كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
الباب الثالث في النوافل واختلفوا في النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟ فقال مالك والشافعي : صلاة التطوع بالليل والنهار مثنى مثنى يسلم في كل ركعتين . وقال أبو حنيفة : إن شاء ثنى أو ثلث أو ربع أو سدس أو ثمن دون أن يفصل بينهما بسلام . وفرق قوم بين صلاة الليل وصلاة النهار فقالوا : صلاة الليل مثنى مثنى ، وصلاة النهار أربع . والسبب في اختلافهم : اختلاف الآثار الواردة في هذا الباب ، وذلك أنه ورد...
مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...
فصل منزلة الرغبة ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرغبة . قال الله عز وجل : ( يدعوننا رغبا ورهبا ) . والفرق بين الرغبة والرجاء أن الرجاء طمع . والرغبة طلب . فهي ثمرة الرجاء . فإنه إذا رجا الشيء طلبه . والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف . فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه . ومن خاف شيئا هرب منه . والمقصود أن الراجي طالب ، والخائف هارب . قال صاحب " المنازل " : الرغبة هي من الرجاء...
ابْنُ أَبِي الصَّقْرِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْخَطِيبُ أَبُو طَاهِرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ اللَّخْمِيُّ الْأَنْبَارِيُّ . سَمِعْنَا مَشْيَخَتَهُ فِي جُزْئَيْنِ . سَمَّعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيَّ ، وَأَبَا نَصْرِ بْنَ الْحِبَّانِ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرِّيَّ ، وَطَائِفَةً بِدِمَشْقَ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ نَظِيفٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَمْروٍ الْحَدَّادَ ، وَصِلَةَ بْنَ الْمُؤَمَّلِ ، وَجَمَاعَةً بِمِصْرَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الصَّنْعَانِيَّ صَاحِبَ النَّقَوِيِّ وَأَبَا الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيَّ بِهَا ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيَّ بِبَغْدَادَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الْفَضْلِ ... المزيد
الصَّائِغُ الْعَلَامَةُ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُتَكَلِّمُ ، وَيُعْرَفُ بِالصَّائِغِ . سَمِعَ : يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ . وَعَنْهُ : ابْنُ مُجَاهِدٍ ، وَالْهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَتُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . هَذَا لَا أَعْرِفُهُ . ... المزيد
الْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَارِثِيُّ الْوَزِيرُ . وَلِي الْوَزَارَةَ لِلْمُعْتَضِدِ بَعْدَ مَوْتِ وَالِدِهِ الْوَزِيرِ الْكَبِيرِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ، وَظَهَرَتْ شَهَامَتُهُ ، وَزَادَ تَمَكُّنُهُ ، فَلَمَّا مَاتَ الْمُعْتَضِدُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِيِّينَ وَمِائَتَيْنِ قَامَ الْقَاسِمُ بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ ، وَعَقَدَ الْبَيْعَةَ لِلْمُكْتَفِي ، وَكَانَ ظَلُومًا عَاتِيًا ، يَدْخُلُهُ مِنْ أَمْلَاكِهِ فِي الْعَامِ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، وَإِنَّمَا تَقَدَّمَ بِخِدْمَتِهِ لِلْمُكْتَفِي ، وَكَانَ سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ ، أَبَادَ جَمَاعَةً ، وَلَمَّا مَاتَ شَمِتَ النَّاسُ بِمَوْتِهِ . وَقَالَ النَّوْفَلِيُّ : كُنْتُ أُبْغِضُهُ لِكُفْرِهِ ، وَلِمَكْرُوهٍ نَالَنِي مِنْهُ . قَالَ ابْنُ ... المزيد
أَبُو الْوَلِيدِ فَحَكَمَ عَلَى قُرْطُبَةَ ثَمَانِيَةَ أَعْوَامٍ ، فَقَصَدَهُ ابْنُ عَبَّادٍ ، وَقَهَرَهُ ، وَأَخَذَ الْبَلَدَ ، ثُمَّ سَجَنَ أَبَا الْوَلِيدِ فِي حِصْنٍ . وَكَانَ قَدْ قَرَأَ عَلَى مَكِّيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْمُطَرِّفِ الْقَنَازِعِيِّ ، وَيُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعُنِيَ بِالْحَدِيثِ . فَبَقِيَ فِي سِجْنِ ابْنِ عَبَّادٍ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي نِصْفِ شَوَّالٍ ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقِيلَ : بَلْ غَلَبَ عَلَى قُرْطُبَةَ الْمَأْمُونُ بْنُ ذِي النُّونِ صَاحِبُ طُلَيْطِلَةَ ، وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُ عُكَّاشَةَ الْبَرْبَرِيُّ ، ثُمَّ غَلَبَ عَلَيْهَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبَّادٍ ، وَصَارَتْ تَبَعًا لِإِشْبِيلِيَّةَ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ مُجَاهِدِ ابْنِ عَوَانَةَ أَبُو بَكْرٍ الْفَزَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْإِلْبِيرِيُّ الزَّاهِدُ . ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي غَيْرِ " الصِّلَةِ " فَقَالَ : زَاهِدُ عَصْرِهِ ، وَنَاسِكُ مِصْرِهِ الَّذِي بِهِ يَتَبَرَّكُونَ ، وَإِلَى دُعَائِهِ يَفْزَعُونَ . كَانَ مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ ، مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، جَرَّبْتُ دَعْوَتَهُ فِي أَشْيَاءَ ظَهَرَتْ ، حَجَّ وَعُنِيَ بِالْقِرَاءَاتِ وَالتَّفْسِيرِ ، وَلَهُ حَظٌّ مِنَ الْفِقْهِ ، لَكِنْ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الْعِبَادَةُ . وَقَدْ جَمَعَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كِتَابًا فِي فَضَائِلِهِ . وَذَكَرَهُ عُمَرُ بْنُ عَفِيفٍ فَقَالَ : كَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالزُّهْدِ وَالتَّقَشُّفِ وَالْعِبَادَةِ ، وَجَمِيلِ الْمَذْهَبِ ، لَمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَهُ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ ، يَلْبَسُ الصُّوفَ ، وَيَمْشِي حَافِيًا مَرَّةً ... المزيد
الزَّنْجِيُّ ( د ، ق ) الْإِمَامُ فَقِيهُ مَكَّةَ أَبُو خَالِدٍ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، الزَّنْجِيُّ الْمَكِّيُّ ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ . وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ ، أَوْ قَبْلَهَا بِيَسِيرٍ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَأَبِي طُوَالَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَعُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ الدَّارِيِّ نَقَلَ عَنْهُ الْحُرُوفَ . رَوَى عَنْهُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ ، وَلَازَمَهُ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ ، حَتَّى أَذِنَ لَهُ فِي الْفُتَيَا . وَحَدَّثَ عَنْهُ هُوَ وَالْحُمَيْدِيُّ ، وَمُسَدَّدٌ ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِهِ ... المزيد