في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
[ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على خديجة ما كان من أمر جبريل معه ] وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها : فقالت : يا أبا القاسم ، أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي ، ثم حدثتها بالذي رأيت ، فقالت : أبشر يا ابن عم واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة
مطلب : لا تقتل حيات البيوت حتى تنذر ثلاثا وبيان علة الإنذار : وقتلك حيات البيوت ولم تقل ثلاثا له اذهب سالما غير معتد ( و ) يكره ( قتلك ) أيها المكلف المتشرع ( حيات ) جمع حية ، وهي الناشئة في ( البيوت ) جمع بيت ( و ) الحال أنك قبل قتلك لها ( لم تقل ) أنت ( ثلاثا ) من المرات ( له ) أي لذلك الثعبان وتقدم أن الحية تطلق على الذكر والأنثى فالمراد ولم تقل لذلك الفرد من الحيات ( اذهب سالما ) منا فلا نؤذيك ولا تؤذينا...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
شَاوُرُ وَزِيرُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ ، الْمَلِكُ ، أَبُو شُجَاعٍ ، شَاوُرُ بْنُ مُجِيرٍ السَّعْدِيُّ الْهَوَازَنِيُّ . كَانَ الصَّالِحُ بْنُ رُزِّيكَ قَدْ وَلَّاهُ الصَّعِيدَ . وَكَانَ شَهْمًا شُجَاعًا فَارِسًا سَائِسًا . وَلَمَّا قُتِلَ الصَّالِحُ ثَارَ شَاوُرُ ، وَحَشَدَ ، وَجَمَعَ ، أَقْبَلَ عَلَى وَاحَاتٍ يَخْتَرِقُ الْبَرَّ حَتَّى خَرَجَ عِنْدَ تَرُوجَةٍ وَقَصَدَ الْقَاهِرَةَ ، فَدَخَلَهَا ، وَقَتَلَ الْعَادِلَ رُزِّيكَ بْنَ الصَّالِحِ ، وَاسْتَقَلَّ بِالْأَمْرِ ، ثُمَّ تَزَلْزَلَ أَمْرُهُ ، فَسَارَ إِلَى نُورِ الدِّينِ صَاحِبِ الشَّامِ ، فَأَمَدَّهُ بِأَسَدِ الدِّينِ بْنِ شِيرَكُوهْ فَثَبَّتَهُ فِي مَنْصِبِهِ ، فَتَلَاءَمَ عَلَى شِيرَكُوهْ وَلَمْ يَفِ لَهُ ، وَعَمِلَ قَبَائِحَ ، وَاسْتَنْجَدَ بِالْفِرِنْجِ ، وَكَادُوا أَنْ يَمْلِكُوا مِصْرَ ، وَجَرَتْ أُمُورٌ عَجِيبَ ... المزيد
الْخَبُوشَانِيُّ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ ، الزَّاهِدُ نَجْمُ الدِّينِ ، أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوَفَّقِ بْنِ سَعِيدٍ ، الْخَبُوشَانِيُّ الشَّافِعِيُّ ، الصُّوفِيُّ . تَفَقَّهَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَبَرَعَ . قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ فَكَانَ يَسْتَحْضِرُ كِتَابَهُ " الْمُحِيطَ " وَهُوَ سِتَّةَ عَشَرَ مُجَلَّدًا . وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِائَةٍ وَحَدَّثَ عَنْ هِبَةِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْقُشَيْرِيِّ . وَقَدِمَ مِصْرَ فَأَقَامَ بِمَسْجِدٍ مُدَّةً ، ثُمَّ بِتُرْبَةِ الشَّافِعِيِّ ، وَتَبَتَّلَ لِإِنْشَائِهَا ، وَدَرَّسَ بِهَا ، وَأَفْتَى وَصَنَّفَ . وَخَبُوشَانُ مِنْ قُرَى نَيْسَابُورَ . قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ كَانَ السُّلْطَانُ صَلَاحُ الدِّينِ يُقَرِّبُهُ ، وَيَعْتَقِدُ فِيهِ ، وَرَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَكَانُوا يَصِفُونَ ... المزيد
جَحْظَةُ الْأَخْبَارِيُّ النَّدِيمُ الْبَارِعُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَزِيرِ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكٍ الْبَرْمَكِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الشَّاعِرُ . كَانَ ذَا فُنُونٍ وَنَوَادِرَ وَآدَابٍ ، وَهُوَ الْقَائِلُ : أَنَا ابْنُ أُنَاسٍ مَوَّلَ النَّاسَ جُودُهُمْ فَأَضْحَوْا حَدِيثًا لِلنَّوَالِ الْمُشَهَّرِ فَلَمْ يَخْلُ مِنْ إِحْسَانِهِمْ لَفْظُ مُخْبِرٍ وَلَمْ يَخْلُ مِنْ تَقْرِيظِهِمْ بَطْنُ دَفْتَرِ وَمِنْ شِعْرِهِ : وَرَقَّ الْجَوُّ حَتَّى قِيلَ هَذَا عِتَابٌ بَيْنَ جَحْظَةَ وَالزَّمَانِ وَقِيلَ : كَانَ مُشَوَّهًا; فَقَالَ ابْنُ الرُّومِيِّ : وَارَحْمَتَا لِمُنَادِمِيهِ تَحَمَّلُوا أَلَمَ الْعُيُونَ لِلَذَّةِ الْآذَانِ قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ : جَحْظَةُ -بِسُكُونِ الْحَاءِ- مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقِيلَ ... المزيد
الْحَمَّارُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الصَّدُوقُ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ التَّمِيمِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، الْحَمَّارُ الْبَزَّازُ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي نُعيْمٍ ، وَقُطْبَةَ بْنِ الْعَلَاءِ ، وَوَضَّاحِ بْنِ يَحْيَى ، وَمَخْبُولِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْحُسْنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَعَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الدَّهَانِ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الرَّمْلِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ الْقَزْوِينِيُّ الْقَطَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ ، وَابْنُ أَبِي دَارِمٍ ، وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ . وَمَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا . مَاتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . وَقَالَ الْخَلِيلِيُّ فِي " إِرْشَادِهِ " : سَنَةَ ... المزيد
النَّضْرِيُّ الْإِمَامُ الصَّادِقُ الْمُعَمَّرُ الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ حَكِيمٍ النَّضْرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ قَاضِي مَرْوَ وَمُسْنِدُهَا . قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَكَانَ أَبُوهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ ، وَأَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ : الْحَاكِمُ وَأَبُو غَانِمٍ الْكُرَاعِيُّ الْمَرْوَزِيُّ وَجَمَاعَةٌ . عُمِّرَ طَوِيلًا ، وَعَاشَ سَبْعًا وَتِسْعِينَ سَنَةً ، تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ بِمِصْرَ ، وَأَبُ ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ يَعْقُوبَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْجَوَّالُ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ التُّرَابِيُّ مَمُّوسٌ أَحَدُ الْأَعْلَامِ . رَوَى عَنْ : يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبِي قِلَابَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيِّ ، وَابْنِ دِيزِيلَ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْأَزْرَقِ ، وَابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَهِلَالِ بْنِ الْعَلَاءِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ خُرَّزَاذَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ ، وَأَبِي الزِّنْبَاعِ ، وَأَبِي يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ ، وَإِسْحَاقَ الدَّبَرِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَوْسِيِّ ، وَخَلَائِقَ . ذَكَرَهُ صَالِحٌ الْحَافِظُ وَقَالَ : رَوَى عَنْهُ : الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ ، وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد