في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
قُتُلْمِشُ ابْنُ إِسْرَائِيلَ بْنِ سَلْجُوقَ بْنِ دُقَاقٍ ، الْمَلِكُ شِهَابُ الدَّوْلَةِ التُّرْكُمَانِيُّ السَّلْجُوقِيُّ ، وَالِدُ صَاحِبِ الرُّومِ سُلَيْمَانَ بْنِ قُتُلْمِشَ ، وَمَا زَالَتْ مَمْلَكَةُ إِقْلِيمِ الرُّومِ فِي يَدِ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى أَنْ أَخْذَهَا مِنْهُمْ هُولَاكُو . كَانَتْ لِقُتُلْمِشَ قِلَاعٌ بِعِرَاقِ الْعَجَمِ ، عَصَى عَلَى ابْنِ عَمِّهِ أَلْبِ آرْسَلَانَ ، ثُمَّ عَمِلَا الْمَصَافَّ بِنَوَاحِي الرَّيِّ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ ، فَانْحَلَّتِ الْمَعْرَكَةُ ، فَوُجِدَ قُتُلْمِشُ مَيِّتًا . فَيُقَالُ : مَاتَ خَوَرًا وَرُعْبًا -فَاللَّهُ أَعْلَمُ- فَلَمَّا رَآهُ أَلْبُ آرْسَلَانَ حَزِنَ وَبَكَى عَلَيْهِ ، وَجَلَسَ لِلْعَزَاءِ ، فَعَزَّاهُ وَزِيرُهُ نِظَامُ الْمُلْكِ . وَكَانَ قُتُلْمِشُ يَتَعَانَى التَّنْجِيمَ وَالْهَذَيَانَ . ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ابْنِ أَبِي سَرْحِ بْنِ الْحَارِثِ ، الْأَمِيرُ ، قَائِدُ الْجُيُوشِ ، أَبُو يَحْيَى الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ ، مِنْ عَامِرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ . هُوَ أَخُو عُثْمَانَ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةُ حَدِيثٍ . رَوَى عَنْهُ الْهَيْثَمُ بْنُ شُفَيٍّ . وَلِيَ مِصْرَ لِعُثْمَانَ . وَقِيلَ : شَهِدَ صِفِّينَ . وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ اعْتَزَلَ الْفِتْنَةَ ، وَانْزَوَى إِلَى الرَّمْلَةِ . قَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : اسْتَأْمَنَ عُثْمَانُ لِابْنِ أَبِي سَرْحٍ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ . وَهُوَ الَّذِي فَتَحَ إِفْرِيقِيَّةَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ارْتَدَّ ، فَأَهْدَرَ النَّبِيُّ دَمَهُ ، ثُمَّ عَادَ مُسْلِمًا ، وَاسْتَوْهَبَهُ عُثْمَانُ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ صَاحِ ... المزيد
ابْنُ الْفَخَّارِ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، عَالِمُ الْأَنْدَلُسِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ الْفَخَّارِ ، الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي عِيسَى اللَّيْثِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَاجِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، وَحَجَّ ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ طَائِفَةٍ ، وَجَاوَرَ بِالْمَدِينَةِ . وَقَدْ تَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدٍ الْأَصِيلِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ الْمَكْوِيِّ . وَكَانَ رَأْسًا فِي الْفِقْهِ ، مُقَدَّمًا فِي الزُّهْدِ ، مَوْصُوفًا بِالْحِفْظِ ، مُفْرِطَ الذَّكَاءِ ، عَارِفًا بِالْإِجْمَاعِ وَالِاخْتِلَافِ ، عَدِيمَ النَّظِيرِ ، يَحْفَظُ " الْمُدَوَّنَةَ " سَرْدًا ، وَ " النَّوَادِرَ " لِأَبِي مُحَمَّ ... المزيد
أَبُو السَّفَرِ ( ع ) هُوَ سَعِيدُ بْنُ يُحْمِدَ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَنَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ . وَعَنْهُ الْأَعْمَشُ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الْحَذَّاءِ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، التَّمِيمِيُّ الْقُرْطُبِيُّ ، الْمَالِكِيُّ ، ابْنُ الْحَذَّاءِ . رَوَى عَنْ : أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ التَّغْلِبِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى اللَّيْثِيِّ ، وَابْنِ الْقُوطِيَّةِ ، وَابْنِ عَوْنِ اللَّهِ ، وَحَجَّ ، فَسَمِعَ مِنْ : مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأُدْفُويِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَكَانَ بَصِيرًا بِالْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ . صَحِبَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْأَصِيلِيَّ . قَالَ وَلَدُهُ أَبُو عُمَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَذَّاءِ : كَانَ لِأَبِي عِلْمٌ بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَالتَّعْبِيرِ . صَنَّفَ كِتَابَ " الْإِنْبَاهِ عَنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ " وَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ عَلَى صَدْرِهِ ، وَكِتَابَ " الرُّؤْيَا " فِي عَشَرَةِ ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ ابْنُ مَخْلَدِ بْنِ أَبِي دُبَارٍ الْحَافِظُ اللُّغَوِيُّ ، الْإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، الْغَمْرِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ ، أَحَدُ الرَّحَّالَةِ فِي الْحَدِيثِ . حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَصِيبِ بِكِتَابِ الْعِجْلِيِّ فِي " مَعْرِفَةِ الرِّجَالِ " ، وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ ، وَيُوسُفَ الْمَيَانِجِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الرَّبَعِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ ابْنُ عَمْشَلِيقَ ، وَعَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ ، وَأَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ ... المزيد