تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
[ قصة عداس النصراني معه صلى الله عليه وسلم ] قال : فلما رآه ابنا ربيعة ، عتبة وشيبة ، وما لقي ، تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاما لهما نصرانيا ، يقال له عداس ، فقالا له : خذ قطفا ( من هذا ) العنب ، فضعه في هذا الطبق ، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ، فقل له يأكل منه . ففعل عداس ، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : كل ، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ، قال : باسم...
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ; أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ الْمُؤَدِّبُ بِبَغْدَادَ . رَوَى عَنْ : الْقَطِيعِيِّ وَابْنِ مَاسِي . قَالَ الْخَطِيبُ كَتَبْتُ عَنْهُ مِنْ سَمَاعِهِ الصَّحِيحِ ، وَعَاشَ تِسْعًا وَثَمَانِينَ سَنَةً . ... المزيد
الرَّاغِبُ الْعَلَّامَةُ الْمَاهِرُ ، الْمُحَقِّقُ الْبَاهِرُ أَبُو الْقَاسِمِ ; الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، الْمُلَقَّبُ بِالرَّاغِبِ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . كَانَ مِنْ أَذْكِيَاءَ الْمُتَكَلِّمِينَ ، لَمْ أَظْفَرْ لَهُ بِوَفَاةٍ وَلَا بِتَرْجَمَةٍ . وَكَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي هَذَا الْوَقْتِ حَيًّا ، يُسْأَلُ عَنْهُ ، لَعَلَّهُ فِي " الْأَلْقَابِ " لِابْنِ الْفُوَطِيِّ . ... المزيد
ابْنُ مَرْزُوقٍ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ أَبُو الْخَيْرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْزُوقٍ الْأَصَمُّ الْهَرَوِيُّ ، مَوْلَى شَيْخِ الْإِسْلَامِ . سَمِعَ أَبَا عُمَرَ الْمَلِيحِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ الْكَوْفَانِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْبُسْرِيِّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَنْدَهْ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَجَمَعَ ، فَأَوْعَى . أَخَذَ عَنْهُ هِبَةُ اللَّهِ السَّقَطِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ إِسْمَاعِيلُ التَّيْمِيُّ : هُوَ حَافِظٌ مُتْقِنٌ . قُلْتُ : مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ عَنْ سِتٍّ وَسِتِّينَ سَنَةً . ... المزيد
الصُّنْدُوقِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ ، الصُّنْدُوقِيُّ . سَمِعَ : مُحَمَّدَ بْنَ شَادِلٍ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ ، وَعِدَّةً ، حَتَّى قَالَ الْحَاكِمُ : تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ بِضْعَةِ عَشَرَ شَيْخًا ، وَعَاشَ أَرْبَعًا وَثَمَانِينَ سَنَةً . رَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ ابْنِ أَبِي وَقَاصٍّ الزُّهْرِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِالْمِرْقَالِ . مِنْ أُمَرَاءِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَشَهِدَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ؛ فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَئِذٍ ، وَشَهِدَ فُتُوحَ دِمَشْقَ . وَكَانَ مَعَهُ رَايَةُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ . وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالشَّجَاعَةِ وَالْإِقْدَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى . وَبَعْضُهُمْ عَدَّهُ فِي الصَّحَابَةِ بِاعْتِبَارِ إِدْرَاكِ زَمَنِ النُّبُوَّةِ . ... المزيد
الْوَيْرَجُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْفَتْحِ نَاصِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْأَصْبِهَانِيُّ الْمُقْرِئُ الْقَطَّانُ ، الْمَعْرُوفُ بِالْوَيْرَجِ . صَدُوقٌ وَمُكْثِرٌ . سَمِعَ مِنَ ابْنِ الْإِخْشِيذِ وَجَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيِّ ، وَابْنِ أَبِي ذَرٍّ ، وَفَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةِ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ . وَعَنْهُ : أَبُو الْجَنَابِ الْخُيُوقِيُّ ، وَأَبُو رَشِيدٍ الْغَزَّالُ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَآخِرُونَ . أَنْبَأَنِي أَبُو الْعَلَاءِ الْفَرْضِيُّ أَنَّ نَاصِرًا سَمِعَ " مُسْنَدَ أَبِي حَنِيفَةَ " لِابْنِ الْمُقْرِئِ ، وَكِتَابَ " مَعَانِي الْآثَارِ " لِلطَّحَاوِيِّ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْإِخْشِيذِ بِسَمَاعِهِ لِلْأَوَّلِ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَلِلْكِتَابِ الثَّانِي مِنْ مَنْصُورِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ ... المزيد