تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
[ حديث هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ] قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ، إما بكرة ، وإما عشية ، حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، والخروج من مكة من بين ظهري قومه ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، في...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
مطلب : في عدد ما شاب من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( الرابعة ) : كان الشيب الذي في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل من عشرين شعرة كما ثبت ذلك في عدة أخبار ، مع أن الذين كانوا أصغر منه سنا كالصديق قد شابوا . قالوا والحكمة في ذلك لطف الباري جل شأنه بنسائه صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن ; لأن من عادة النساء أن تنفر طباعهن من الشيب ، ومن نفر طبعه من الرسول خشي عليه ، فلطف الله بهن فلم يشب شيبا...
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ( ع ) ابْنِ نَوْفَلٍ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . السَّيِّدُ ، الْأَمِيرُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الْهَاشِمِيُّ الْمَدَنِيُّ وَلَقَبُهُ " بَبَّةُ " . لِأَبِيهِ وَلِجَدِّهِ صُحْبَةٌ . وَكَانَ نَوْفَلٌ مِنْ أَسَنِّ الصَّحَابَةِ ، مِنْ أَسْنَانِ حَمْزَةَ وَالْعَبَّاسِ عَمَّيْهِ . عِدَادُهُ فِي مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ ، وَلَمْ يَرْوِ شَيْئًا . وَأَمَّا الْحَارِثُ ، فَلَهُ حَدِيثٌ فِي مُسْنَدِ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ . وَقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ مَكَّةَ لِعُمَرَ ، تُوُفِّيَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ وَكَانَ قَدْ أَتَى بِوَلَدِهِ بَبَّةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَنَّكَهُ . حَدَّثَ بَبَّةُ عَنْ : عُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ ... المزيد
أَبُو الْمَيْمُونِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْأَدِيبُ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ أَبُو الْمَيْمُونِ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ ، الْبَجَلِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ بَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَتَمَّامٌ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ مُهَنَّا ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيُّ . وَكَانَ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ ، بَلَغَ خَمْسًا وَتِسْعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَدَمِيُّ بِبَغْدَادَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ السُّكَّرِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمّ ... المزيد
أَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ الْأُسْتَاذِ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَلَامٍ الْجُبَّائِيُّ ، الْمُعْتَزِلِيُّ ، مِنْ كِبَارِ الْأَذْكِيَاءِ . أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ . وَلَهُ كِتَابُ " الْجَامِعِ الْكَبِيرِ " ، وَكِتَابُ " الْعَرَضِ " ، وَكِتَابُ " الْمَسَائِلِ الْعَسْكَرِيَّةِ " وَأَشْيَاءُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةِ وَلَهِ عِدَّةُ تَلَامِذَةٍ . ... المزيد
ابْنُ صَبَّاحٍ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْأَمِينُ نُشُوءُ الْمَلِكِ أَبُو صَادِقٍ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَبَّاحِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ الْمَخْزُومِيُّ الْمِصْرِيُّ الْكَاتِبُ ، أَحَدُ شُهُودِ الْخِزَانَةِ بِدِمَشْقَ . مَوْلِدُهُ بِمِصْرَ فِي زُقَاقِ بَنِيَ جُمَحَ فِي عَاشِرِ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ الْفَرَضِيِّ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جُزْءًا مِنَ " الْخِلَعِيَّاتِ " وَأَجَازَ لَهُ ، وَهُوَ خَاتِمَةُ أَصْحَابِهِ وَمَا سَمِعَ مِنْ غَيْرِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ الضِّيَاءُ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، الْبِرْزَالِيُّ ، وَابْنُ النَّابُلُسِيِّ ، وَوَلَدُهُ عَلِيُّ بْنُ صَبَّاحٍ ، وَالْخَطِيبُ مُحْيِ الدِّينِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ ، وَأَبُو الْيُمْنِ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَابْنُ عَمِّهِ ... المزيد
الصَّفَّارُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ كُوْلَخْشَ الْخُتَّلِيُّ الصَّفَّارُ . سَمِعَ بِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، وَأَبَا إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيَّ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ ، وَعَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : صَالِحٌ . وَقَدْ ذَكَرَ الْمُفِيدُ -وَهُوَ تَالِفٌ - أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ تَفْسِيرَ حَدِيثٍ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ . مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَاشَ بِضْعًا وَتِسْعِينَ سَنَةً . ... المزيد
الْكِلَابِيَّةُ قَالَ الْوَاقِدِيُّ : قَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ . وَقِيلَ : عَمْرَةُ بِنْتُ زَيْدٍ . وَقِيلَ : هِيَ الْعَالِيَةُ بَنِتُ ظَبْيَانَ . وَقِيلَ : سَنَاءُ بِنْتُ سُفْيَانَ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ كِلَابِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ؛ وَإِنَّمَا اخْتُلِفَ فِي اسْمِهَا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ كُنَّ جَمَاعَةً . نَقَلَ ذَلِكَ الْحَاكِمُ فِي أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ " مُسْتَدْرَكِهِ " . ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِلَابِيَّةَ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ ، وَدَنَا مِنْهَا ، قَالَتْ : إِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ . قَالَ : لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ ، الْحَقِي بِأَهْلِكِ . وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : تَزَوَّجَ عَمْرَةَ بِنْتَ ... المزيد