شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
ابْنُ شُفْنِينَ الشَّرِيفُ الْأَجَلُّ الْمُسْنِدُ أَبُو الْكَرَمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عِيسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُعْتَصِمِ ، الْقُرَشِيُّ ، الْعَبَّاسِيُّ ، الْمُتَوَكِّلِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ شُفْنِينَ ، وَهُوَ لَقَبٌ لِعُبَيْدِ اللَّهِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ ، وَنَصْرُ بْنُ نَصْرٍ الْوَاعِظُ ، وَأَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّطْبِيُّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الْعَبَّاسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ التَّرِيكِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ عَمِّهِ أَبِي تَمَّامٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ ... المزيد
عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ( 4 ، خ ، م مقرونا ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ مُقْرِئُ الْعَصْرِ ، أَبُو بَكْرٍ الْأَسَدِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ وَاسْمُ أَبِيهِ بَهْدَلَةُ ، وَقِيلَ : بَهْدَلَةُ أُمُّهُ ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ ، بَلْ هُوَ أَبُوهُ ، مَوْلِدُهُ فِي إِمْرَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ . وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيِّ ، وَحَدَّثَ عَنْهُمَا ، وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَمُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، وَطَائِفَةٍ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ ، وَرَوَى فِيمَا قِيلَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ الْبَكْرِيِّ ، وَرِفَاعَةَ بْنِ يَثْرِبِيٍّ التَّمِيمِيِّ أَوِ التَّيْمِيِّ ، وَلَهُمَا صُحْبَةٌ . وَهُوَ مَعْدُودٌ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَأَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ ، وَهُمَا مِنْ ... المزيد
عَبْدُوسٌ هُوَ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْنَّيْسَابُورِيُّ ، نَزِيلُ سَمَرْقَنْدَ ، لَا أَكَادُ أَعْرِفُهُ ، لَكِنْ ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ غُنْجَارٌ فِي " تَارِيخِهِ " ، وَأَنَّهُ سَمِعَ مِنْ : يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ ، وَعَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ ، وَأَبِي حَفْصٍ الْفَلَّاسِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ ، وَسَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ ، وَغَيْرُهُمْ . قَالَ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ جَبَلَةَ السَّمَرْقَنْدِيُّ : مَاتَ عَبْدُوسٌ الْحَافِظُ بِسَمَرْقَنْدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ ... المزيد
ابْنُ عَلِيَّكَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَاضِلُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيَّكَ النَّيْسَابُورِيُّ . مِنْ أَوْلَادِ الْمَشَايِخِ ، كَثِيرُ الْأَسْفَارِ . نَزَلَ أَصْبَهَانَ مُدَّةً ، وَحَدَّثَ بِهَا وَبِأَذْرَبِيجَانَ وَبَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ عَبْدِ الْمَلِكِ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَحَمْزَةَ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي . وَعَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ : كَانَ صَدُوقًا . وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، وَأَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( م 4 ) ابْنُ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ ، اسْتُشْهِدَ أَبُوهُ مَعَ جَدِّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ . وَرَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ ، وَطِلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ رِجَالِ الْكَمَالِ ، وَلِيَ خَرَاجَ الْعِرَاقِ لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَوَفَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَوَعَظَهُ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ أَسَدُ قُرَيْشٍ ، قَوَّالًا بِالْحَقِّ ، فَصِيحًا ... المزيد
أَبُو الْأَشْهَبِ ( ع ) هُوَ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ ، جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ الْعُطَارِدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، الْخَرَّازُ ، الضَّرِيرُ ، مِنْ بَقَايَا الْمَشْيَخَةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْجَوْزَاءِ الرَّبَعِيِّ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزْنِيِّ ، وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ; وَأَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ ، مِنْهُمُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَأَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَغَيْرُهُمَا ، وَهُوَ مِنْ بَابَةِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ... المزيد