تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
فصل منزلة الرغبة ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرغبة . قال الله عز وجل : ( يدعوننا رغبا ورهبا ) . والفرق بين الرغبة والرجاء أن الرجاء طمع . والرغبة طلب . فهي ثمرة الرجاء . فإنه إذا رجا الشيء طلبه . والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف . فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه . ومن خاف شيئا هرب منه . والمقصود أن الراجي طالب ، والخائف هارب . قال صاحب " المنازل " : الرغبة هي من الرجاء...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ . قِيلَ : اسْمُهُ : أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَقِيلَ : اسْمُهُ حَسَنُ بْنُ هَارُونَ . سَكَنَ مِصْرَ ، صَحِبَ الْجُنَيْدَ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ ، وَأَبَا حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيَّ ، وَابْنَ الْجَلَّاءِ . وَحَدَّثَ عَنْ : مَسْعُودٍ الرَّمْلِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَقَالَ : أُسْتَاذِي فِي الْفِقْهِ ابْنُ سُرَيْجٍ ، وَفِي الْأَدَبِ ثَعْلَبٌ ، وَفِي الْحَدِيثِ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ . وَعَنِ الْجِعَابِيِّ قَالَ : رَحَلْتُ إِلَى عَبْدَانَ ، فَأَتَيْتُ مَسْجِدَهُ ، فَوَجَدْتُ شَيْخًا ، فَكَلَّمْتُهُ ، فَذَاكَرَنِي بِأَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْ حَدِيثٍ فِي الْأَبْوَابِ ، وَكُنْتُ قَدْ سُلِبْتُ فِي الطَّرِيقِ ، فَأَعْطَانِي مَا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَبْدَانُ الْمَسْجِدَ اعْتَنَقَهُ وَبَشَّ بِهِ ... المزيد
الْمَوْصِلِيُّ الزَّاهِدُ الْوَلِيُّ الْعَابِدُ أَبُو نَصْرٍ ، فَتْحُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ . وَقَدْ مَرَّ فَتْحٌ الْكَبِيرُ مِنْ أَقْرَانِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، وَكِلَاهُمَا مِنْ كِبَارِ الْمَشَايِخِ . قِيلَ : إِنَّ هَذَا صُدِعَ رَأْسُهُ ، فَسُرَّ ، وَقَالَ : ابْتَلَانِي بِبَلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ ، فَشُكْرُ هَذَا أَنْ أُصَلِّيَ أَرْبَعَمِائَةِ رَكْعَةٍ . وَكَانَ يَقُولُ : رَبِّ أَفْقَرْتَنِي ، وَأَفْقَرْتَ عِيَالِي ، بِأَيِّ وَسِيلَةٍ هَذَا ؟ وَإِنَّمَا تَفْعَلُ هَذَا بِأَوْلِيَائِكَ . وَعَنْهُ : مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ بِقَلْبِهِ ، أَوْرَثَهُ ذَلِكَ الْفَرَحَ بِاللَّهِ . قَالَ الطُّفَاوِيُّ : دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ ، وَهُوَ يُوقِدُ فِي الْآجُرِّ ، وَكَانَ شَرِيفًا مِنَ الْعَرَبِ زَاهِدًا . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَغَيْرِهِ . رَوَى عَنْهُ : ... المزيد
عَمْرٌو النَّاقِدُ ( خ ، م ، د ) هُوَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، أَبُو عُثْمَانَ ، عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ سَابُورَ الْبَغْدَادِيُّ النَّاقِدُ نَزِيلُ الرِّقَّةِ . حَدَّثَ عَنْ : هُشَيْمٍ ، وَأَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : كَانَ عَمْرٌو النَّاقِدُ يَتَحَرَّى الصِّد ... المزيد
أَبُو مَسْعُودٍ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْبَارِعُ أَبُو مَسْعُودٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، الدِّمَشْقِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " أَطْرَافِ الصَّحِيحَيْنِ " وَأَحَدُ مَنْ بَرَّزَ فِي هَذَا الشَّأْنِ . سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّقَّا الْوَاسِطِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ فُورَكَ الْقَبَّابَ الْأَصْبَهَانِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدَانَ الشِّيرَازِيَّ ، وَأَصْحَابَ مُطَيَّنٍ ، وَأَصْحَابَ أَبِي خَلِيفَةَ الْجُمَحِيَّ ، وَالْفِرْيَابِيَّ . وَجَمَعَ فَأَوْعَى ، وَلَكِنَّهُ مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ قَبْلَ أَنْ يُنْفِقَ مَا عِنْدَهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ ، وَحَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ ، وَأَحْمَدُ ... المزيد
الْكَرَّانِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، الصَدُوقُ ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمَدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْكَرَّانِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْخَبَّازُ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَعَاشَ مِائَةَ عَامٍ . سَمِعَ الْحَدَّادَ ، وَمَحْمُودًا الْأَشْقَرَ ، وَفَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : بَدَلٌ التِّبْرِيزِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى بْنُ الْحَافِظِ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَابْنُ ظُفْرٍ ، وَعِدَّةٌ . وَأَجَازَ لِابْنِ أَبِي الْخَيْرِ ، وَابْنِ الْبُخَارِيِّ . مَاتَ فِي ثَالِثِ شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَكَرَّانُ مَحَلَّةٌ بِأَصْبَهَانَ . ... المزيد
أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَحَدُ عُلَمَاءِ الْكُوفَةِ . حَدَّثَ عَنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّهْشَلِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيِّ ، وَقَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَيَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ ، وَشَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَازِمٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَرَزَةَ ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ التَّغْلِبِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكٍ الْقَزَّازُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُطَيَّنٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . لَيَّنَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : سَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ ، فَقَالَ : هُوَ كُنْيَتِي . وَقَا ... المزيد