من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنه [ إسلام عثمان والزبير وعبد الرحمن وسعد وطلحة ] قال : فأسلم بدعائه - فيما بلغني - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة . بن كعب بن لؤي وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ،...
أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ( خ ، د ، ت ، ق ) الْحَافِظُ أَصْلُهُ مِنْ خُوَارِزْمَ ، وَلَقَبُهُ بَشْمِينُ . وُلِدَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنِ : الْأَعْمَشِ ، وَبُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، وَطَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى التَّيْمِيِّ ، وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْمَكِّيِّ ، وَأَبِي حَنِيفَةَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، وَآخَرُونَ كَثِيرٌ . وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ ... المزيد
عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ ( ، م د ، س ، ت ) ابْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ الْهَاشِمِيُّ ، وَالِدُ مُحَمَّدٍ . لَهُ صُحْبَةٌ وَحَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ وَرَوَى عَنْ عَلِيٍّ حَدِيثًا آخَرَ . قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ أَنْ يُزَوِّجَ بِنْتَهُ بِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَفَعَلَ . سَكَنَ الشَّامَ فِي أَيَّامِ عُمَرَ . وَقَالَ شَبَابٌ : تُوُفِّيَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِي دَوْلَةِ يَزِيدَ . وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ . قُلْتُ : لَهُ بِدِمَشْقَ دَارٌ كَبِيرَةٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ... المزيد
ابْنُ الصَّبَّاغِ الْإِمَامُ ، الْمُفْتِي ، الْبَارِعُ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ الصَّبَّاغِ ، الشَّافِعِيُّ ، الْبَيِّعُ . سَمِعَ أَبَا حَفْصِ بْنَ شَاهِينَ ، وَعَلِيَّ بْنَ مَرْدَكٍ وَالْمُعَافَى الْجَرِيرِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حَبَابَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا . قَالَ الْخَطِيبُ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ ثِقَةً . تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةً لِلْفَتْوَى . تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدْ قَارَبَ الثَّمَانِينَ . ... المزيد
مُؤْنِسٌ الْخَادِمُ الْأَكْبَرُ الْمُلَقَّبُ بِالْمُظَفَّرِ الْمُعْتَضِدِيُّ أَحَدُ الْخُدَّامُ الَّذِينَ بَلَغُوا رُتْبَةَ الْمُلُوكِ ، وَكَانَ خَادِمًا أَبْيَضَ فَارِسًا شُجَاعًا سَائِسًا دَاهِيَةً . نُدِبَ لِحَرْبِ الْمَغَارِبَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، وَوَلِيَ دِمَشْقَ لِلْمُقْتَدِرِ ، ثُمَّ جَرَتْ لَهُ أُمُورٌ ، وَحَارَبَ الْمُقْتَدِرَ ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ الْمُقْتَدِرُ ، فَسُقِطَ فِي يَدِ مُؤْنِسٍ ، وَقَالَ : كُلُّنَا نَقْتُلُ . وَكَانَ مُعْظَمَ جُنْدِ مُؤْنِسٍ يَوْمَئِذٍ الْبَرْبَرُ ، فَرَمَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ بِحَرْبَتِهِ الْخَلِيفَةَ ، فَمَا أَخْطَأَهُ . ثُمَّ نَصَبَ مُؤْنِسٌ فِي الْخِلَافَةِ [ الْقَاهِرَ ] بِاللَّهِ ، فَلَمَّا تَمَكَّنَ الْقَاهِرُ قَتَلَ مُؤْنِسًا وَغَيْرَهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَبَقِيَ مُؤْنِسٌ سِتِّينَ سَنَةً أَمِيرًا ، وَعَاشَ تِسْعِينَ ... المزيد
الْجُرْجَانِيُّ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخَنْدَقِيَّ ، وَأَصْحَابَ ابْنِ عَدِيٍّ ، وَالْإِسْمَاعِيلِيَّ ، وَبِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ مَسْرُورٍ ، وَعَبْدِ الْغَافِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيِّ ، وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ، وَكَانَ ذَا حِفْظٍ وَفَهْمٍ ، جَمَعَ كِتَابًا فِي مَنَاقِبِ الشَّافِعِيِّ ، وَآخَرَ فِي مَنَاقِبِ أَحْمَدَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ أُخْتِهِ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ ، وَالْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَايْنِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْمُوسَوِيُّ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو الْأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ ... المزيد
أَبُو حُذَيْفَةَ ( خ ، د ، ت ، ق ) الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ أَبُو حُذَيْفَةَ ، مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ الْبَصْرِيُّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ بَلْ قَبْلُ . حَدَّثَ عَنْ : أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ مِنَ التَّابِعِينَ ، وَعَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ أَيْضًا ، وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَأَكْثَرَ ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، وَزَائِدَةَ وَشِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، وَالذُّهْلِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ سَمُّوَيْهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ الْمِصِّيصِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد