الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • فضل الله لا يدخل تحت حصر ولا حسبان

    فصل منزلة التذكر ثم ينزل القلب منزل التذكر وهو قرين الإنابة ، قال الله تعالى وما يتذكر إلا من ينيب وقال تبصرة وذكرى لكل عبد منيب وهو من خواص أولي الألباب ، كما قال تعالى إنما يتذكر أولو الألباب وقال تعالى وما يذكر إلا أولو الألباب . والتذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ،...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • إنشاد الشعر واستماعه في المساجد والإعطاء عليه

    فحصل من إنشاد قصيدة كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعطائه عليه الصلاة والسلام البردة عدة سنن : إباحة إنشاد الشعر واستماعه في المساجد والإعطاء عليه ، وسماع التشبيب ، فإنه في قصيدة كعب رضي الله عنه في عدة مواضع ، فإنه ذكر محبوبته وما أصاب قلبه عند ظعنها ثم وصف محاسنها وشبهها بالظبي ، ثم ذكر ثغرها وريقها وشبهه بخمر ممزوجة بالماء ، ثم إنه استطرد من هذا إلى وصف...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات

    والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • ابْنُ مَعْقِلٍ

    ابْنُ مَعْقِلٍ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ الرَّئِيسُ الْمُحْتَشِمُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ مَعْقِلٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، أَحَدُ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ . سَمِعَ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الَمَاسَرْجِسِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ . رَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ أُصُولَهُ صَحِيحَةً ، وَأَكْثَرَهَا بِخَطِّهِ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • الْوَكِيعِيُّ

    الْوَكِيعِيُّ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ الثِّقَةُ أَبُو الْعَلَاءِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، الذُّهْلِيُّ الْوَكِيعِيُّ الْكُوفِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ وَسَمِعَ عَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ ، وَعِدَّةً . وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ عَدِيٍّ ، وَحَمْزَةُ الْكِنَانِيُّ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَالْحَسَنُ الْأَسْيُوطِيُّ ، وَابْنُ حَيُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَابْنُ يُونُسَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ شَعْبَانَ الْمَالِكِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ ثِقَةً ثَبْتَا ، تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى ... المزيد

  • أَبُو الْمُغِيثِ الرَّافِقِيُّ

    أَبُو الْمُغِيثِ الرَّافِقِيُّ مُوسَى بْنُ سَابِقٍ ، أَوْ عِيسَى بْنُ سَابِقٍ ، نَائِبُ دِمَشْقَ لِلْمُعْتَصِمِ وَالْوَاثِقِ خَرَجَتْ عَلَيْهِ قَيْسٌ بِكَوْنِهِ صَلَبَ مِنْهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ ، فَثَارُوا ، وَأَخَذُوا خَيْلَ السُّلْطَانِ ، وَعَسْكَرُوا بِالْمَرْجِ ، فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ ، وَقُتِلَ خَلْقٌ مِنَ الْجُنْدِ ، وَأُسِرَ أَمِيرٌ ، ثُمَّ اسْتَفْحَلَ أَمْرُهُمْ ، وَنَازَلُوا دِمَشْقَ وَبِهَا أَبُو الْمُغِيثِ ، وَاشْتَدَّ الْحِصَارُ . وَمَاتَ الْمُعْتَصِمُ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ . ... المزيد

  • عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ ( ع )

    عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ ( ع ) ابْنُ مِحْصَنِ بْنِ كَلَدَةَ اللِّيثِيُّ ، الْعُتْوَارِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، أَحَدُ الْعُلَمَاءِ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَعَائِشَةَ ، وَبِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَابْنِ عُمَرَ وَطَائِفَةٍ ، لَهُ أَحَادِيثُ لَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ ، وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ ، وَالنَّسَائِيُّ . حَدَّثَ عَنْهُ وَلَدَاهُ : عَمْرُو وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْمَازِنِيُّ ، وَلَهُ دَارٌ بِالْمَدِينَةِ وَعَقِبٌ . مَاتَ فِي دَوْلَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ حَدِيثُهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ . قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ بْنِ طَارِقٍ : أَخْبَرَكُمْ ابْنُ خَلِيلٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ التَّيْمِيُّ ، أَنْبَأَنَا ... المزيد

  • غَالِبٌ الْقَطَّانُ ( ع )

    غَالِبٌ الْقَطَّانُ ( ع ) هُوَ الْفَقِيهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ أَبِي غَيْلَانَ ، خَطَافٌ بِالْفَتْحِ . وَقِيلَ خُطَافٌ . مَوْلَى الْأَمِيرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ الْقُرَشِيِّ . سَمِعَ الْحَسَنَ ، وَابْنَ سِيرِينَ ، وَبَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ . وَعَنْهُ : ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، وَحَزْمُ بْنَ أَبِي حَزْمٍ ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ . قَالَ أَحْمَدُ : ثِقَةٌ ثِقَةٌ . وَسُئِلَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فَقَالَ : لَا أَعْرِفُهُ . ... المزيد

  • عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ

    عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ شَرِيكٍ : الْمُحَدِّثُ ، الْمُفِيدُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْبَزَّارُ . سَمِعَ : سَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، وَأَبَا صَالِحٍ ، وَآدَمَ بْنَ أَبِي إِيَاسٍ ، وَأَبَا الْجُمَاهِرِ الْكَفَرْسُوسِيَّ ، وَنُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : عُثْمَانُ بْنُ السَّمَّاكِ ، وَابْنُ نَجِيحٍ ، وَالطَّسْتِيُّ وَالنَّجَّادُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : صَدُوقٌ . وَقَالَ الْخَطِيبُ مَاتَ فِي رَجَبٍ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : يَقَعُ مِنْ عَوَالِيهِ فِي " الْغَيْلَانِيَّاتِ " . ... المزيد