من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
( تنبيه ) : قال الإمام مجد الدين بن تيمية في منتقى الأحكام { عن قيام المغيرة بن شعبة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف في صلح الحديبية : فيه استحباب الفخر والخيلاء في الحرب لإرهاب العدو وأنه ليس بداخل في ذمه لمن أحب أن يتمثل له الرجال قياما } . وكذا قال غيره . وقال الخطابي : فيه دليل على أن إقامة الرئيس الرجال على رأسه في مقام الخوف ومواطن الحروب جائز ، وأن قول رسول الله صلى الله...
الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...
[ من بنى أول مسجد ] قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر . [ منزله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي أيوب وشيء من أدبه في ذلك ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ، حتى بني له مسجده ومساكنه ، ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب ، رحمة الله عليه ورضوانه . قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب...
ابْنُ مُفَرِّجٍ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، الْحَافِظُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُفَرِّجٍ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْقُرْطُبِيُّ ، وَيُكَنَّى أَيْضًا أَبَا بَكْرٍ . سَمِعَ أَبَا سَعِيدِ بْنَ الْأَعْرَابِيِّ ، وَقَاسِمَ بْنَ أَصْبَغَ ، وَخَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَأَبَا الْمَيْمُونِ بْنَ رَاشِدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الصَّمُوتِ ، وَعِدَّةً . وَسَمِعَ بِالْحِجَازِ ، وَالشَّامِ ، وَالْيَمَنِ ، وَكَانَ رَفِيقَ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ فِي الرِّحْلَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : شَيْخُهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الْفَرَضِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شَاكِرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ التَّمِيمِيُّ ، وَأَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ ، وَخَلْقٌ . وَعِدَّةُ شُيُوخِهِ مِائَتَانِ وَثَلَاثُونَ نَفْسًا . قَالَ ... المزيد
الْخُوَارَزْمِيُّ الْمُفْتِي الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، الْخُوَارَزْمِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، تِلْمِيذُ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيِّ . سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَهُوَ قَلِيلُ الرِّوَايَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ الْبَرْقَانِيُّ ، وَقَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : دِينُنَا دِينُ الْعَجَائِزِ ، لَسْنَا مِنَ الْكَلَامِ فِي شَيْءٍ . وَكَانَ لَهُ إِمَامٌ حَنْبَلِيٌّ يُصَلِّي بِهِ . قَالَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ : ثُمَّ صَارَ إِمَامَ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمُفْتِيهِمْ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ الْخُوَارَزْمِيُّ ، وَمَا شَاهَدَ النَّاسُ مِثْلَهُ فِي حُسْنِ الْفَتْوَى وَحُسْنِ التَّدْرِيسِ ، وَقَدْ دُعِيَ إِلَى الْقَضَاءِ مِرَارًا ، فَامْتَنَعَ رَحِمَهُ اللَّهُ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ ... المزيد
الْمَطِيرِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، الْمَطِيرِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ، مِنْ أَهْلِ مَطِيرَةِ سَامَرَّاءَ . نَزَلَ بَغْدَادَ ، وَحَدَّثَ عَنِ : الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ ، وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ ، وَابْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : هُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ لَاطَخَ التِّسْعِينَ . ... المزيد
الرُّطَبِيُّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْعَدْلُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ الْكَرْخِيُّ ، مَنْ كَرْخِ جَدَّانِ ، لَا كَرْخِ بَغْدَادَ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الرُّطَبِيِّ ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي الْقَاضِي أَحْمَدَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ الرُّطَبِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ . وَسَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْبُسْرِيِّ ، وَأَبَا نَصْرٍ الزَّيْنَبِيَّ ، وَعَاصِمَ بْنَ الْحَسَنِ ، وَجَمَاعَةً . وَكَانَ جَمِيلَ الْأَمْرِ ، لَازِمًا لِبَيْتِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَسَدٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْأَخْضَرِ ، وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرُونَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطِّرَاحِ ، وَدَاودُ بْنُ مُلَاعِبٍ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي شَوَّال ... المزيد
ابْنُ يَرْبُوعٍ الْأُسْتَاذُ الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ الْحُجَّةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَرْبُوعٍ الشَّنْتَرِينِيُّ ، ثُمَّ الْإِشْبِيلِيُّ ، نَزِيلُ قُرْطُبَةَ . سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْظُورٍ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " ، وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَزْرَجٍ ، وَحَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ دِلْهَاثٍ . رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ ، وَقَالَ : كَانَ حَافِظًا لِلْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ ، عَارِفًا بِرِجَالِهِ ، وَبِالْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ، ضَابِطًا ثِقَةً ، كَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَصَحِبَ أَبَا عَلِيٍّ الْغَسَّانِيَّ ، وَاخْتَصَّ بِهِ ، وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ يُفَضِّلُهُ ، وَيَصِفُهُ بِالْ ... المزيد
الْغَازِي ابْنُ قَيْسٍ ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْأَنْدَلُسِ ، الْمُقْرِئُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَنْدَلُسِيُّ . ارْتَحَلَ ، وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَمَالِكٍ ، وَنَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ وَتَلَا عَلَيْهِ . رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ ، وَأَصْبَغُ بْنُ خَلِيلٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْغَازِ ، وَآخَرُونَ . وَحَفِظَ " الْمُوَطَّأَ " وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي أُمَيَّةَ . قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ : قَرَأَ عَلَى نَافِعٍ ، وَضَبَطَ عَنْهُ اخْتِيَارَهُ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَدْخَلَ قِرَاءَةَ نَافِعٍ مُوَطَّأَ مَالِكٍ إِلَى الْأَنْدَلُسِ . وَعَنْهُ قَالَ : عَرَضْتُ مُصْحَفِي هَذَا بِمُصْحَفِ نَافِعٍ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً . رَوَى الْقِرَاءَةَ عَنِ الْغَازِي وَلَدُهُ عَبْدُ اللَّهِ ... المزيد