تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
الدَّاوُدِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْوَرِعُ ، الْقُدْوَةُ ، جَمَالُ الْإِسْلَامِ ، مُسْنِدُ الْوَقْتِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُعَاذٍ الدَّاوُدِيُّ ، الْبُوشَنْجِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ " الصَّحِيحَ " وَ " مُسْنَدَ " عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَتَفْسِيرَهُ ، وَ " مُسْنَدَ " أَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيِّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيِّ بِبُوشَنْجَ ، وَتَفَرَّدَ فِي الدُّنْيَا بِعُلُوِّ ذَلِكَ ، وَسَمِعَ بِهَرَاةَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ ، وَبِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَابْنِ يُوسُفَ ، وَابْنِ مَحْمِشٍ ، وَبِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ الصَّلْتِ الْمُجْبِرِ ، ... المزيد
الْبَاشَانِيُّ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو عَلِيٍّ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْبَاشَانِيُّ الْهَرَوِيُّ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ ، وَسُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْفِرْيَانَانِيَّ ، وَغَيْرَهُمْ . وَعَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي ذُهْلٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْقَرَّابُ ، وَزَاهِرٌ السَّرَخْسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَالِينِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَقَدْ وُثِّقَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
تَاجُ الْمُلُوكِ سَيْفُ الدَّوْلَةِ بَدْرَانُ ، شَاعِرٌ مُحْسِنٌ ، تُحَوَّلَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ إِلَى مِصْرَ ، فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ مُدَّةً ، ثُمَّ نُفِيَ إِلَى حَلَبَ . مَاتَ بَعْدَ دُبَيْسٍ بِسَنَةٍ ، وَسِيرَةُ دُبَيسٍ وَأَقَارِبِهِ تَحْتَمِلُ أَنْ تُعْمَلَ فِي مُجَيْلِيدٍ . ... المزيد
وَمُحَمَّدُ بْنُ حُبَّانَ ابْنِ بِكْرِ بْنِ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ ، نَزِيلُ الْمُخَرِّمِ ، مِنْ بَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ بِسْطَامٍ ، وَكَثِيرِ بْنِ يَحْيَى ، وَكَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمِنْهَالِ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُمَا . كَأَنَّهُ الْأَوَّلُ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ- بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْأَزْهَرَ لَقَبٌ لِبَكْرِ بْنِ عَمْرٍو ، أَوْ هُوَ جَدٌّ أَعْلَى لَهُ ، أَوْ وَقَعَ وَهْمٌ فِي نَسَبِهِ ، وَقَدْ وَهِمَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ، فَقَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ -بِالْفَتْحِ- ، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ . قَالَ : وَبِضَمِّ الْحَاءِ : مُحَمَّدُ بْنُ حُبَّانَ ، حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ الْفَضْلِ ... المزيد
ابْنُ مِهْرَانَ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُقْرِئُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ الْأَصْلِ النَّيْسَابُورِيُّ مُصَنِّفُ " الْغَايَةِ فِي الْقِرَاءَاتِ " . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيَّ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ ، وَمَكِّيَّ بْنَ عَبْدَانَ ، وَجَمَاعَةً . وَتَلَا بِالْعِرَاقِ عَلَى زَيْدِ بْنِ أَبِي بِلَالٍ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بُويَانَ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّقَّاشِ ، وَأَبِي عِيسَى بَكَّارٍ ، وَابْنِ مِقْسَمٍ ، وَبِدِمَشْقَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْأَخْرَمِ . رَوَى عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَابْنُ مَسْرُورٍ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيَّكَ ، وَأَبُ ... المزيد
الْأَشْتَرُ مَلِكُ الْعَرَبِ ، مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ النَّخَعِيُّ ، أَحَدُ الْأَشْرَافِ وَالْأَبْطَالِ الْمَذْكُورِينَ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَفُقِئَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَكَانَ شَهْمًا مُطَاعًا زَعِرًا أَلَّبَ عَلَى عُثْمَانَ وَقَاتَلَهُ ، وَكَانَ ذَا فَصَاحَةٍ وَبَلَاغَةٍ ، شَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ ، وَتَمَيَّزَ يَوْمَئِذٍ ، وَكَادَ أَنْ يَهْزِمَ مُعَاوِيَةَ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ عَلِيٍّ لَمَّا رَأَوْا مَصَاحِفَ جُنْدِ الشَّامِ عَلَى الْأَسِنَّةِ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ . وَمَا أَمْكَنَهُ مُخَالَفَةُ عَلِيٍّ ، فَكَفَّ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ : نَظَرَ عُمَرُ إِلَى الْأَشْتَرِ ، فَصَعَّدَ فِيهِ النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذَا يَوْمًا عَصِيبًا . وَلَمّ ... المزيد