كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
الفصل الثالث . [ في معرفة الأقوال والأفعال التي يسجد لها ] وأما الأقوال والأفعال التي يسجد لها : فإن القائلين بسجود السهو لكل نقصان أو زيادة وقعت في الصلاة على طريق السهو اتفقوا على أن السجود يكون عن سنن الصلاة دون الفرائض ودون الرغائب . فالرغائب لا شيء عندهم فيها - أعني : إذا سها عنها في الصلاة - ما لم يكن أكثر من رغيبة واحدة ، مثل ما يرى مالك أنه لا يجب سجود من نسيان تكبيرة واحدة ، ويجب من...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
[ حديث أم هانئ عن مسراه صلى الله عليه وسلم ] قال محمد بن إسحاق : وكان فيما بلغني عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها ، واسمها هند ، في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنها كانت تقول : ما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي ، نام عندي تلك الليلة في بيتي ، فصلى العشاء الآخرة ، ثم نام ونمنا ، فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى الصبح وصلينا معه...
إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَاضِي الْبَصْرَةِ الْعَلَّامَةُ أَبُو وَاثِلَةَ . يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ ، وَأَنَسٍ ، وَابْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ . وَعَنْهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَشُعْبَةُ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّائِعُ وَغَيْرُهُمْ . وَكَانَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الذَّكَاءِ وَالدَّهَاءِ وَالسُّؤْدُدِ وَالْعَقْلِ . قَلَّمَا رُوِيَ عَنْهُ ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، لَهُ شَيْءٌ فِي مُقَدِّمَةِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، وَاسْتَوْعَبَ شَيْخُنَا الْمِزِّيُّ أَخْبَارَهُ فِي " تَهْذِيبِهِ " وَابْنُ عَسَاكِرَ قَبْلَهُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ كَهْلًا . ... المزيد
ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْعَلَّامَةُ ، الْحَافِظُ يُكَنَّى : أَبَا مُحَمَّدٍ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ أَوْ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ . قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ الْخَطِيبُ فِي تَرْجَمَةٍ عَمِلَهَا لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ : كَانَ -رَحِمَهُ اللَّهُ- قَدْ كَسَاهُ اللَّهُ نُورًا وَبَهَاءً ، يُسَرُّ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ . سَمِعْتُهُ يَقُولُ : رَحَلَ بِي أَبِي سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَمَا احْتَلَمْتُ بَعْدُ ، فَلَمَّا بَلَغْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ احْتَلَمْتُ ، فَسُرَّ أَبِي ، حَيْثُ أَدْرَكْتُ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ ، فَسَمِعْتُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ . قُلْتُ : وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَالزَّعْفَرَانِيِّ ، وَيُونُسَ بْنِ عَبَدِ ... المزيد
الْمَيْمَذِيُّ الْقَاضِي الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْمَيْمَذِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ حَيَّانَ الْمَازِنِيَّ ، وَأَبَا خَلِيفَةَ الْجُمَحِيَّ بِالْبَصْرَةِ ، وَعَبْدَانَ بِالْأَهْوَازِ ، وَأَبَا يَعْلَى بِالْمَوْصِلِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ الصُّوفِيَّ بِبَغْدَادَ ، وَبِإِفْرِيقِيَّةَ وَأَرْدُبِيلَ وَدِمَشْقَ وَالرَّمْلَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْآمِدِيُّ شَيْخٌ لِنَصْرٍ الْمَقْدِسِيِّ ، وَالْوَاعِظُ يَحْيَى بْنُ عَمَّارٍ ، وَغَيْرُهُمَا . وَكَانَ وَاسِعَ الرِّحْلَةِ ، إِلَّا أَنَّ الْخَطِيبَ قَالَ : كَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ . قُلْتُ : حَدَّثَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيِّ ، لَقِيَهُ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ ... المزيد
الْكَرَّانِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، الصَدُوقُ ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمَدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْكَرَّانِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْخَبَّازُ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَعَاشَ مِائَةَ عَامٍ . سَمِعَ الْحَدَّادَ ، وَمَحْمُودًا الْأَشْقَرَ ، وَفَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : بَدَلٌ التِّبْرِيزِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى بْنُ الْحَافِظِ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَابْنُ ظُفْرٍ ، وَعِدَّةٌ . وَأَجَازَ لِابْنِ أَبِي الْخَيْرِ ، وَابْنِ الْبُخَارِيِّ . مَاتَ فِي ثَالِثِ شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَكَرَّانُ مَحَلَّةٌ بِأَصْبَهَانَ . ... المزيد
الْبَجَّانِيُّ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ ، الْأَنْدَلُسِيُّ الْبَجَّانِيُّ الْمَالِكِيُّ . وَبَجَّانَةُ : بُلَيْدَةٌ بِالْأَنْدَلُسِ مُسْتَفَادٌ مَعَ بِجَايَةَ الْمَدِينَةِ النَّاصِرِيَّةِ ، الَّتِي أَنْشَأَهَا الْأَمِيرُ النَّاصِرُ بْنُ عَلْنَاسٍ بِغَرْبِيِّ إِفْرِيقِيَّةَ ، وَهِيَ بَلَدٌ كَبِيرَةٌ عَامِرَةٌ . سَمِعَ أَبُو عَلِيٍّ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ فَحْلُونٍ خَاتَمَةِ أَصْحَابِ يُوسُفَ الْمُغَامِيِّ . وَتُوُفِّيَ ابْنُ فَحْلُونٍ شَيْخُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَكَانَ هُوَ آخِرَ مَنْ رَأَى ابْنَ فَحْلُونٍ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ ، وَقَالَ : كَانَ قَدِيمَ الطَّلَبِ ، كَثِيرَ السَّمَاعِ ، مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ... المزيد
ابْنُ مِهْرَانَ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُقْرِئُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ الْأَصْلِ النَّيْسَابُورِيُّ مُصَنِّفُ " الْغَايَةِ فِي الْقِرَاءَاتِ " . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيَّ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ ، وَمَكِّيَّ بْنَ عَبْدَانَ ، وَجَمَاعَةً . وَتَلَا بِالْعِرَاقِ عَلَى زَيْدِ بْنِ أَبِي بِلَالٍ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بُويَانَ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّقَّاشِ ، وَأَبِي عِيسَى بَكَّارٍ ، وَابْنِ مِقْسَمٍ ، وَبِدِمَشْقَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْأَخْرَمِ . رَوَى عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَابْنُ مَسْرُورٍ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيَّكَ ، وَأَبُ ... المزيد