في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْمَأْمُونِ ابْنُهُ السُّلْطَانُ الْمُلَقَّبُ بِالرَّشِيدِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْمَأْمُونِ إِدْرِيسَ الْمُؤْمِنِيُّ . تَمْلَّكَ ، وَتَمَكَّنَ ، ثُمَّ أَعَادَ الْخُطْبَةَ بِذِكْرِ الْمَهْدِيِّ الْمَعْصُومِ ابْنِ تُومَرْتَ ، يَسْتَمِيلُ بِذَلِكَ قُلُوبَ الْمُوَحِّدِينَ . وَكَانَتْ أَيَّامُهُ عَشْرَةُ أَعْوَامٍ . تُوفِّيَ غَرِيقًا فِي صِهْرِيجِ بُسْتَانٍ لَهُ بِمُرَّاكِشَ ، وَكَتَمُوا مَوْتَهُ شَهْرًا ثُمَّ مَلَّكُوا أَخَاهُ السَّعِيدَ عَلِيَّ بْنَ إِدْرِيسَ الَّذِي قُتِلَ . غَرِقَ الرَّشِيدُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الدَّهَّانِ الْعَلَّامَةُ وَجِيهُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي السِّعَادَاتِ الْوَاسِطِيُّ النَّحْوِيُّ الضَّرِيرُ . حَفِظَ الْقُرْآنَ ، وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى جَمَاعَةٍ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ شَابًّا ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُرَقِّعَاتِيُّ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْخَشَّابِ ، وَلَزِمَهُ فِي الْعَرَبِيَّةِ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأَ الْأَدَبَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبِ ، وَقِدَمَ بَغْدَادَ مَعَ وَالِدِهِ ، فَسَكَنَهَا ، وَقَرَأَ الْأَدَبَ عَلَى ابْنِ الْخَشَّابِ ، وَقَرَأَ جُمْلَةً مِنْ كُتُبِ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَالشِّعْرِ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْأَنْبَارِيِّ مِنْ حِفْظِهِ ، ... المزيد
عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ( س ) الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ ، الْمُصَنِّفُ أَبُو سَعِيدٍ النَّسَائِيُّ ، أَحَدُ مَنْ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْحِفْظِ ، وَهُوَ قَدِيمُ الْوَفَاةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَأَبِي الْيَمَانِ ، وَآدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ كَثِيرًا ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ ، وَقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ ، مَأْمُونٌ ، ثَبْتٌ . وَقَالَ ابْنُ سَيَّارٍ الْفَرْهَيَانِيُّ سَمِعْتُ عَبَّاسًا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ : مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِثْلُ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْأَثْرَمِ فَقُلْتُ لَهُ : تَقْرِنُ صَاحِبَنَا بِالْأَثْرَمِ ؟ ! -يَعْنِي أَنَّ هَذَا فَوْقَ الْأَثْر ... المزيد
بِنْتُ الْمَحَامِلِيِّ الْعَالِمَةُ الْفَقِيهَةُ الْمُفْتِيَةُ أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ . تَفَقَّهَتْ بِأَبِيهَا ، وَرَوَتْ عَنْهُ ، وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقَ ، وَعَبْدِ الْغَافِرِ الْحِمْصِيِّ ، وَحَفِظَتِ الْقُرْآنَ وَالْفِقْهَ لِلشَّافِعِيِّ ، وَأَتْقَنَتِ الْفَرَائِضَ ، وَمَسَائِلَ الدَّوْرِ وَالْعَرَبِيَّةَ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ ، وَاسْمُهَا سُتَيْتَةُ . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ : كَانَتْ تُفْتِي مَعَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ . وَقَالَ غَيْرُهُ : كَانَتْ مَنْ أَحْفَظِ النَّاسِ لِلْفِقْهِ . وَرَوَى عَنْهَا : الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ . مَاتَتْ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَهِيَ وَالِدَةُ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَحَامِلِيِّ . ... المزيد
حَمْزَةُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ ابْنُ مُحَدِّثِ نَيْسَابُورَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، شَيْخٌ حَسَنُ السِّيرَةِ ، تَفَرَّدَ بِأَشْيَاءَ . سَمِعَ ابْنَ مَسْرُورٍ ، وَعَبْدَ الْغَافِرِ الْفَارِسِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَنْمَاطِيَّ صَاحِبَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ النَّسْوِيَّ ، وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ ، وَكَانَ زَيْدِيًّا . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : حَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ ، عَاشَ سِتًّا وَتِسْعِينَ سَنَةً ، تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ ( ع ) ابْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ . الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ أَبُو إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ الْعَوْفِيُّ الْمَدَنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ قَاضِي الْمَدِينَةِ ، وَعَنْ قَرَابَتِهِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ ، وَابْنِ إِسْحَاقَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيِّ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ وَلَدَاهُ : يَعْقُوبُ وَسَعْدٌ ، وَشُعْبَةُ ، وَاللَّيْثُ وَهُمَا أَكْبَرُ مِنْهُ . وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَابْنُ ... المزيد