الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

شرح الكوكب المنير

الفتوحي - تقي الدين أبو البقاء محمد بن أحمد الفتوحي المعروف بابن النجار
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مطبعة السنة المحمدية

كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على خديجة ما كان من أمر جبريل معه

    [ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على خديجة ما كان من أمر جبريل معه ] وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها : فقالت : يا أبا القاسم ، أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي ، ثم حدثتها بالذي رأيت ، فقالت : أبشر يا ابن عم واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • السر الذي لأجله كان الشرك أكبر الكبائر عند الله

    فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • لا يصلح الكذب إلا في ثلاث

    ( و ) يحرم ( الكذب ) لا مطلقا بل ( قيد ) تحريمه . مطلب : في قوله صلى الله عليه وسلم { لا يصلح الكذب إلا في ثلاث } بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكد ( بغير ) أحد ثلاثة مواضع : الأول إذا كان بغير ( خداع الكافر ) وتقدم أن الخداع إرادة المكروه بالإنسان من حيث لا يعلم ، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم { الحرب خدعة } والكافرين جمع كافر من الكفر وهو ضد الإيمان وبفتح كالكفور والكفران بضمهما...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • مُعَوِّذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ الْأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ

    مُعَوِّذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ الْأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ شَهِدَ مَعَ أَخَوَيْهِ مُعَاذٍ وَخَلَّادٍ بَدْرًا ، لَكِنْ لَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ . ... المزيد

  • مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ

    مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ ابْنِ الرَّئِيسِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْفَاضِلُ ، مُسْنِدُ الْعَصْرِ ، أَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ : جَدِّهِ ، وَمِنْ أَبِي عَمْرٍو عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَأَبِي عِيسَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، وَالْمُطَهِّرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبُزَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّمْسَارِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانِ ، وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَازِي ، وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ تَانَةَ وَأَبِي الْخَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَرَا ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَغَانِمِ بْنِ عَبْدِ ... المزيد

  • عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ

    عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ابْنُ شَدَّادٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ الرَّقِّيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ ، مِنْ كِبَارِ الْأَئِمَّةِ . حَدَّثَ عَنْ : إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ ، وَمُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَأَبِي الْأَحْوَصِ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَهُشَيْمٍ ، وَالْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ شَرِيكٍ ، وَعَتَّابِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَابْنِ وَهْبٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَخَلْقٍ . رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ " الْجَامِعَ الْكَبِيرَ " وَ " الْجَامِعَ الصَّغِيرَ " . رَوَى عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، وَإِسْحَاقُ الْكَوْسَجُ ، وَخُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ ، وَسَلَمَةُ بْنُ ... المزيد

  • الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ

    الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقَاينِيُّ نَزِيلُ هَرَاةَ ، وَشَيْخُ الصُّوفِيَّةِ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَاجَهْ ، وَسُلَيْمَانَ الْحَافِظَ بأَصْبَهَانَ ، وَأَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْعَارِفَ وَغَيْرَهُ بِطَبَسَ ، وَسَمِعَ بِهَرَاةَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْعُمَيْرِيَّ ، وَنَجِيبَ بْنَ مَيْمُونٍ ، وَبِمَرْوَ مِنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيِّ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : سَمِعْتُ جَمَاعَةَ كُتُبٍ مِنْهُ ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَمَاتَ فِي رَابِعَ عَشَرَ شَوَّالَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ فَقِيهًا فَاضِلًا ، مُحَدِّثًا صَدُوقًا ، مَوْصُوفًا بِالْعِبَادَةِ ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْمُظَفَّرِ ، وَحَصَّلَ ... المزيد

  • عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ

    عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّادِقُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْجُرْجَانِيُّ ، نَزِيلُ هَمَذَانَ . سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَيَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ ، وَالْعَقَدِيَّ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ ، وَأَبَا دَاوُدَ الْحَفَرِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَعَنْهُ : يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَوْسٍ ، وَأَبُو حَاتِمٍ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : قَدِمْتُ هَمَذَانَ ، وَهُوَ حَيٌّ ، وَلَمْ يُقَدَّرْ لِي السَّمَاعُ مِنْهُ . وَقَالَ أَبِي : هُوَ صَدُوقٌ . وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ : حَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرُوسٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَزُّونَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَسَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ ... المزيد

  • ابْنُ الْحَجَّاجِ

    ابْنُ الْحَجَّاجِ شَاعِرُ الْعَصْرِ ، وَسَفِيهُ الْأُدَبَاءِ ، وَأَمِيرُ الْفُحْشِ ، وَدِيوَانُهُ مَشْهُورٌ فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُحْتَسِبُ ، الْكَاتِبُ . وَقَدْ هَجَا الْمُتَنَبِّيَ وَمَدَحَ الْمُلُوكَ ، مِثْلَ عَضُدِ الدَّوْلَةِ وَبَنِيهِ وَالْوُزَرَاءِ . وَلَهُ بَاعٌ أَطْوَلُ فِي الْغَزَلِ . وَأَمَّا الزَّطَاطَةُ وَالتَّفَحُّشُ ، فَهُوَ حَامِلُ لِوَائِهَا ، وَالْقَائِمُ بِأَعْبَائِهَا . وَخَدَمَ بِالْكِتَابَةِ فِي جِهَاتٍ ، وَأَخَذَ الْجَوَائِزَ ، وَوَلِيَ حِسْبَةَ بَغْدَادَ مُدَّةً وَعُزِلَ ، وَلَهُ مَعَانٍ مُبْتَكَرَةٌ مَا سُبِقَ إِلَيْهَا . وَكَانَ شِيعِيًّا رَقِيعًا ، مَاجِنًا ، مَزَّاحًا ، هَجَّاءً ، أُمَّةً وَحْدَهُ فِي نَظْمِ الْقَبَائِحِ ، وَخِفَّةِ الرُّوحِ ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ ... المزيد