هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
[ تعذيب قريش لابن ياسر ، وتصبير رسول الله صلى الله عليه وسلم له ] قال ابن إسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ، فيما بلغني : صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام .
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
الْإِيلَاقِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو الرَّبِيعِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْكِيُّ وَإِيلَاقُ : هِيَ قَصَبَةُ الشَّاشِ . كَانَ مِنْ كُبَرَاءِ الشَّافِعِيَّةِ بِتِلْكَ الدِّيَارِ . تَفَقَّهَ بِمَرْوَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ الْقَفَّالِ ، وَبِبُخَارَى عَلَى الْأُسْتَاذِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَلِيمِيِّ . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْإِسْفَرَايينِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَلَهُ وَجْهٌ فِي الْمَذْهَبِ . عَاشَ سِتًّا وَتِسْعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . لَمْ يَقَعْ لِي حَدِيثُهُ عَالِيًا . ... المزيد
ابْنُ عُمْرُوسٍ الْإِمَامُ ، مُحَدِّثُ هَمَذَانَ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمْرُوسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفُسْطَاطِيُّ الْفَقِيهُ . رَوَى عَنْ : أَبِي عَمَّارٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيَّ ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِصَامٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ بُدِيلٍ ، وَحُمَيْدِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ ، وَالْبُخَارِيِّ ، وَخَلْقٍ . قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ : سَمِعْتُ مِنْهُ مَعَ أَبِي ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ فَوَائِدِهِ ، وَهُوَ صَدُوقٌ . تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْإِسْفَرَايِينِيُّ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الرَّحَّالُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَزْهَرَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَالِدُ أَبِي نُعَيْمٍ . رَحَلَ بِهِ خَالُهُ أَبُو عَوَانَةَ الْحَافِظُ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَالْكَجِّيِّ ، وَابْنِ الضُّرَيْسِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، وَيُوسُفَ الْقَاضِي ، وَأَبِي خَلِيفَةَ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : كَانَ مُحَدِّثَ عَصْرِهِ ، وَمِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ أُصُولًا . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَالَوَيْهِ ، وَجَمَاعَةٌ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
النُّورِيُّ وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ الْبَغَوِيُّ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ الطَّائِفَةِ بِالْعِرَاقِ ، وَأَحْذَقُهُمْ بِلَطَائِفِ الْحَقَائِقَ ، وَلَهُ عِبَارَاتٌ دَقِيقَةٌ ، يَتَعَلَّقُ بِهَا مَنِ انْحَرَفَ مِنَ الْصُّوفِيَّةِ ، نَسَأْلُ اللَّهَ الْعَفُوَّ . صَحِبَ السَّرِيَّ السَّقَطِيَّ وَغَيْرَهُ ، وَكَانَ الْجُنَيْدُ يُعَظِّمُهُ ; لَكِنَّهُ فِي الْآخَرِ رَقَّ لَهُ وَعَذَرَهُ لَمَّا فَسَدَ دِمَاغُهُ . وَقَدْ سَاحَ النُّورِيُّ إِلَى الشَّامِ ، وَأَخَذَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، وَقَدْ جَرَتْ لَهُ مِحْنَةٌ ، وَفَرَّ عَنْ بَغْدَادَ فِي قِيَامِ غُلَامِ خَلِيلٍ عَلَى الصُّوفِيَّةِ ، فَأَقَامَ بِالرَّقَّةِ مُدَّةً مُتَخَلِّيًا مُنْعَزِلًا . حَكَى ذَلِكَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَى بَغْدَادَ وَقَدْ فَقَدَ جُلَّاسَهُ ... المزيد
الْقُبَاعُ الْأَمِيرُ مُتَوَلِّي الْبَصْرَةِ لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ الْمَكِّيُّ . لُقِّبَ بِالْقُبَاعِ بِاسْمِ مِكْيَالٍ وَضَعَهُ لَهُمْ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَعَنْ عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَمُعَاوِيَةَ . وَعَنْهُ : الزُّهْرِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، وَابْنُ سَابِطٍ . رَوَى حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ عَنْ أَبِي قَزْعَةَ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ قَالَ فِي الطَّوَافِ : قَاتَلَ اللَّهُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَكْذِبُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهَا : لَوْلَا حَدَثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ ، لَنَقَضْتُ الْبَيْتَ حَتَّى أَزِيدَ فِيهِ الْحِجْرَ فَقَالَ لَهُ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ... المزيد
رِيَاحُ ابْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ الْعَابِدُ أَبُو الْمُهَاصِرِ ، بَصْرِيٌّ زَاهِدٌ ، مُتَأَلِّهٌ ، كَبِيرُ الْقَدْرِ . سَمِعَ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ، وَحَسَّانَ بْنَ أَبِي سِنَانٍ ، وَطَائِفَةً . وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ ، كَثِيرُ الْخَشْيَةِ وَالْمُرَاقَبَةِ . رَوَى عَنْهُ سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَغَيْرُهُمَا . قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : قَالَ رِيَاحٌ الْقَيْسِيُّ : لِي نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ذَنْبًا ، قَدِ اسْتَغْفَرْتُ لِكُلِّ ذَنْبٍ مِائَةَ أَلْفِ مَرَّةٍ . قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ : نَظَرَتْ رَابِعَةُ إِلَى رِيَاحٍ يَضُمُّ صَبِيًّا مِنْ أَهْلِهِ وَيُقَبِّلُهُ . فَقَالَتْ : أَتُحِبُّهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَتْ : مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ فِي قَلْبِكَ مَوْضِعًا ... المزيد