أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
الباب الرابع في صفة هذه الطهارة وأما صفة هذه الطهارة فيتعلق بها ثلاث مسائل هي قواعد هذا الباب . المسألة الأولى [ حد مسح اليدين ] اختلف الفقهاء في حد الأيدي التي أمر الله بمسحها في التيمم في قوله : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) على أربعة أقوال : القول الأول : أن الحد الواجب في ذلك هو الحد الواجب بعينه في الوضوء ، وهو إلى المرافق ، وهو مشهور المذهب ، وبه قال فقهاء الأمصار . والقول الثاني...
اللَّبِيدِيُّ مُفْتِي الْمَغْرِبِ ، أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، الْحَضْرَمِيُّ الْمَالِكِيُّ اللَّبِيدِيُّ ، وَلَبِيدَةُ مِنْ قُرَى إِفْرِيقِيَّةَ . صَحِبَ الْقُدْوَةَ أَبَا إِسْحَاقَ الْجُبْنَيَانِيَّ وَلَازَمَهُ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ سَعْدُونَ ، وَغَيْرُهُ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْأَبْرَارِ ، كَبِيرَ الشَّأْنِ ، رَفِيعَ الذِّكْرِ ، عَابِدًا مُخْلِصًا مُتَفَنِّنًا ، شَاعِرًا مُفْلِقًا . لَهُ كِتَابٌ كَبِيرٌ فِي الْمَذْهَبِ فِي بِضْعَةِ عَشَرَ مُجَلَّدًا ، وَكِتَابٌ فِي بَسْطِ مَسَائِلِ " الْمُدَوَّنَةِ " ، وَكِتَابُ " زِيَادَاتِ الْأُمَّهَاتِ وَنَادِرِ الرِّوَايَاتِ " وَمُؤَلَّفٌ فِي سِيرَةِ شَيْخِهِ الْجُبْنَيَانِيِّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ذَكَرَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ . ... المزيد
الْمُهَلَّبُ ( د ، ت ، س ) الْأَمِيرُ الْبَطَلُ ، قَائِدُ الْكَتَائِبِ ، أَبُو سَعِيدٍ ، الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي صُفْرَةَ ظَالِمِ بْنِ سُرَّاقِ بْنِ صُبْحِ بْنِ كِنْدِيِّ بْنِ عَمْرٍو الْأَزْدِيُّ الْعَتَكِيُّ الْبَصْرِيُّ . وُلِدَ عَامَ الْفَتْحِ وَقِيلَ : بَلْ ذَلِكَ أَبُوهُ . حَدَّثَ الْمُهَلَّبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ . رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَعُمَرُ بْنُ سَيْفٍ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ ارْتَدَّ قَوْمُ الْمُهَلَّبِ ، فَقَاتَلَهُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ وَظَفِرَ بِهِمْ ، فَبَعَثَ بِذَرَارِيِّهِمْ إِلَى الصَّدِّيقِ ، فِيهِمْ أَبُو صُفْرَةَ مُرَاهِقًا . ثُمَّ نَزَلَ الْبَصْرَةَ . وَقَالَ خَلِيفَةُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ غَزَا الْمُهَلَّبُ ... المزيد
الْفَرَّاءُ مُفْتِي أَصْبَهَانَ أَبُو الْمَفَاخِرِ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ الْفَرَّاءُ الشَّافِعِيُّ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ الْإِخْشِيذِ وَابْنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالِحَانِيِّ . وَعَنْهُ ابْنُ خَلِيلٍ ، وَالضِّيَاءُ . وَأَجَازَ لِلشَّيْخِ وَلِابْنِ الْبُخَارِيِّ وَابْنِ شَيْبَانَ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ دَاسَةَ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْعَالِمُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ دَاسَةَ ، الْبَصْرِيُّ التَّمَّارُ ، رَاوِي " السُّنَنِ " . سَمِعَ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ ، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ الشِّيرَازِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ فَهْدٍ السَّاجِيَّ ، وَغَيْرَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سُلَيْمَانَ حَمْدٌ الْخَطَّابِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ لَالٍ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ ، وَأَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْقُرْطُبِيُّ شَيْخُ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَآخَرُونَ . وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِالسُّنَنِ كَامِلًا ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، وَقَدْ عَاشَ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ النَّجّ ... المزيد
يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ ( ت ) ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَطَنٍ ، قَاضِي الْقُضَاةِ ، الْفَقِيهُ الْعَلَّامَةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، التَّمِيمِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ : عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَالْفَضْلِ السِّينَانِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، وَعِدَّةٍ . وَلَهُ رِحْلَةٌ وَمَعْرِفَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : التِّرْمِذِيُّ : ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَالْبُخَارِيُّ خَارِجَ " صَحِيحِهِ " ، وَإِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَتَّوَيْهِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ ... المزيد
قَاضِي الْمَرَسْتَانِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُتَفَنِّنُ ، الْفَرَضِيُّ الْعَدْلُ ، مُسْنِدُ الْعَصْرِ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مَشْجَعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ شَاعِرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَحَدِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْقَيْنِ ، الْخَزْرَجِيُّ السَّلَمَيُّ الْأَنْصَارِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، النَّصْرِيُّ مِنْ مَحِلَّةِ النَّصْرِيَّةِ الْحَنْبَلِيُّ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِقَاضِي الْمَرَسْتَانِ ، وَيُعْرَفُ أَبُوهُ بِصَهْرِهِبَةَ . مَوْلِدُهُ فِي عَاشِرِ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . بَكَّرَ بِهِ ... المزيد