جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
فصل والأدب ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه . وأدب مع خلقه . فالأدب مع الله ثلاثة أنواع : أحدها : صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة . الثاني : صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره . الثالث : صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه . قال أبو علي الدقاق : العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله . وقال : رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه...
الْخَاقَانِيُّ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ أَبُو مُزَاحِمٍ مُوسَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَاقَانَ ، الْخَاقَانِيُّ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ ، وَلَدُ الْوَزِيرِ وَأَخُو الْوَزِيرِ . سَمِعَ عَبَّاسًا الدُّورِيَّ ، وَأَبَا قِلَابَةَ الرَّقَاشِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْمَرُّوذِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ حَاذِقًا بِحَرْفِ الْكِسَائِيِّ ، تَلَا بِهِ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ تِلْمِيذِ الدُّورِيِّ . تَلَا عَلَيْهِ : أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الشَّذَائِيُّ ، وَأَبُو الْفَرَجِ الشَّنَبُوذِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا . وَرَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ ، وَابْنُ أَبِي هَاشِمٍ ، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَالْمُعَافَى الْجَرِيرِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ، وَجَمَعَ فِي التَّجْوِيدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ . قَالَ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزَّبِيرِ بِفَتْحِ الزَّايِ ، فَهُوَ الْأَسَدِيُّ ، أَسَدُ خُزَيْمَةَ ، كُوفِيٌّ ، شَاعِرٌ مَشْهُورٌ ، لَهُ نَظْمٌ بَدِيعٌ . وَهُوَ الَّذِي امْتَدَحَ مُعَاوِيَةَ ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا ، فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ نَاقَةً حَمَلَتْنِي إِلَيْكَ . فَقَالَ : إِنَّ وَرَاكِبَهَا . وَقَدِمَ الْعِرَاقَ عَلَى مُصْعَبٍ ، وَلَهُ أَخْبَارٌ . ذَكَرْتُهُ لِلتَّمْيِيزِ . ... المزيد
ابْنُ الْبُسْرِيِّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْعَالِمُ الصَّدُوقُ مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْبُسْرِيِّ الْبَغْدَادِيُّ الْبُنْدَارُ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي طَاهِرٍ الْمُخَلِّصِ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الصَّلْتِ الْمُجْبِرِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّرْصَرِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَطَائِفَةٍ . أَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ ، وَنَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْجِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَالْحُمَيْدِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْبَرَدَانِيُّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ طِرَادٍ الْوَزِيرُ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، ... المزيد
رَجَاءُ بْنُ مُرَجَّى ( د ، ق ) ابْنِ رَافِعٍ ، وَقِيلَ : رَجَاءُ بْنُ مُرَجَّى بْنِ رَجَاءِ بْنِ رَافِعٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ الْمُصَنِّفُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، وَيُقَالُ : السَّمَرْقَنْدِيُّ ، وَقِيلَ : كُنْيَتُهُ أَبُو أَحْمَدَ ، فَلَعَلَّهُ يُكَنَّى بِهِمَا . مَوْلِدُهُ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ ، وَيَزِيدَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ ، وَقَبِيصَةَ ، وَأَبَا نُعَيْمٍ وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقَدٍ ، وَسَلَمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَجَاءٍ الْغُدَانِيَّ ، وَأَبَا الْيَمَانِ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا بِخُرَاسَانَ وَالْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَالشَّامِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْبَزَّازُ ، وَعُمَرُ بْنُ بُجَيْرٍ ، وَأَبُو الْعَبَّاس ... المزيد
الرُّمَيْلِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَالِمُ الشَّهِيدُ أَبُو الْقَاسِمِ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرُّمَيْلِيُّ الْمَقْدِسِيُّ ، أَحَدُ الْجُوَّالِينَ قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ كَثِيرَ التَّعَبِ وَالسَّهَرِ وَالطَّلَبِ ، ثِقَةً ، مُتَحَرِّيًا ، وَرِعًا ، ضَابِطًا ، شَرَعَ فِي تَارِيخٍ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلْوَانَ ، وَأَبَا عُثْمَانَ بْنَ وَرْقَاءَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيَّ ، وَعَبْدَ الْبَاقِي بْنَ فَارِسٍ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْحَسَنِ الضَّرَّابَ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا بِالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْعِرَاقِ وَالْجَزِيرَةِ وَآمِدَ . رَوَى عَنْهُ : عُمَرُ الرَّوَّاسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِهْرَجَانِيُّ ، وَعَمَّارُ ... المزيد
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْمَأْمُونِ ابْنُهُ السُّلْطَانُ الْمُلَقَّبُ بِالرَّشِيدِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْمَأْمُونِ إِدْرِيسَ الْمُؤْمِنِيُّ . تَمْلَّكَ ، وَتَمَكَّنَ ، ثُمَّ أَعَادَ الْخُطْبَةَ بِذِكْرِ الْمَهْدِيِّ الْمَعْصُومِ ابْنِ تُومَرْتَ ، يَسْتَمِيلُ بِذَلِكَ قُلُوبَ الْمُوَحِّدِينَ . وَكَانَتْ أَيَّامُهُ عَشْرَةُ أَعْوَامٍ . تُوفِّيَ غَرِيقًا فِي صِهْرِيجِ بُسْتَانٍ لَهُ بِمُرَّاكِشَ ، وَكَتَمُوا مَوْتَهُ شَهْرًا ثُمَّ مَلَّكُوا أَخَاهُ السَّعِيدَ عَلِيَّ بْنَ إِدْرِيسَ الَّذِي قُتِلَ . غَرِقَ الرَّشِيدُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد