قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيُّ ، وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ ، وَبَعْجَةُ الْجُهَنِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَكَانَ عَالِمًا مُقْرِئًا فَصِيحًا فَقِيهًا فَرَضِيًا شَاعِرًا كَبِيرَ الشَّأْنِ . وَهُوَ كَانَ ... المزيد
الْقَادِرُ بِاللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْأَمِيرِ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُقْتَدِرِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُعْتَضِدِ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، وَأُمُّهُ اسْمُهَا تمني . مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَمَاتَتْ أُمُّهُ فِي دَوْلَتِهِ ، وَقَدْ عَجَزَتْ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَكَانَ أَبْيَضَ كَثَّ اللِّحْيَةِ يَخْضِبُ ، دِيِّنًا عَالِمًا مُتَعَبِّدًا وَقُورًا ، مِنْ جِلَّةِ الْخُلَفَاءِ وَأَمْثَلِهِمْ ، عَدَّهُ ابْنُ الصَّلَاحِ فِي الشَّافِعِيَّةِ ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي بِشْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيِّ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ مِنَ الدِّينِ وَإِدَامَةِ التَّهَجُّدِ ، وَكَثْرَةِ الصَّدَقَاتِ عَلَى صِفَةٍ اشْتُهِرَتْ عَنْهُ . وَصَنَّفَ كِتَابًا فِي الْأُصُولِ ، ذَكَرَ فِيهِ فَضْلَ الصَّحَابَةِ ، وَإِكْ ... المزيد
أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ( د ) الشَّيْخُ ، الْإِمَامُ ، الصَّادِقُ ، مُحَدِّثُ الشَّامِ أَبُو زُرْعَةَ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ -بِنُونٍ- الدِّمَشْقِيُّ ، وَكَانَتْ دَارُهُ عِنْدَ بَابِ الْجَابِيَةِ . وُلِدَ قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ . وَرَوَى عَنْ : أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ ، وَهَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ ، وَعَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَأَبِي مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْوَهْبِيِّ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَأَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْحُمَيْدِيِّ ، وَأَبِي غَسَّانَ النَّهْدِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْهِ ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ دَاوُدَ ، وَأَبِي الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ التَّنُوخِيِّ ... المزيد
سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ( م ، 4 ) الْكَلَاعِيُّ الْخَبَائِرِيُّ الْحِمْصِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، وَطَائِفَةٍ ، وَيَجُوزُ أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنِ الْمِقْدَادِ وَنَحْوِهِ مُرْسَلَةٌ ، وَأَنَّهُ مَا شَافَهَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ ، وَحَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، وَعُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ ، ومُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، وَآخَرُونَ ، وَعُمِّرَ دَهْرًا . وَكَانَ يَقُولُ : اسْتَقْبَلْتُ الْإِسْلَامَ مِنْ أَوَّلِهِ ، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ ، وَقَالَ ... المزيد