من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...
الْكَرَابِيسِيُّ الْعَلَّامَةُ ، فَقِيهُ بَغْدَادَ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ . الْبَغْدَادِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ ، وَمَعْنَ بْنَ عِيسَى ، وَيَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ . وَتَفَقَّهَ بِالشَّافِعِيِّ . رَوَى عَنْهُ : عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فُسْتُقَةَ . وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ - ذَكِيًّا فَطِنًا فَصِيحًا لَسِنًا . تَصَانِيفُهُ فِي الْفُرُوعِ وَالْأُصُولِ تَدُلُّ عَلَى تَبَحُّرِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ ، فَهُجِرَ لِذَلِكَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ فَتَقَ اللَّفْظَ ، وَلَمَّا بَلَغَ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَحْمَدَ قَالَ : مَا أَحْوَجَهُ إِلَى أَنْ يُضْرَبَ ، وَشَتَمَهُ . قَالَ حُسَيْنٌ فِي الْقُرْ ... المزيد
الطُّوسِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُعَمَّرُ مُسْنِدُ خُرَاسَانَ رَضِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الطُّوسِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسَمِائَةٍ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ مُسْلِمٍ " فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ مِنَ الْفُرَاوِيِّ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مِنْ وَجِيهٍ وَأَبِي الْمَعَالِي الْفَارِسِيِّ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ شَاهْ ، وَ " الْمُوَطَّأَ " مِنْ هِبَةِ اللَّهِ السَّيِّدِيِّ سِوَى الْفَوْتِ الْعَتِيقِ ، وَسَمِعَ " تَفْسِيرَ الثَّعْلَبِيِّ " مِنْ عَبَّاسَةَ الْعَصَّارِيِّ ، وَأَكْثَرَ " الْوَسِيطِ " لِلْوَاحِدِيِّ مِنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخُوَارِيِّ ، وَ " الْغَايَةَ " لِابْنِ مِهْرَانَ مِنْ زَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَ " الْأَرْبَعِ ... المزيد
هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ( ت ، س ، ق ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبَتُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْقَاسِمِ ، الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ الْمُطَّلِبَ بْنَ زِيَادٍ ، وَمُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : التِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَبَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ يُجِلُّهُ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ ، وَغَيْرُهُ : ثِقَةٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَا ... المزيد
عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ ( ع ) الْإِمَامُ الثِّقَةُ أَبُو زُبَيْدٍ الزُّبَيْدِيُّ الْكُوفِيُّ . رَوَى عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمُغِيرَةَ ، وَالْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، وَالْأَعْمَشِ . وَعَنْهُ : خَلَفٌ الْبَزَّارُ ، وَقُتَيْبَةُ ، وَهَنَّادٌ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ ، وَجَمْعٌ ، آخِرُهُمْ مَوْتًا أَبُو حَصِينٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : ثِقَةٌ ثِقَةٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَخْبَرَنَا مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا ... المزيد
الشَّلَوْبِينُ الْأُسْتَاذُ الْعَلَامَةُ إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَزْدِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ النَّحْوِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالشَّلَوْبِينَ . وَالشَّلَوْبِينُ فِي لُغَةِ الْأَنْدَلُسِيِّينَ : هُوَ الْأَبْيَضُ الْأَشْقَرُ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِإِشْبِلِيَّةَ . سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْجَدِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَرْقُونَ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ بُونُهْ ، وَأَبِي زَيْدٍ السُّهَيْلِيِّ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْفَرَسِ ، وَطَائِفَةٍ . وَلَهُ إِجَازَةٌ خَاصَّةٌ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ . اخْتَصَّ بِابْنِ الْجَدِّ ، وَرُبِّيَ فِي حِجْرِهِ ; لِأَنَّ أَبَاهُ كَانَ خَادِمًا لِابْنِ الْجَدِّ ، وَلَه ... المزيد
الْبَهَاءُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُفْتِي الْمُحَدِّثُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ شَارِحُ " الْمُقْنِعِ " ، وَابْنُ عَمِّ الْحَافِظِ الضِّيَاءِ وَالشَّمْسِ أَحْمَدَ وَالِدِ الْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ . وُلِدَ بِقَرْيَةِ السَّاوِيَا - وَكَانَ أَبُوهُ يَؤُمُّ بِهَا - فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ أَوْ فِي سَنَةِ سِتٍّ . هَاجَرَ بِهِ أَبُوهُ مِنْ حُكْمِ الْفِرِنْجِ ، فَسَافَرَ تَاجِرًا إِلَى مِصْرَ - أَعْنِي الْأَبَّ - ثُمَّ مَاتَتِ الْأُمُّ فَكَفَلَتْهُ عَمَّتُهُ فَاطِمَةُ زَوْجَةُ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ ، وَخَتَمَ الْقُرْآنَ سَنَةَ سَبْعِينَ ، وَتَنَبَّهَ بِالْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ فِي سَنَةِ ... المزيد